11 أبريل، 2024 12:54 م
Search
Close this search box.

الشعب هو الذي يضمن نزاهة الإنتخابات و ليس الأجهزة الألكترونية .. مجهولية الإنتخابات القادمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات بأنها إستوردت أكثر من تسعة وخمسين ألفاً من الاجهزة الإلكترونية غايتها المساعدة بالعدّ والفرز في الانتخابات المقبلة و ذلك للحدّ من عملية التلاعب والتزوير في نتائج الإنتخابات (كما تدعي). و بذلك سوف لن يكون هنالك عد و فرز يدوي للأوراق الإنتخابية الذي يجري بمراقبة وكلاء الأحزاب و الكيانات السياسية المشاركة في الإنتخابات كما كان يجري في الإنتخابات السابقة. و بذلك ستكون نتائج الإنتخابات مرهونة بالجهة المسؤولة عن تشغيل هذه الأجهزة. حيث أن هذه الأجهزة الألكترونية لا تعمل تلقائيا ً بل هي تعمل وفق برنامجألكتروني يعده و يشغله الأشخاص المسؤولون عنه، و بذلك يستطيع الشخص أو الأشخاص المسؤولون عن تشغيله من التحكم بالنتائج وفق ما يريدون. و بما أن هذه الأجهزة الألكترونية متصلة بالإنترنت فسيمكن التحكم بتشغيلها عبر الأثير من جهة بذاتها و حتى من خارج العراق و بالتالي التحكم بنتائج الإنتخابات و بدون علم وكلاء الأحزاب و الكيانات السياسية المشاركة في الإنتخابات. و هذا الأمر ليس بمستبعد فبين الحين و الآخر تطالعنا الأخبار بإختراق الأنظمة الألكترونية في الدول المتقدمة و من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية. و بذلك ستكون مهمة وكلاء الأحزاب و الكيانات السياسية في الإنتخابات القادمة مستحيلة لمراقبة نزاهة الإنتخابات.

في الإنتخابات السابقة عندما كان العد و الفرز يدويا ً كان من اليسير لوكلاءالأحزاب و الكيانات السياسية المشاركة في الإنتخابات أن يراقبوا عملية العد و الفرز و أن يوثقوا ذلك بصورة مباشرة من دون وجود لتأثير من قوىخفية، و لكن على الرغم من ذلك فإن الأحزاب و الكيانات الناشئة كانت تعاني من هذه المهمة لأن ليس لها الأموال اللازمة لتجنيد وكلاء عنها و لا أحد كان يتطوع لها ليكون وكيلا ً عنها ليقوم بمهمة مراقبة العد و الفرز و توثيق النتائج.

و الآن بعد أن عجزت الأحزاب و الكيانات الحاكمة من قيادة الدولة بالطريقة الصحيحة و تطلع الشعب إلى بديل يقود الدولة بالإتجاه الصحيح، فإن هذه الأحزاب و الكيانات الحاكمة خشيت من توجه الشعب إلى الأحزاب و الكيانات الناشئة و لذلك لجأت إلى إقرار إستخدام الأجهزة الألكترونية في الإنتخابات عن طريق ممثليها في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات لقطع الطريق على هذه الأحزاب و الكيانات الناشئة لتأخذ دورها بقيادة البلد بالإتجاه الصحيح.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب