18 ديسمبر، 2024 8:40 م

الشعب فوض امره للمرجعية لكنه خذلته

الشعب فوض امره للمرجعية لكنه خذلته

منذ 2003 والى الان الشعب العراقي عموما والشيعة خصوصا ينظرون الى مرجعية النجف بزعامة السيد السيستاني على انه الاب الروحي والموجه والمرشد والمخلص واثبتوا ذلك من خلال مواقفهم وهتافاتهم ( كل الشعب وياك ياسيد علي) فامتثلوا لامر المرجعية عندما قالت انتخبوا قائمة الشمعة 169 المغلقة التي جلبت الويل والثبور للعراق فلم يعترض احد وقالوا لعل هناك رؤية خاصة للمرجعية فهي اعلم بمصلحتنا ثم اوجبت التصويت على مسودة الدستور بنعم فكانت وبالا على العراقيين واصبح الدستور امان وضمان للفاسدين وجهنم للمواطن ثم دعمت قائمة 555 واقرنتها بسورة المائدة وتحديدا الاية الخامسة والخمسون (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)) فاتخذت المرجعية من الاية الكريمة مصداق لمرشحين الائتلاف الشيعي واعطت للمرشحين صفة المؤمنين ان لم تعطهم صفة الانبياء رغم علمها بانحرافهم وفسادهم ثم تلتها انتخابات 2014 عندما قالت ان عمار ابنها البار والان وبعد تشبث الشعب بها مع كثرة اخطائها لم تصرح المرجعية بانها فشلت عدة مرات وانها لا تصلح لقيادة مجتمع بل اخذتها العزة بالاثم واعلنت انها ضد الفاسدين لكنها وضعت شروط ودلائل مكن الفاسدين من العودة الى الحكم مرة اخرى وهنا ايضا خسر الشعب في ظل غياب الرقابة الدولة والدور الفعال للمرجعية التي فضلت ستر اخطاءها على دماء الشعب الذي راح ضحية تخبطات المرجعية فالى اين ياوطني تسير والمرجعية قد حاكت خيوط التآمر لقتلك بدعمها لقائمة متهمة بقتل العراقيين .
كون ان العملية كلها باطلة من بدايتها موظفي الاقتراع جميعهم احزاب فلا وجود للنزاهة والاستقلالية والتثقيف صار داخل الكابينات فمن عقد الامل على لانتخابات احب ان اقول له انه اغبى الاغبياء