23 ديسمبر، 2024 9:33 ص

الشعر وسيله ؛ للمدّاحون الجياع

الشعر وسيله ؛ للمدّاحون الجياع

يخيم على شريحه كبيره من مجتمعنا كابوس مزعج بل أصبح هذا الكابوس واقع مرير نراه ويراه الصغار والكبار

فأصبحنا نتجرع هذا الواقع المرير الذي لم يغادر حتى الآن مجتمعنا

تعتصر قلوبنا ألماً على مستقبل أجيالنا وهم وسط هذا المسرح الكبير الذي يؤدي فيه دور البطوله ؛ أرجوزات المحتوى الهابط وهم كثر فيمجالات عده

لكن هناك من يتظاهر بالاعتدال والمحتوى الجيد وهم عكس ذلك بل هم أسوأ انواع ؛ الأركوزات ؛

هم المداحون الجياع الذين يطلقون على أنفسهم شعراء

وشعرهم ومحتواهم هو المدح والهجاء والهمز واللمز

فقد انتهكوا كل حدود الأدب والأخلاق من مدح بدون معرفه وذم من لايتفضل عليهم

هؤلاء المدّاحون الجياع والذين يتسولون بشعرهم على موائد الآخرين هم شحاذون من الدرجه الاولى بل محترفي تسول هذا العصر فهميتسولون ويرتزقون دون أن يرى انه ( متسول)

فصنعوا لهم بيئه أعلاميه ينتفعون من خلالها في ظل وجود الغوغاء ومحبي الرياء من من يبحثون عن المدح والسمعه من خلال مديح الشعراء

سواء رجال اعمال كانوا او مشائخ او أعيان او من حدثاء العهد وهم كثر

في إعداد مقالي هذا بحثت عن عدد كبير من هؤلاء المداحون الجياع فوجدت أن اغلب اشعارهم ان لم تكن كلها فقط مدح علمت انهاتجارتهم التي لاتبور

وكيف لا والمجتمع فيه من السذج محبي الظهور الكثير والكثير

فهناك مقوله تقول ؛ لايتواجد النصاب الا في بيئه الطمع؛

المداحون الجياع من الشعراء

في ظل الاعلام المفتوح الذي يفتقد للرقابه أصبحوا ك مغنيات الأفراح ؛ السعر حسب كثره الظهور الاعلامي ؛

لكن وجد ما يدعوا للتفائل ف

هناك صحوه فكريه كبيره التمستها مؤخراً في عدم مبالاه الاكثريه في مايقول هؤلاء المرتزقه المتسولون

بل أصبح الكثير لا يهتم لقناعته بان مايقال مدفوع مسبقاً أو سيقبض ثمن كلماته لاحقاً ،

وهناك بعض من يسمون انفسهم شعراء لن تجد لهم بيت شعر واحد يتداوله الناس

كل تركيزه يصب في مدح فلان وفلان

ويتوجه بتاج كسرى وفتوحات قيصر ويقول فيه مالا يقال في الصحابه والتابعين

وهذا هو ما يحصل عندما يقدم الاعلام المنحط مثل هؤلاء

فقد فتحت لهؤلاء المتسولون ؛ نوافذ ينفثون من خلالها تفاهاتهم اما في بعض القنوات او في ظل السنابات والحسابات المخالفه التي تحملاسماء قبائل

حتى اصبح هؤلاء المرتزقه يلعبون فيها أدوار البطوله

بشكل يومي

ان هذا المديح يغيب الفكر الواعي ويدحضه

ان اردنا نكون مجتمع واعي ومدرك ونكون حصن حصين امام كل هذه التحديات من تحديات العصر الذي يروج للتفاهه والسفه

فعلينا ان نهتم في تطوير الوعي

عندما يكون الوعي هو السمه البارزه في أي مجتمع تجده عصي حصين عن كل هذه التفاهات والافكار ضد الاشخاص الذين يسهمون فيهدم مجتمعاتهم في سبيل كسب مادي !

وبالتالي عندما نملك الوعي نكون مجتمع منتج متطور

لانه يمتلك منظومته الفكريه والمبدئيه ،