لابد لنا من وقفة نسجل من خلالها حجم التضحيات الكبيرة والمواقف البطولية الشجاعة والوطنية النبيلة ، التي نشهدها اليوم من خلال العمل المشترك والتلاحم المصيري بين أبناء الشعب العراقي الموحد ، ومنتسبي قواتنا المسحلة الباسلة ومقاتلي الحشد الشعبي الابطال والشرطة الاتحادية الميامين ، لتحرير المناطق الساخنة التي تسيطرعليها زمرالأرهاب والقوى الظلامية من عصابات ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) المجرمة ، وقد شهدت الأيام الاخيرة أنتصارات رائعة تحققت في محافظ تكريت وتحريرها بالكامل من دنس المعتدين الاوغاد ، وهنا نشد على أيدي شيوخ العشائر لأندفاعهم الوطني في حمل السلاح مع ابنائهم والدفاع عن تحرير مناطقهم والحفاظ عن عوائلهم وممتلكاتهم ، كما نشد على ايدي أبطال الحشد الشعبي البواسل وتلبيتهم لنداء المرجعية الدينية في حشذ الهمم و حمل السلاح ومقاتلة الارهاربيين والتكفيريين ، كما نشد على أيدي جنودنا البواسل في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية الذين سطروا أروع الانتصارات لمقاتلة هؤلاء الجهلة واعادة السيطرة في بسط الامن والاستقرار لجميع مناطق تكريت ، بعزيمتهم التي لا تلين وبقوة أيمانهم بقضيتهم والحفاظ على كرامة العراقيين وأعادة الحياة الحرة الكريمة لأبناء هذا الوطن الغالي .
أن بوادر تفكك وانهيار هذا التنظيم باتت تظهر على الافق من خلال هزيمة عناصره الشريرة وفقدان سيطرتهم على الارض ، بعد تلقيهم دروسا من قبل القوات المسلحة بكافة صنوفها القتالية وبمساندة الحشد الشعبي وطيران الجيش الاشاوس ، فيما راح البعض من هؤلاء المجرمين من تسليم انفسهم الى قواتنا المسلحة وترك اسلحتهم ، والبعض الاخر قام بالفرار خوفا من القوة النارية الكثيفة التي يتلقونها هؤلاء الاوغاد الحاقدين من كافة الجهات ، بعد أن نجح الجيش العراقي على زمام الامور والسيطرة الكاملة على الموقف العسكري وفق ما مخطط له ، وقد جاءت هذه السيطرة وهذا النجاح من خلال الهجوم القتالي الجوي المؤثر والعالي المقدرة على أضعاف قدرة العدو الجبان ، فضلا عن الدعم الدولي لقوى التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الطلعات الجوية المؤثرة التي حققت اهدافها بكل دقة ، وتحريرالبعض من هذه المناطق التي كانت تحت سيطرة العصابات التكفيرية ، وهذا دليل واضح على تماسك ابناء الشعب العراقي الذين يتوحدون اليوم ، لطرد هذه القوى الظلامية التي تهدف الى تمزيق وحدة العراق وتدمير البنى التحتية للبلاد وقتل الابرياء وتهديم الدور السكنية للمواطنين العزل في المناطق المتنازع عليها .
العراقيون المتواجدون في مملكة السويد من جانبهم يساندون اخوانهم واهلهم في العراق ويعلنون عن تطوعهم والوقوف جنبا الى جنب معهم في هذه المحنة ، وانهم رهن الاشارة لنيل شرف المشاركة في هذه المعركة المصيرية وحمل السلاح لمساندة مقاتلينا الابطال لدحر العناصر التخريبية من عصابات داعش التكفيرية ، وقد عبروا عن هذه المشاركة من خلال التظاهرات الكبرى التي شهدتها شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم والمدن والمحافظات الاخرى ، معلنين رفضهم لتواجد هذه العصابات داخل المدن العراقية ، ولهم الشرف في المشاركة القتالية المقبلة والتي ستكون في مدن ومناطق محافظة الانبار وكذلك في مناطق بيجي والحويجة وسليمان بيك والشرقاط وغيرها وحتى الوصول الى مدينة الموصل العزيزة وتحريرها بالكامل ، وأن هذه المهمة الوطنية العسكرية الكبيرة ستنفذ بكل عزيمة واصرار خلال الايام القليلة المقبلة ،
وحسم المعركة لصالح قواتنا المسلحة كما حسمت من قبل معارك ديالى وتكريت وغيرها من المدن العراقية .
ان عصابة داعش الاجرامية ستلفظ انفاسها الاخيرة ، وستترك الاماكن المتواجدة فيها هربا من نيران طيران الجيش العراقي ، وتقدم القوات البرية ، والضربات الصاروخية المدمرة التي ستضعف امكانياتهم القتالية ، وان النصر سيكون حليف العراقيين ، وان راية الله اكبر ستبقى خفاقة عالية الى الابد بهمة الغيارى من ابطال القوات المسلحة الباسلة وتلاحم ابناء الشعب العراقي بجميع الطوائف والقوميات دون أستثناء .