23 ديسمبر، 2024 11:22 ص

الشعب العراقي والفرصة الاخيرة

الشعب العراقي والفرصة الاخيرة

على الرغم من ان بلدنا المظلوم لا يمكن ان يخرج من ما يمر به العالم من مآسي كالقتل والتهجير والفقر والفساد وغيرها الا ان ما يمر به بلدنا يستعدي منا وقفة تأمل ومحاولة الوصول الى الاسباب الحقيقية التي اوصلتنا الى هذه النتائج المرعبة والحلول الناجعة لها ولعلنا لا يمكن في هذه العجالة ان نصل الى حقيقة هذه الأسباب وطرق معالجتها ولكن كما يقال “مالا يدرك كله لا يترك جله ” ولذلك سأكتفي بذكر سبب واحد من الاسباب وطريقة واحدة للتخلص من هذا المأزق فأما السبب فهو تقديم ما يستحق التأخير سواء في الامور الدينية او في الامور الاجتماعية والسياسية فهناك شخصيات في المجال الديني او السياسي لا تستحق ان تذكر كأسم فقط فضلا ان تقدم لإدارة البلاد والعباد ومع ذلك نلاحظ انها المقدمة في كل الامور حيث نلاحظ ومع شديد الاسف قيام الاغلبية في الشعب العراقي واقصد بهم الشيعة قد خلقوا اصناما على طريقة اهل قريش قبل مئات السنين يريدون ان يتقربوا بها الى الله والذي يزيد الطين بلة هو اصرار البعض على ذلك ورفضه مجرد التفكير بما يقوم به او ما يتبنونه من افكار وعليه كانت هذه النتائج المؤلمة لان الامر لا يتعلق بالجهة المنفذة سواء كانت امريكا او الارهاب وان اختلفت اسمائه وانما الامر بيد الله سبحانه وتعالى فمتى غير الناس كان حقيق على الله ان يغير حالهم من حال الى حال ومتى بقوا على تعنتهم وخضوعهم للشيطان وللنفس الامارة بالسوء بقيت عليهم هذه الويلات وهي في طريقها الى الزيادة وسأكتفي بهذا المقدار من التعرض لهذا السبب المهم واما العلاج فهو ببساطة لا يحتاج الا الى اخلاص النيات ولا يحتاج الى تدريب في الساحات ولا الى بذل الاموال ولا معرفة خصائص الاسلحة التي يستخدمها العدو والاسلحة التي تواجهها وانما يتلخص العلاج ببساطة هو ان نخرج من قيود الشيطان التي كبلنا بها بمعونة النفس الامارة بالسوء ونطرد هذه النكرات من مجتمعنا ومن مخيلاتنا ونبحث عن الشخص الحقيقي المخلص العالم الحريص على بلده وعلى شعبه ولا تغرنا الاسماء والعناوين وبعد اتخاذ هذا القرار الصعب جدا جدا نفر الى الله ونتبرأ ممن كنا نعدهم من الاخيار فهم رضينا ام ابينا غرباء عنا ولا يمتون لنا بصلة وان رفضنا ذلك وبقينا على اصرارنا فستزداد الامور سوءا يوما بعد يوم واذا كانت داعش اليوم في طائفة معينة وتؤويها طائفة معينة فستكون هناك داعش جديدة وبلباس شيعي واذا كانت داعش السنية ترفع لواء الخلافة واقامة الدولة الاسلامية فسيكون شعار داعش اقامة دولة العدل الالهية ورفع لواء الامام المهدي وعندها لن ينفع الندم

ولن تكون هناك فرصة للتوبة والعودة الى بر الامان . اقول قولي هذا وافوض امري الى الله ان لا يخلف الميعاد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .