لا اعلم مصدرية هذه المقولة لكن اخيراً قد أيقنت أنها تنطبق بكثير من الأحداث على واقع العراق كبلد كبير في التاريخ والجغرافية والوطنية وكل النواحي الإنسانية التي تقدم حقيقة البشر كأسمى ما خلق على هذه الأرض .
في الملكية كان الناس تتراكض حول الملكة عالية حين تزور ساحة الكشافة لمناسبة أو احتفال ما , او يلهج الجميع بحياة الملك المفدى والذي يتحدث الجميع في (فيسِنا) هذا اليوم عن محبته وانجازات فترة الملكية نسبة إلى ما بعدها وأنا اسمع ما يتحدث به الآباء والأمهات عن الفقر الذي كانوا يعيشون فيه, إلا إن راتب الموظف الصغير وقتها كان أربعة دنانير شهرية وعلاكة المسواك تنترس بدرهمين ..
لتسقط الملكية ويتراقص أبناء الشعب بظهور المنقذ عبد الكريم قاسم ويتراكض حوله الفقراء والساكنين فيما بعد في المدن القاسمية الثورة والشعلة وغيرها وانه حّول العانة إلى خمس فلوس .. ونهايته كالعادة في بيان رقم واحد ( التاريخي في كل زمان و حين ) ليعلن إعدامه وينتشر الناس في الشوارع حفاظاً على ثورة على ألشعوبيه والدكتاتورية القاسمية لتهدا حالة البلد لخمسةِ سنين (عارفية عبدالسلامية وعبد الرحمانية) … ليتراقص شعب الذرى بثورة البعث على أصنام القصر الجمهوري المعبودة بخمس صلوات مفروضة من القانون والجيش والأمة ..
الجميع لبسوا ثياب البعث والجميع يخرج فرحاً بتأميم النفط ومحاربة الشركات الاحتكارية والشعب أصبح بعثياً حتى الثمالة لتستمر سنوات الرقص والتقافز عقوداً لعلها الأكثر تناقضاً في تبعية الشعب لقيادته فبين من هو رافضاً من يتسيد الموقف لأسباب تعنيه … وبين من يتغنى ويتعبد الحاكم الذي إذا قال قالت الأرض قبل السماء , فكان الشعب يصيح بكل ما يملك من حناجر بالروح بالدم نفديك ايها المنزل من السماء .. وعند سقوطه المدوي ليتحول البلد في خضم ما يتبع ويؤمن, إلى شعب متشضي كل طائفة تتبع زعيمها, وتصيح كلنه جنودك يا بن السيد وبالروح بالدم نفديك يا مرجع وشيخ ومعمم وبطيخ ورگي …………
وهكذا بقي هذا الشعب يتناطحُ في ما بينه وبين أفكار تسيره وخطط ترهقه وايديولوجيات ألغتْ وجوده وإرادته ومذاهب سرقتْ حياته ..
عراقنا بحاجة إلى قادة أطهار أنقياء أصفياء , وفکر یُعرِّف الانسان ما يملك من حق الحياة ولیس التبعية للحاکم .
الله يعينك يا عراق