7 أبريل، 2024 12:27 م
Search
Close this search box.

الشعب يستحق هذه الحكومة

Facebook
Twitter
LinkedIn

اي زمن نعيش يحكمنا مجموعة من القتلة المجرمين يتصبب من بين اصابعهم دم الابرياء كل ذنبهم انهم يحملون لون هذا البلد وجنسيته، جميعهم يخبئ بعضهم للبعض الاخر مجموعة من الملفات ان اسكت والا كشفت جرائمك، والقائمة طويلة كل من بيده القوة شريف، لانه يبطش بمن دونه، له القضاء والجيش والشرطة، وله فريق متخصص لخلق الازمة وادارتها، الشريف ومن يقف خلفه لا يستطيع القضاء اثبات ادانتهم، رغم انهم اهل القرار وطابخيه وبالمقابل نعيش كاسوء بلد في العالم الى درجة ان المطر وما يحمله من خير تتمناه البلدان والامصار تحول الى نقمة كبيرة لانهم لم يتمكنوا برغم جميع المليارات ان يعالجوا المجاري ووصل باحدهم القول باننا لم نك نتوقع هطول هكذا كمية من الامطار! ربما ذنبك يا الهي، فانك قد خرجت عن حدود المعقول وهي ظاهرة غريبة اكتشفت للتو رفعت عنهم المسؤلية!.
أيسأل اصحاب القرار في الحكومة العراقية غدا عن حجم المليارات المهدورة في حال تسيد غيرهم؟ أيقال تعالوا ايها السادة فقد صرفتم المليارات على الكهرباء والى الان شعبكم محروم منها؟ اليس من حق الشعب ان يعرف اين تذهب ميزانياته الانفجارية طوال عشر سنين؟ اخجل احدهم وتصبب منه العرق وهو يسمع بان العراق يتصدر الدول غير الصالحة للعيش؟ لو جاءت حكومة النقيض بمن ستبطش؟ واي ملفات ستكشف؟ يتعنتر علينا امثال صباح الساعدي وغيره فرحا في حصوله على ملفات فساد تدين المالكي ومكتبه ليثير الشارع، واين هو منها؟ ولماذا يجالس حكومة بهذا الشكل؟، ان كنت منها فامض فالشعب يستحق ان تحكمه الصبية والمرتزقة والقتلة المجرمين، وان كنت شريفا فاستقل انت ومن على شاكلتك كي يميز الناس الغث من السمين، حكومة قوامها وبناءها الفساد، لماذا تحسب عليها وتلطخ تاريخك وسمعتك بها! اخرج وانتصر لشعبك ونفسك، اما انك تبحث حتى يقال عنك عنترا وانت تشاركهم بتمزيق اكبادنا وتنهب خيراتنا وتستلم ما يستلمون وتميز كما يميزون محتميا بجدار الحصانة الذي وهبك اياه المفسد القاتل وتتاجر بنا وتنغص نوم هذا الشعب المتعب فلا والف لا، دع الشعب يرقد بسلام فنحن اجسادا تتحرك بلا روح لسنا كالمصريين ولا التونسيين ولا حتى اليمنيين والبحرينيين نحن شعب يخدم الحكومة ويلبي بكل ممنونية ما يأمر به، فالشرطي وان انتهك حرماتنا يبقى ابن القانون، وللسياسي الحق في ان يتخذنا سلما لاطماعه واطماع البلد الذي يخدم، فان اراد ان يشعل الشارع فنحن القرابين والحطب وان اراد ان يشعل الفتنة يكفي ان يطعم بعضنا خبزا وماء ليكونوا طوع بنانه…
اي بلد يتصارع فيه السياسيون كالحيتان الملونة والمتنوعة سمينها ونحيفها طويلها وقصيرها معممها وافنديها، سئمنا وتعبنا فاتركونا نائمين، وبانتهاء كل اربع سنين نصحو لنحقق ما تأمرون، فمن يجيد الضحك على الشعوب قليتقدم حينها ليفوز، من يرتدي زي علي عليه السلام ويحمل جسد معاوية وقلبه فليتقدم ليفوز، ومن يجيد العزف على اوتار الطائفية، من له القدرة على الشراء، فجميعنا للبيع وطالما اشترونا بثمن بخس…
نحن دولة اللانظام دولة الظلم والفقر والجوع والحرمان، نحن دولة المستحيلات، فلا تعجب ان رايت شرطيا لدينا اصبح وزيرا! وطبيب الاسنان صار وزيرا للاقتصاد او المالية او الدفاع او ….الخ …ووزيرنا الفقير فيما مضى اصبح تاجرا اليوم، لا تعجب ان بت ليلتك واصبحت عقيدا في الشرطة او الاستخبارات!! كما لا تعجب ان يصلح شخص ما ليكون في الدورة الاولى  وزيرا للتعليم وفي الثانية وزيرا للداخلية وفي الرابعة للمالية، فنحن دولة المحال، فلا تبطش بمن دونك فحكومتنا لا يقبع فيها مسؤول ولا ملعون.
نتفاجأ بين الفينة والاخرى ان (س) الذي تبؤ عدة مناصب في الحكومة قاتلا مع سبق الاصرار، وتجد جميع ادلة ادانته متوفرة ومتسلسلة ضمن اعوام سابقة وحالية!! ويؤتى بالاعلام لينشر خبر ادانته، ثم قضي الامر؟ حبذا لو كان الامر تدريجيا لكي نستوعب، فلا يعقل ان تتنتظر الاجهزة الامنية الاعتراف فتنقض على الفريسة بثقلها، اليس هناك مراقبة؟ تكهنات؟ استخبارات؟ لماذا ننتظر حتى يعترف احد افراد حمايته؟.
 حمدا لله فالى الان نحن الشيعة ومسؤولينا بعيدا عن دائرة الخطر، وعندما تعرض وزيرنا الهمام الى المساءلة اكتفى قضائنا الافراج عنه بكفالة رغم فساده في الشارع من خلال تلاعبه بقوت الشعب، ثم ذهب الى دياره دون شوشرة وعميت ابصار المراقبين عنه وجفت اقلامهم!!!.
النتيجة المتوقعة لهذا البلد ان يصنف بانه الاسوء عالميا، فماذا تنتظر من بلد اؤلئك قادته، الاقوى يبتلع الاضعف وهلم جر، ولا تستغرب عزيزي القارئ فربما غدا ستصبح برلمانيا او وزيرا او عضوا في مجلس المحافظة، مع جل الاحترام لك، فهي (سلفة) لمدة اربعة سنوات ولا تعلم متى يحين موعد اختيار اسمك!!!!….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب