23 نوفمبر، 2024 2:14 ص
Search
Close this search box.

الشعب ( العراقي ) وجد نفسه يبحث عن رغيف الخبز في الأفران دون أن يجده !

الشعب ( العراقي ) وجد نفسه يبحث عن رغيف الخبز في الأفران دون أن يجده !

الإنباء والأخبار تعكس بوضوح مدى تكلّس العقل العراقي ، على المستويين الرسمي والشعبي ، المعتدل منه والممانع ، وتفسر أسباب حالة التردي التي وصلت إليها ( الأمة العراقية ) في الوقت الراهن الرئيس العراقي ( فؤاد معصوم ) وطبيعة عمله شرفي وغير رسمي  ومن أسرار دستور العراق الجديد ، والعاهل العراقي الجديد( العبادي ) لا يعلم شيء في العراق غير التصريحات الاعلامية المتناقضة  ، فكيف في ظل مثل هذه التناقضات الواضحة للعيان يمكن لهؤلاء أن يقودوا المنطقة مجدداً .. ( الدولة العراقية ) الجديدة تتحلل بفعل الفراغ الخطير في قمتها ، وحالة الشلل التي أصابت معظم مفاصلها ، وإذا كانت غير قادرة على مواجهة مشاكلها الداخلية المتفاقمة ، فكيف يمكن ان نتوقع منها حل أو المشاركة في حل أي مشكلة إقليمية أخرى !لا أحد منا نحن معشر العراقيون يعرف حالياً من هو صاحب القرار في البلاد هل هو الرئيس نفسه   أم المجلس المصغر للأمانة العامة للحزب الحاكم حزب الدعوة أو بالأصح دولة ما تسمى ( بالقانون )  أم اللجان  أو وكالة ووووكالة إلى … الخ !  البلد بدون نواب للرئيس منذ فترة ليست قصيرة ، وأعضاء في الحزب الحاكم من النواب والنائبات يهددون ، بوقاحة غير مسبوقة ويتهجمون قيمة الشعب العراقي ويتطفلون ويطلقون بكلمات نابية على  المتظاهرين المطالبين بالتغيير ، ونصف الشعب العراقي اليوم يعيشون تحت خط الفقر ، اي اقل من دولارين يومياً ، ونصف هؤلاء اقل من دولار في اليوم ( النظام الحالي ) قال أن حرب( 2003 ) هي آخر الحروب ، ووقع معاهدة سلام وتعاون امني مع أمريكا ، من اجل التركيز على توفير احتياجات الشعب العراقي الأساسية , والنهوض بمستواه المعيشي ، وتحسين الخدمات الطبية والتعليمية والإسكانية ، وهذا حق مشروع لا يجادل فيه احد ، ولكن هل تحققت هذه الأهداف ، أو أي منها ، بعد (13) عاماً من تبنيها !وتتحدث الصحف العراقية اليوم عن انفجار وشيك في العراق منذ (13) عاماً تقريباً ، ولكن هذا الانفجار لم يحدث عندما وجد الشعب العراقي نفسه يبحث عن رغيف الخبز في الأفران دون أن يجده ، والآن وبعد أن تقزم هذا الرغيف واضمحل وزنه وشكله ، أصبح هذا الشعب مهددا بنقص في مياه الشرب والطاقة والخدمات الأساسية , خوض الحروب التي يطالب بها البعض من قادة العراق الجدي يتطلب جيوشاً قوية ، وقيادة قوية نفسياً وجسدياً وسياسياً ، وتوافقاً إقليميا ، وظروفاً دولية ملائمة ، وعمقاً عربياً داعماً ، فهل تتوفر جميع هذه الشروط أو نصفها في العراق وقيادتها وجيشها !فإذا كانت علاقات العراق مع دول الجوار سيئة وفي أفضل الأحوال فاترة قطيعة مع تركيا ، وبرود مع السعودية وقطر ، وغموض مع الأردن ، والله وحده يعلم حالها مع إيران الحبيبة , مشكلة العراق اليوم الحقيقية تتمثل في إسقاط قيادتها ، والتمسك بها في وقت احتقرها ، ولا نقول انتهكها فقط الطرف الآخر , لا نريد أن ننكأ جراح الماضي ، ونوجه اللوم الى القيادة العراقية السابقة ، ونركز على أخطائها الاستراتيجية على مدى اكثر ثلاثين عاماً من حكمها ، وما أكثرها ،واعتمادها خيار الصفر كنهج عمل ، لتجنب الأخطاء ( ووجع الرأس ) فهذا بات معروفاً ، ولكن ما نريده هو أن يتحرك العراق وينهض من جديد ، ونصلح بيتنا من الداخل ، ويستعيد العراق الدور الريادي من خلال قيادة قوية تنهي التحالف والتخالف الحالي بين السلطة وقوى الفساد ، وترمم علاقاتها مع دول الجوار العربي على أسس المصالح ، وليس على أساس روابط الدين والعقيدة والقومية ، حتى لا يتهمنا احد بأننا نريد جر العراق إلى الحروب نيابة عن العرب , العرب يجب أن يقفوا إلى جانب دولة العراق في إي تحرك تختاره للحفاظ على حقوقها كاملة ، مثلما وقفت معهم وبرجولة في كل حروبهم ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات