بعد ان ضاق الشعب العراقي العلقم وتغاضه عن ثرواته النفطية وموارده المالية المنهوبة ، اخذ يطالب بتقديم الخدمات المفقودة منذ حقب و سنوات طوال وهذا اضعف الايمان ، حيث لا يمكن الحصول على حقوقه المالية بوجود مافيا تدير العملية السياسية ، ولها اضرع في البرلمان تشرعن لها عملية الفساد وهدر الثروات بحجة الجهاد ومقارعة الارهاب وعقد المصالحات ، مرة اخرى تعج محافظات البلاد بتظاهرات كبيرة تقطع الطرق وتنصب السرادق والخيم وخصوصا اقضية ونواحي بغداد بسبب انعدام الخدمات بشتى المجالات الساسة قدموا الوعود الكثيرة طيلة فترة حكمهم ولا تطبيق على ارض الواقع ينطبق عليهم قول سيد البلغاء الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام (حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق”؟ ) . ان سكوت ابناء هذا الشعب طيلة هذه الفترة اخذ الساسة (بالتراخي والنوم في الخونة) ولا تفكير جدي ومجدي لتقديم الخدمات لأصحاب الثروات من ابناء هذا الشعب المستغلين من قبل الحكام المتسلطين من جديد كل من يستطيع تقديم الخدمات ويقصر في ذلك يعد من ( الخونة ) الساسة في البرلمان وفي الرئاسات الذين اتخموا بالايفادات وعقد الصفقات وضياع الوقت والمال ويقال لك الشعب العراقي لا يصبر؟ . اليوم والانتخابات على الابواب ينتظر المواطنون تقديم الخدمات الخاصة بالسكن والصحة وتعبيد الشوارع وتنظيم الاراضي الزراعية واكمال المشاريع المتوقفة وتوزيع عادل للثروات وهذه الطلبات قد وعد بها كل من تسلم رئاسة الوزراء ولعدة سنوات ولكن لا توجد صحة للتطبيقات وتحقيق ما يتطلع له الشعب ولا نعلم اين اختفت تلك المليارات ويقال لك اليوم لا وجود للتخصيصات ولا اموال في خزينة الدولة اين راحت الموازنات الانفجارية التي اتخمت بها المحافظات وبغداد تشكو الاهمال والمدن غير معبدة ولا مجاري ولا مياه للشرب ونقص المستشفيات وغيرها الكثير .اليوم خير عقوبة للنواب الكذابين في هذه الدورة الانتخابية الجديدة هي طردهم وعدم استقبالهم في المدن والقري ومن قبل شيوخ العشائر بعد ان سئموا الوعود الكاذبة مرارا وتكرارا وانفضحت أكاذيبهم وألاعيبهم القذرة واصبحوا ممن يطلق عليهم صفة 56) ) وتلك فقرة للنصب والاحتيال في القانون العراقي . يجب على الشعب العراقي الكريم ان يذهب الى الانتخابات ويطرد هؤلاء الذين لم يقدموا ما وعدوه به من برامج انتخابية و ضللوا الناخب من اجل مصالحهم الشخصية والعمل على تشريع قوانين تخص مناصبهم الغير مستحقة وتدخلهم في عمل الوزرات ويلهثون وراء مصالحهم الشخصية في العقود والمناقصات التجارية وارقام السيارات الطاكة ، نراهم كل يوم عند مكاتب الوزراء ورؤساء الهيئات وقادة الفرق وفي عدة دوائر حكومية يلهثون من اجل الحصول على تلك المكاسب والمغانم لكي يسخروها في ترشيحهم للانتخابات مرة ثانية وثالثة والشعب يغفوا ولا من يعريهم ويكشف تلك الاعمال المشبوه . طفحت جيفتهم من جديد في استخدام تلك المناورات منهم من علق لافتات اليوم مكاتب للشؤون المواطنين والدفاع عنهم وتوزيع الكراتات والدعاية الانتخابية المبكرة بينما غالقين كل انواع التواصل معهم طيلة هذه الفترة الماضية بحجة الاجتماع والسفر وعقد جلسات البرلمان ، فقط رئيس الكتلة الذي يأمر لهم بالحضور والتصويت ولا يكترثون باليمن ومصلحة الشعب وخير دليل نهب الثروات وعدم تحقيق المنجزات طيلة هذه السنوات ، المحاسبة الحقيقية للشعب هي عدم الشعور باليأس والاحباط والذهاب الى صندوق الانتخابات وطرد هؤلاء المحتالين واستبدلهم بالمرشحين الاكفاء والذين يتمتعون بالنزهاء والامانة والمحافظة على ثروات البلاد خصوصا منهم الذين ساهموا بطرد الارهاب وتحرير المدن ويرمون محاسبة كافة المسؤولين مهما كانت مناصبهم ، واستجواب الوزراء الفاشلين والفاسدين وتشريع القوانين التي تخدم ابناء الشعب وتلك المهام تسهم كثيرا في النهوض من جديد وبناء الوطن وتوزيع الثروات اسوة بتجارب الدول المتطورة في النظام الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.