حقا إننا سعداء بين هذه وتلك ؛ فهذه تمتلك خصالا تختلف عن تلك ؛ وتلك لاتمتلك ذات الخصال إذ ان الفرق واضح بين من تبعث فيك الأمل وبين من ( تطين ) حياتك من الصباح حتى المساء ! وفي كلا الحالتين انت مجرد فحل له إمكانات لاتتوفر إلا بعد أن تسدل الستائر وتغلق الأبواب ويناديك صوت رخيم يقول : ( هيت لك ) وهناك سيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود فإما ان تكون على قدر المسؤولية او تضطر لابتلاع المنشطات فما تلبث قليلا حتى يحملوك على نقالة الى مستشفيات عدوله خاتون التي تحولت الى ماتشبه ( كومة زنابير ) وما أقساها من زنابير .
وهناك من التفاسير ما يدعو الى العجب العجاب فبين قائل : إن الشفافية تقتصر على النسوان ، وبين من يقول انه لاعلاقة لهن بذلك إنما هي وصف للزجاج الشفاف ! ذلك انه لايحجب الرؤيا عند القيام بحركة ما خاصة إذا كان الطرف الآخر يتمتع بمزايا تثير الإعجاب الذكوري ، ومنهم من يقول – وأظنه الخنفري – : أن للشفافية صفات لاتتوفر إلا عند أصحاب الخدود التي أنتفخت فيما بعد عام 2003 بعد ان كانت تشبه ( الجلفطة ) عندما كان متسكعا هنا وهناك . ! وحين جاء الينا حمل معه شفافية أسود من وجهه بل أشد سوادا من قرن الخروب . ومن هؤلاء من هو شفاف كامل الدسم ومنهم من ملأ الفالول مؤخرته فاضطر الى الاندماج في عالم الشفافية دون أن يستأذن من المدير المفوض لشؤون الشفافية العالمية .
أيها الأخوة أينما كنتم : نحن في زمن الشفافية ولا من شفافية إلا في بلاد الويص ويص بين دعي وبغي ، وعلى الرغم من قساوة هاتين الكلمتين لكني مضطر الى كتابتهما ليعرف كل ذي قدر قدره ويترك الهمبلة بروسنا فقد شبعنا شفافية من خلال خلطها مع الخبز اليابس والفرارات وكذلك مع حب عين الشمس من ماركة الجامبو . والأمثلة على ذلك كثيرة جدا ربما سنسوق قسما منها طلبا للفائدة الكامنة خلف تلك الشفافيات ، فعلى سبيل المثال إن الكيان الصهيوني شفاف جدا والدليل قيامه بقتل العشرات من ابناء شعبنا الفلسطيني بشكل شفـــــــــاف جدا دون أن يعير بالا لمنظمة الشفافية التي يديرها القلق دائما بان كي مون .. وايضا تجد الشفافية متاحة عند العصمليين فهم شفافون جدا جدا مع كل من ينبطح لهم من اشباه الرجال الشفافين ، وآل سعود شفافون ايضا ذلك أنهم تركوا ( الجهاد ) الشفاف في فلسطين وتوجهوا صوب موزمبيقيق لدراسة الأطر المحتملة في بلورة عوادم الشفافية الهايدروليكية . أما في دولة قطر فالشفافية ( تخر ) من آذانهم ثم ماتلبث أن تتسلق نحو المخيخ فيندلق بشتى أنواع الشفافيات المتشفشفة . ونظام الملالي في تهران شفافون جدا لكن الشفافية تنحصر في العراق دون سواه لأن العراق إنتزعه العرب المسلمون بقوة السيف مما أدى الى بلورة الشفافية وارسال المزيد منها باتجاه الغرب والجنوب . ولا داعي لخوض المزيد في عالم الشفافية لأن العراقيين ( مفتحين ) بالتيزاب وليس فيهم من لايعرف الشفافية على أصولها .. ولو كان سعدي الحلي حيا لأخبرنا عنها بكل شفافية سيما انه كان يردد : ( وخالاتك يسمنك يشفاف بالنسبة لدلالك ) فأي شفافية أوضح من شفافية سعدي الحلي ايها الشفافون ؟
أظنكم تذكرون الشفافية حين استفحلت بين الساسة النص ردن إنتفخت بطونهم فصارت شفافة جدا ترى باطنها من ظاهرها لدرجة تتمكن منها من مراقبة عملية العض والهلس والطلس التي يؤديها الشفافون داخل غرف البالتوك . وحين تشتد أوار المعارك يلجأون الى الجنسية الشفافة للهرب الى تلك الدول ذات الشفافية المتناغمة مع الأرصدة المودعة من اموال الشعب الشفاف والساكت عن الشفافية . وأخيرا اناشد الشفاف جدا أخانا حيدر الشفاف باتخاذ الإجراءت التي من شأنها أزدهار شفافية شفط الدهون والزيوت من تلك الحقول التي أستولى عليها الشفاف مسعود البرزان . ( أخوي اخوي
دير بالك على الشفافية تره أحنه من غيرها مثل البيت من غير بلوعه ) وهنيئا لكل شفاف وشفافة وحفاف وحفافة على طيحان الحظ داير حبل ..