العراقيون مصرون على اللامبالاة والكسل والجبن .. ودفن رؤوسهم في رمال التخاذل ، ودفع الخسائر المتتالية في الثروات والأرواح ، ويكتفون بالهتافات والبكاء وتفريغ مشاعر الغضب في صفحات : الفسيبوك واليوتوب وتوتير .. من دون القيام بفعل حقيقي مؤثر على الأرض !
كل يوم تسرق ثروات العراق وتدمير مؤسسات الدولة من قبل اللصوص وعملاء إيران .. وكل يوم يُقتل العراقيين وتنتهك الحرمات ، وكل يوم تنهار الدولة وتقوى سطوة الميليشيات لدرجة أصبح العراق مصدرا لجميع جرائم المافيات والإرهاب من غسيل الأموال الى تصدير المخدرات الى نشر الإرهاب في المنطقة … رغم كل هذا والشعب نائم لايتحرك بصورة فاعلة وإذا إحتج يقتصر إحتجاجه على الهتافات والبكاء ومد رقبته لتذبحها الميليشيات مثلما حصل في ثورة تشرين !
يدور العراقيون الوطنيون الشرفاء في دائرة عبثية بلا فائدة ، وليس لديهم مشروع وطني حقيقي للتغيير ، ولم تظهر شخصيات وطنية تمتع بسمات قيادية مؤثرة سواء داخل العراق أم في الخارج .. وبعض هؤلاء الشرفاء تخلى عن دماء شهداء تشرين ودمار الدولة وقبل على نفسه المشاركة في الإنتخابات ومنح الشرعية للنظام السياسي الفاسد والعميل لدىالعجم الإيرانيين وحتما ستكون نتائج الإنتخابات مزورة ، وحتى لو حقق التشرينيون ( 100 ) مقعدا مافائدتها والدولة كلها بيد الميليشيات الإيرانية والقرار الوطني مصادر ؟!
ليس هناك حل امام العراقيين غير إعلان الثورة المسلحة وقبول تحمل دفع ثمنها .. وبدلا من دفع هذه الأرواح مجانا تقتلها الميليشيات كل يوم .. أليس من الأفضل ان تذهب أرواح العراقيين من أجل الخلاص من اللصوص وعملاء إيران وإنقاذ بلدهم ومستقبلهم وكرامتهم الوطنية المهانة ؟!