22 نوفمبر، 2024 4:11 م
Search
Close this search box.

الشعب والتغيير وخيبة الأمل‎

الشعب والتغيير وخيبة الأمل‎

شكراً للأقدار ومجريات الأحداث إذ برهنت على صحة  حتمية الفعل العنيف بوصفه وسيلةً للتغيير الجذري بأن تُهدَم المرحلة من الجذور، وذلك حينما تلاشت الملايين دون أن يتحقق لها مطلب واحد! الشعب الذي يحترف لعبة السكوت على الظلم على مدى الدهر ثم تأتيه الحلول من الخارج في ٢٠٠٣ ثم يتحمل جور عقد من الزمن على يد عهد بائس، ينطبق عليه المثل العربي تمخض الجبل فولد فأراً، شعب بهذا الوصف ليس بحر وليس بمحترم وليس له نصيب أو حظ في تغيير واقعه.التغيير في العراق كان دائماً ولربما سيكون في المدى المنظور عبر عمل عنيف من الداخل يستطيع أن يزيح أصنام مرحلةٍ ويأت بأخرى كما حصل مع قاسم وعارف، أو أن يكون على يد قوة غاشمة من الخارج تأخذ على عاتقها موضوع (الشلع قلع) قولاً وفعلاً كما حصل مع صدام، لتفرز مرحلةً لربما ستكون أشد بؤساً من واقعنا الراهن.نحن شعب نتوارث الهزيمة والعبودية للطرف الأقوى من جيل الى جيل وأن ما حصل وما يحصل هو استحقاقنا الطبيعي.نمارس فعل الثائر فقط حين يطرح الزمن قادة كل مرحلةٍ أرضاً فننهال عليهم أو بالأحرى على أرض الوطن كما تنهال الديدان على الفطائس، وللعراقيين في أيام (أم المعارك) و(الحواسم) ذكريات موثقة على ما أعتقد حينما إنهالوا على الكويت مرةً وعلى العراق مرتين سلباً ونهباً.

أحدث المقالات