12 أبريل، 2024 4:09 م
Search
Close this search box.

الشعب يقتل نفسه ، فلا عزاء له

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحكومة بريئة من دم هذا الشعب ، و انا ابرئها منذ اكثر من عام ، واتحمل عقبات ذلك امام الله ربي الرحيم و امام الايام و المنصفين من الناس .
السياسيون اعلنوا اكثر من مرة صراحة و امام الشاشات انهم فاسدون و سارقون و قالوا ان لدينا فتاوى دينية من مرجعيات متعددة ان العراق مشاع و امواله ليست ملكا لأحد ويجوز سرقتها .
و بعضهم قال (في التلفزيون) اننا قاتلنا مع الاعداء اثناء الحروب و سنغتال بقية من قاتل العدو من ضباط و طيارين آنذاك ، وفعلا قاموا بتصفية شجعانهم ، و لم يتركوا على قيد الحياة الا الجبناء (من امثالنا) ومن هرب الى خارج البلد ناجيا بنفسه و عياله او من تحول الى جهتهم بالعمالة و المداهنة .
و امريكا قالت رسميا ان الذي صنع داعش نحن وايران وقطر وال سعود و ان حكام العراق الجدد هم من دعموا و اطلقوا و مولوا تدمير بلدهم .
و الاتحاد الاوربي و القنوات الفضائية المحترمة نشرت برامج تثبت تعاون حكامنا مع اسرائيل مابعد 2006 الى الان لتدمير مابقي من العراق .
كل بلدان الجوار تقريبا اعلنت بشكل او بآخر ان سياسيينا عملاء لديها و انهم عصابة مأجورة لسرقة البلد و تدميره .
اكثر من جهة قانونية دولية ابدت استعدادها لمحاكمتهم والقاء القبض عليهم و اعدامهم لتلك الجرائم بحق دولة كبيرة كاملة و لمدة 17 عاما متتالية .
الحكومة الاخيرة ممثلة بهذا المدعي الاستعراضي المنغولي الفاشل الذي قضى على الامن الذي تحقق بالكاد و الاقتصاد الذي كان مستقرا لعقدين رغم الارهاب و الحروب ،
هذا الرجل اعترف ان الشعب لايمكن ان يذهب للانتخابات مرةاخرى و من المستحيل ان يستمر اضحوكة للعصابة نفسها يتبادولن الادوار كل حين ويغيرون جلودهم كل اربع سنين .
اعترف الرجل علنيا ضمنيا عندما اصدر تعليمات غير قانونية و غير مقبولة عالميا باجبار المواطن على الانتخاب لانه يعلم انه يكفي المواطنين ان يقاطعوا الانتخابات لتسقط هذه الطبقة السياسية كلها و تنتهي الحقبة السوداء في المنطقة الخضراء الى الابد .
و لكن الشعب مازال يقبل و يتقبل و يطبل لهذا السياسي او ذاك و يريد التعديل عن طريق تدوير هؤلاء في انتخابات جديدة (بدا قتل الناس من اجل تاجيلها) بحجة فرص الاصلاح ! و هذه الفرص غير موجودة الا في عقول اهل الشماعية .
و كل عاقل يعرف انه لاحل للشعب في تغيير المنكر الا بالسحل (بيده) فان لم يستطع فبالمظاهرات (بلسانه) فان لم يستطع فبمقاطعة انتخابهم (و ذلك اضعف الايمان).
أما خلاف ذلك فان الشعب يقتل نفسه مختارا ، ومن يقتل نفسه ، فلارحمة له و لامغفرة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب