تصريحات ملتوية لا تحترم الإنسانية وتخدش الضمير حينما يمجدوا بجرائم النظام الصدامي البعثي والذي ارتكب ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي من مقابر جماعيه وانفال وحروب خاسره اضاف الى تجويع وتهجير وترويع وتعذيب وبدون حياء او خجل يصفون تلك الجرائم بانها دفاعا عن البوابة الشرقية وتخليص البلاد من العملاء على حد وصفهم في حين ان جميع المنصفين في العالم اعتبروا تلك الجرائم هي اباده جماعيه للبشر و حتى الصخر والشجر لم يسلم من جرائمهم من جراء استعمالهم للأسلحة الكيمياوية عدى بعض الشذوذ امثال ظافر العاني او الهاشمي والدليمي او محمد الدايني او مشعان الجبوري او الكر بولي او غيرهم من اخوة صابرين الجنابي .
وان تمجيدهم لتلك الافعال ناجم عن عدم ايمانهم بالأساس للتحولات التي اعقبت سقوط الطاغية والمسيرة الديمقراطية التي تجري في البلاد وامتهانهم للتفجيرات وصنع العبوات والتي كشفت احداث الاحد والاربعاء والثلاثاء تورطهم فيها والتي تسببت في استشهاد المئات من العراقيين الابرياء ولو كانوا عقلاء ويتحلون بالحكمة والعقلانية وهم ليس كذلك كان المفترض منهم ان يسالوا انفسهم وعندما كان الحكم بأيديهم ما الذي جناه العراقيين من حكمهم و طيلة اكثر من ثلاث عقود ونصف غير الارامل بالملاين واليتامى واقتصاد مخرب وبنى تحتيه محطمه .
ثم لو تجاهلنا ذلك فكيف تتصور ان تكون العملية السياسية القادمة في ظل صعود هؤلاء البعثين الصدامين وحصولهم على الحصانة الدبلوماسية وهم بالأساس لا يؤمنوا بالدستور الذي صوت عليه أكثر من أثني عشر مليون عراقي وليحترموا القوانين وليس بمقدور أي منهم ان يعلن حتى البراءة من البعث ويكفره او الاعتراف بجرائم المقبور صدام فكيف تتوقع من هؤلاء مكافحة الفساد او حل مشاكل المواطنين فحتما سينصب جل اهتمامهم بالتخريب والقتل وتعطيل كل ما يخدم الشعب العراقي وهذا هو ديدنهم ومنذ عقود من الزمن.
فالتجربة السابقة للانتخابات البرلمانية غنيه بالأفعال المنكرة التي ارتكبوها هؤلاء من قتل وذبح وتدمير العتبات المقدسة وتعطيلا للمسيرة الجديدة التي اعقبت سقوط الدكتاتورية محاولين عودة عقارب الساعة الى الوراء ابتداء من محاولاتهم تعطيل وافشال الانتخابات لأحداث فراغ دستوري وكما فعل كبيرهم الهاشمي حينما حاول نقض قانون الانتخابات الا ان صمود وجهود الرجال المخلصين افشلت محاولاته البائسة او قيام المجرم الهارب المجرم محمد الدايني حينما قتل وفجر مقر البرلمان او منزل عدنان الدليمي الذي اصبح كراجا لتفخيخ السيارات لقتل الناس الابرياء في الاسواق والمدارس او تصريحات مشعان الجبوري ضد الاخوة الاكراد.
وامام بعض القنوات الفضائية التي صورته بانه هو القائد الضرورة وانه يمتلك قاعده تستطيع كسح كل الاحزاب الوطنية والدينية وان استبعاده جاء بشكل مدروس ونتيجة معارضته للنفوذ الايراني في العراق من قبل واليوم ضد (الاحتلال الكردي للعراق) عقل قاصر تمتلك يا سيادة النائب!!!! ان من يؤمن بان عزل واجتثاث هؤلاء من المشاركة سيؤثر سلبا على العملية السياسية وكما تروج لتلك الافكار بعض الفضائيات المنحطة فنقول لهم انكم متوهمون بل العكس هو الصحيح ولا يشكلون أية خطورة مهما كانت تصريحاتهم ومتوهم ايضا من يؤمن بضرورة مشاركتهم بحجة ان لهم قاعده فالإرهابيون ايضا لهم تنظيم وقاعده.
وان من يدعوا ويستغيث لإعادة هؤلاء الجناة سواء كانوا من الامريكان او الجامعة العربية او الامم المتحدة نقول لهم قفوا عن صيحاتكم وافعالكم لان الشعب قال قوله الفاصل وان لا سلطان على القانون ولأشيء فوق الدستور من قبل أي جهة داخليه كانت او خارجيه فقد أعلناها صرخة مدويه امام جميع الابواق التي تريد عودتهم كي لا تعود المقابر الجماعية والانفال.
ثم اين هم من الانفجارات التي كانت تعصف بالبلاد وبشكل يكاد يوميا وهي تعرف جيدا من اين اتوا الارهابيون او المفخخات والأحزمة الناسفة وباي مال تدار ولا نراها تحرك ساكنا بل العكس تعطي مبررات مجافيه للواقع على ان العراق مسلوب السيادة اضافة الى مطلقاتها الطائفية فهي لا تعترف بحقوق الملايين من ضحايا النظام ونراها تتعاطف مع شله من البعثيين المجرمين ونقولها وبكلمه صادقه مادام موقفكم هكذا فابتعدوا عن عراقنا وحدوا من تدخلاتكم في شؤونه الداخلية وان ما تملكونه من خير فقدموه لشعوبكم ودعوا الشعب العراقي يتخذ قراراته بنفسه اذن اصبح من الضروري ان تكون المرحلة القادمة خاليه من تلك الوجوه الحاقدة والمجرمة وسد جميع الطرق بوجه هؤلاء لكي لا يعيدوا من جديد تحت مسميات او صفقات او اساليب ملتويه اخرى وفي ظل دعم مالي او اعلامي خارجي
ان محاولات بائسة لبعض الدول والجماعات زرع الفتن لغرض الاقتتال الداخلي بين ابناء الشعب الواحد لأنها لا يروق لهم وهم يشاهدون عراقا موحدا مقبلا على تغيير ديمقراطي صحيح.