الشعب العراقي شعب مزعج يحاول أن يحقق كل شيء من دون أن يتعب، وهو بلا شك ناكر للجميل ولايقدر حجم الركام الذي خلفه النظام المُباد ولايتذكر المنجزات العمالقة التي اذكر منها(الرواتب الضخمة – السيارات الفارهة – المنازل الكبيرة – السفرات الدائمة- التعينات) ليس ذلك فحسب بل نسى أو تناسى أو جهل أو تجاهل التطور الكبير في التربية والصحة والصناعة والتعليم العالي وقبل كل هذا الأمن حتى أن دولاً عالمية مثل بريطانيا واميركيا وكندا واستراليا وفلندا استعانت بالتجربة العراقية في مجال الأمن الداخلي، نعم صدقوا ذلك ، لاتصدقوا اصوات الانفجارات التي تهز العاصمة بين مدة وآخرى وماجرى في جميلة وخان بني سعد وغيرها من تفجيرات تجري في كل دول العالم المتطور ويمكن تعريفها أنها غلطة شاطر لاتتكرر.
كثر الحديث عن حزم الإصلاحات والتعامل معنا على اساس اننا مفسدون وفاسدون لم ننجز شيئاً وهذا يخالف الحقيقة ويجافيها، لدينا مئات المنجزات على الارض وعلى الورق.
هل من ناكرللحقيقى؟، لا يقول أن الشعب العراقي اتكالي فاقد للصبر ومتعجل في زرقه ويريد للاشياء أن تكن فتكون وهو يتخيل أننا نمتلك المصباح السحري لنحقق احلامه ورغباته على الرغم اننا حققتا جزءً منها .
دعني احدثكم بشيء من الصراحة ماقيمة 12 عاماً امام مشروع بناء البلد ولماذا كل هذه الضغينة لمحاسبة الطبقة السياسية الحالية المظلومة التي يحسدها الشعب على رواتب وجوازات سفر دبلوماسية وسكن في الخضراء وسفرات مكوكية إلى بلدان العالم وبعض الحمايات والسيارات المصفحة.
بدأت اصدق أن بعض الجهات في هذا البلد تسعى لشيطنة الشعب الذي كان يذهب بنفسه إلى انتخابنا وبدأت اصدق أن الامر لايخلو من مخطط خارجي يسعى لهدم كل مابنته هذه الطبقة السياسية ويشوه سمعتها في الفيسبوك وتويتر والمواقع الالكترونية والصحف والاذعات ويصّور للرأي العام أنها مسؤولة عما يجري في العراق لاسيما ماجرى في الموصل وسبايكر والانبار والصقلاوية وماتلاها من احداث ثم لماذا لاينتظر المطالبون بالاصلاح نتائج اللجان التحقيقة التي شكلنها منذ 12 عاماً.
بقى أن اضع بعض الاسئلة المُلحة، لماذا لانسترجع صور الجوع في الصومال ؟ولماذا نبعد عنا حجم الدمار الذي حل بسوريا ومدنها؟ولماذا نعتقد دائما أن اليمن افضل منا حالاً واكثر مسرة ؟ولابد هنا أن لاتذهب الأحداث في ليبيا بعيدا عن اذهاننا أكيد اننا افضل من هذه البلدان التي ذكرتها ، لماذا هذا الاستعجال بالحكم اعطونا 12عاما لنحقق لكم ماتريدون.
الحقيقة المطلقة أن الشعب العراقي ينسى بسرعة وذاكرته مثقوبة من الامام ولايتذكر حجم التضحيات التي بذلناها ونبذلها في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية تضحيات لاتوازيها كل الامتيازات لقد تركنا عوائلنا في لندن وباريس وسدني وطهران وبيروت وواشنطن وجئنا لنخدم هذا الشعب .
ثم لنقول الحقيقة من اتى بنا إلى مجلس النواب هل نزلنا من الفضاء أم أن الشعب الذي يحج إلى صناديق الاقتراع كل اربع سنوات اختارنا بنفسه وجعلنا ندخل لقبة مجلس النواب وباقي مؤسسات الدولة نحن الشعب واذا صح القول والتعبير أن الشعب يريد اسقاط الشعب ..هذه المقالة هي لسان حال بعض السياسيين الذي تضرروا من الاجراءات الأخيرة والإصلاحات التي تظهر عيوبهم وتفضح زيف وعودهم.