11 أبريل، 2024 3:10 ص
Search
Close this search box.

الشعب الكوردي … لماذا يجب ان يكره إسرائيل ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

التهمة الثانية الجاهزة لالصاقها بالشعب الكوردي بعد تهمة الانفصال، هي تهمة العمالة لإسرائيل كما هو معلوم.
هذه هي حال الكثير من ضحايا عقلية إقصاء الآخر وتهميشه في عموم دول المنطقة وخصوص الدول التي تحتل جزءا من أرض كوردستان.
وليت شعري، ما هو السر وراء قناعة هؤلاء، بان الشعب الكوردي يجب أن يوالي من يوالوه، ويعادي مَن يعادوه.
أغلب الظن، انه لو قُدر لهؤلاء الوقوف عند بعض محطات الجغرافيا والتاريخ، لغيروا قناعتهم هذه بكل تأكيد.
# جغرافيا، لا وجود لاية حدود بين كوردستان باجزائها الاربعة وبين إسرائيل.
فلماذا إذن، يجب ان يعادي الشعب الكوردي إسرائيل ؟!..
# تاريخيا، بريطانيا وفرنسا هما اللتان قامتا بتقسيم ارض كوردستان الى أربعة اجزاء واعطائها لكل من إيران، تركيا، سوريا والعراق، وذلك طبقا لاتفاقية سايكس – بيكو المشؤومة في العام ١٩١٦.
وباختصار شديد عزيزي القومجي – العربي الفارسي التركي – في هذه الدول الاربع، يا مَن يقدس قوميته ويلغي الآخر، لا تنس أن :
# فرنسا وبريطانيا :
هما اللتان قسمتا ارض كوردستان و … وليس إسرائيل.
# إيران :
هي صاحبة فتوى الخميني المقبور لعنة الله عليه، الذي أفتى بجواز قتل الشعب الكوردي باعتباره مرتدا و … وليس إسرائيل.
# تركيا :
هي التي لا تطيق مجرد سماع كلمة كورد وكوردستان، لتطلق عليهم اسم اتراك الجبال، وتتفنن بقتلهم وتشريدهم … وليس إسرائيل.
# سوريا :
هي التي حرمت المواطن الكوردي فيها من ابسط حقوق المواطنة متمثلة بالبطاقة الشخصية، فضلا عن شعارات حزب البعث السخيفة التي تفوح منها رائحة القومية النتنة، وإلغاء الاخر و … وليس إسرائيل.
# العراق :
وما أدراك ما العراق بقائده الجبان جرذ العوجة صدام المقبور لعنة الله عليه !
فهو الذي قام بحملة الأنفال السيئة الصيت ضد الشعب الكوردي، مرورا بمجزرة حلبجة، وصولا إلى استخدام السلاح الكيميائي والمقابر الجماعية و … وليس إسرائيل.
مما تقدم اعلاه، يتبين أن إسرائيل بالنسبة للشعب الكوردي، إن لم تكن وردة، فهي ايضا لم تكن شوكة كما هي الحال معكم.
وان كل مصائب الشعب الكوردي هي من هذه الدول الأربع، بالإضافة إلى كل من بريطانيا وفرنسا، راعيتا تلك الاتفاقية الظالمة اعلاه.
فلماذا إذن يجب على الشعب الكوردي الوقوف معكم لمعاداة اسرائيل ؟!!…
وهل حقا تمتلكون الجرأة لمواجهة اسرائيل ؟
بصراحة، لا اظن ذلك.
وسيرة حكامكم وانظمتكم تدعم ما اقول.
فهم وحوش ضارية على الضعيف، ولكن بالمقابل فهم ثعالب جبانة حقيرة أمام القوي ايا كان.
وحتى القضية الفلسطينية التي ربما تقصدونها، فهي ليست بمستوى قسوة ومعاناة الشعب الكوردي على أيديكم.
فنحن الكورد قد عانينا من بطشكم وظلمكم وتجبركم حتى قبل مشكلة فلسطين باكثر من ثلاثة عقود، اي منذ الاتفاقية اعلاه، ولا زلنا لحد الآن نعاني من غطرستكم الجوفاء، وسعيكم لطمس هوية الشعب الكوردي.
ختاما، أود الإشارة إلى نقطة الاشتراك هذه بين الشعبين الكوردي والإسرائيلي.
الا وهي، قلة عدد كل من الشعب الكوردي وشعب اسرائيل، قياسيا بعشرات عشرات الملايين من أعدائنا المحيطين بنا، من جهة.
وخوف هذا العدو بعدده وعدته و … منا نحن القلة، من جهة أخرى.
وما الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية فيما يتعلق بإسرائيل.
واللقاءات الحميمة بين كل من إيران، تركيا، سوريا والعراق فيما يتعلق بالملف الكوردي.
إلا الدليل القاطع على خوفكم وذعركم، من صمودنا وشجاعتنا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب