17 نوفمبر، 2024 11:43 م
Search
Close this search box.

الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق

الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق

سابقة يقصر عنها الشرق، تفوق بها الجيش المصري، بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي.. وزير الدفاع، الذي الجم الاخوان المسلمين حجرا، برفضه ضرب المتاظاهرين، الذين نزلوا الى الشوارع منذ يوم 30 حزيران 2013، مطالبين بتنحية د. محمد مرسي؛ عن رئاسة الجمهورية؛ لانه حكم باسم الاخوان، ولم يتجرد من ولائه الشخصي نظير الانتماء الوطني.
بل وحمى الجيشُ المتظاهرين.. عازلا مرسي وموجها الدولة في المسار المدني السليم، بعيدا عن السلفية الهوجاء، التي تغرق بدم الابرياء، وتجر المآسي  حيثما حلت!
قال مرسي: انا الشرعية، والخروج عليّ، خروج على الشرعية، مستلهما جبروته من الطاغية المقبور صدام حسين، الذي صرح: اذا قال صدام قال العراق، في احدى (تحشيشاته) التي دهت العراق، من التمظهر المراهق امام كاميرات التلفزيون، الى جبهات حروب فظيعة وحصار وارهاب ومعتقلات غصت.. مكتظة بادنى شبهة.
طبق صدام مبدأ الاعتقال لادنى شبهة؛ فراح الامن يعتقلون المواطن وقائيا، واذا لم يصلوا الى موقف بشأنه.. ضدهم ام معهم، وهل تفوه على شخص (القائد الضرورة) فعلا، ام لا!؟ يحيلونه الى محكمة أمن الدولة، برئاسة عواد البندر، الذي لا يعرف من الاحكام القضائية، سوى الاعدام.
استمد مرسي من لويس السادس عشر، قوله: انا الدولة.
فهل يجهل الاخوان المسلمون، قراءة التاريخ؟ ولم يطلع د. مرسي على ما جرت كلمة لويس السادس عشر من ويلات على ماري انطوانيت وما انتهى اليه صدام حسين، من غربة في (زاغور) على اطراف تكريت، مسقط رأسه الذي لم يأوه؛ الا  جثة هامدة.. مشنوقا في تابوت!
السيسي تعاطى مع الازمة انطلاقا من انتماء الجيش الى الوطن، متضادا مع ولاء محمد مرسي، للاخوان، على حساب مصر؛ فظهر الحق وزهق زيف ادعاء المتأسلمين الذين نصبوا انفسهم بدائل عن الله في استعجال عقوبة من يعدونه فاجرا، على الارض، بينما الله أجل العقوبة للاخرة.
انقذ الجيش بقيادة السيسي شعب مصر، من فتنة كادت تعصف به، من دون ان يغادر مهنته في العمل العسكري، نفاذا الى السياسة واطماعها، بل مكث عند حدود تخصصه في حماية البلاد، عازلا مرسي، ومنصبا عدلي منصور.. النائب العام، رئيسا مؤقتا لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
حقق الجيش المصري، حلمنا الشرقي المستحيل، بقوات مسلحة تحمي الشعب، ولا تقتله اذا ما اعترض على الحكومة، التي توظف الجيش في قمع الشعب داخليا وليس الدفاع عن حدوده ازاء الاخطار الخارجية.
اصبح الجيش المصري، ذا سابقة حسنى في الانتماء الوطني، المترفع عن الولاء للحكومة، توظفه في قمع الشعب بطرق فظيعة، كتلك التي واجه بها الطاغية المقبور صدام حسين، انتفاضة آذار 1991.
المشكلة الجيوش العربية الاخرى، ما زالت جيوش حكومات وليست للولة؛ لانها تأسست لقمع الشعب تحمي الحكومات؛ فليتها تعلمت من المصريين معنى العسكرية الحقة والوطنية المخلصة.

أحدث المقالات