11 أبريل، 2024 5:49 ص
Search
Close this search box.

الشعب يثور.. والساسة يفرون، والإصلاح يلوح بالأفق

Facebook
Twitter
LinkedIn

يصب الثوار في ساحات الاعتصام جام غضبهم على الطبقة السياسية الحاكمة برمتها دون استثناء، وعلى الرغم من ذلك تزعم بعض التيارات السياسية أنها تدعم الاحتجاجات وتطالب بالإصلاح يركبون الموجة !. ثورة حماسية وجماهير ملونيه خرجت من اجل الاصلاح والتغيير وطرد مافيا الفساد والافساد ونحن نجهل لماذا ترفض الحكومة الاستقالة الى الان ؟ . تلك الجماهير لا تختلف عن نهج واساليب الزيارة المليونيه في الاربعينية السنوية للأمام الثائر الحسين (عليه السلام) وهم يرددون شعار (هيهات منا الذلة) جملة معروفة قالها الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء. ضد الظلم والجور والطغيان ، هناك من يقوم بتوفير الطعام والفراش والمياه ونصب الخيام من اجل ديمومة الثورة حتى يتم تحقيق المطالب . انتفاضة شعبية من اجل اخذ الحقوق وارسال رسالة الى الحاكم الظالم بضرورة الحكم بعدالة وتوزيع عادل للثروات والغاء الامتيازات التي خلقت طبقات سياسية للثراء الفاحش والشعب يواجه الفقر والحرمان ونقص الخدمات وزيادة الازمات ، والسلاح بيد العصابات ، وتسويف للإصلاحات وحان وقت الحساب الذي سوف يكون قاسي وعسير من قبل محكمة الشعب .على مدى عقد ونصف يسرقون (بدون وجع كلب) واغلبهم ساسة يمثلون الاسلام السياسي وكانوا يعانون الفقر والحرمان والغربة ويعتاشون على اعانات تلك الدول المالية ، وحين لم يكتفوا بتلك السرقات عملوا على تخريب البلاد من شتى الجوانب. واقع مرير للتربية والتعليم ميزانيات انفجارية والمدارس طينية ، والتعليم منحدر وزيادة في الامية ، وحتى المدارس في مركز المدن مهدمة ولا اعمار ولا ترميم ، اضراب مستحق للطلبة من اجل الاصلاح وتحقيق الاهداف وليس ترهيب الطلبة من قبل القادة الامنين وعبد الكريم خلف الناطق الامني بأسم عادل عبد المهدي رئيس الوزراء يقول: سوف نحاسب المضربين وفق المادة 4 ارهاب ، اي محاسبة تروم بها هي ثورة سلمية مليونية احتجاجية والشعب هو مصدر السلطات. ماذا لو حققت ثورة العراقيين مطلبها الرئيسي؟، اين سوف يذهب الساسة السراق وهم يستولون على كل شيء في البلاد؟، وهل هم في مأمن عن سلطة العدالة في البلاد ، والانتربول الدولي .لأسباب التي أدت لاندلاع الموجة الحالية من الاحتجاجات، وكيف تحولت إلى ثورة شعبية سلمية لها مطالب واضحة تحت الراية الوطنية العراقية حصرا بعيداً عن الطائفية وتقاسم الثروات ومصادرة ارادة الشعب، في بلد يقوم نظامه السياسي منذ نشأته على المحاصصة الطائفية وتقاسم الادوار والمناصب .. الاسباب واضحة وكثيرة منها ضياع فرص الشباب ونهب الثروات وزيادة الازمات ولكن الساسة “يغلسون” ! ويرمون التسويف والرهان على عامل الزمن والترهيب وعودة المتظاهرين . تبلور الموقف في ثورة العراقيين بين طرفين هما النخبة السياسية الحاكمة المتمثلة في الرئاسات الثلاث (رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان) من ناحية وبين الثوار في الشارع من ناحية أخرى، وهم يطالبون بالتغيير والرحيل عن السلطة ، وعلى الرغم من ما يسمى حزمة الاصلاحات لرئيس الوزراء عبد المهدي ، في تلك الاسابيع الماضية منها الخدمية اقتصادية مع بعض الإجراءات التي ربما تحسن قليلاً من الظروف المعيشية الضاغطة ولكن الثوار وحتى المرجعية قالوا عنها ترقعيه وطالبوا بإصلاحات جوهرية حقيقية وواقعية . يعمل الطرف الآخر وهم المحتجون في الشارع تمسكوا أكثر بمطلبهم وهو التغيير الشامل واستقالة الطبقة السياسية بأكملها يعني (شلع قلع) وبدأوا في التصعيد بطرق متعددة، أبرزها إغلاق الشوارع والاعتصامات في الساحات الرئيسية وامام بعض المدارس والحقول النفطية والموانئ في البصرة وبقية الحقول في الجنوب لفرض حالة عصيان مدني على أرض الواقع. الموقف إذن أصبح يشبه لعبة عض الأصابع وتراجع القوات الامنية في جسور بغداد كر وفر والعشائر تلوح بالثورة من جديد ، السلطة تراهن على الوقت لإنهاك الثوار والطرف الثائر يراهن على الإصرار وحسن التنظيم وعدم التراجع حسب قول المرجعية والنصر يلوح بالأفق . للحق ضد الظلم والباطل ، إذا كان للباطل جولة فإن للحق صولات ان شاء الله ، حمى الله السميع العليم العِراق العظيم، وشعبه الوطنيّ .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب