5 نوفمبر، 2024 1:51 م
Search
Close this search box.

الشعائر الحسينية دروس وعبر

الشعائر الحسينية دروس وعبر

أن من الاسرار الالهية والكبيرة في تاريخنا القديم والمعاصر والى يومنا هذا لم نرى ظلما وايلاما يقع او وقع على اتباع المذهب الشيعي وخاصة بعد استشهاد نبي الرحمة (ص) لم يتوقف نزف جرحه وتعاقب الظلمة عليه حاكما بعد حاكم وطاغية لطاغية أكثر ايلاما واوقع صدمة حتى اخذهم الطوفان وتلقفتهم الحفر وطوتهم الايام وقذفتهم في مزابل التاريخ غير مؤسوفا عليهم ولو ان هذا الظلم وقع على ايا من المذاهب الاخرى طيلة الحقب التاريخية التي مررنا بها لاصبح اثرا بعد عين  ,الا ان مذهب اتباع اهل البيت ومحبيه بقي عملاقا كصخرة صماء تتكسر عليها اعظم موجات الظلم وتيارات البدع ومخططات الاعداء ليبقى  شامخا كشموخ الحياة الحرة ولا عجب في ذلك لان منابعه معروفة وشرعيته واضحة وملهميه طهرهم الخالق من دنس الشرك وعبدة الاصنام فاي عز واي مذهب هذا الذي حافظ على سر بقاءه وديمومة قوته واستعصى على كل التيارات من ان تجرفه بسيولها واعاصير جريانها وسرعة عواصفها ولم تتمكن من ثلمه او تهديم جداره لان السر في ذلك يعود لوصايا وتعليمات اهل البيت ع لاتباعهم ومحبيهم التي كانت سببا مباشرا في حفظه برسم الخطوط العريضة لبقائهم وحافظي سرهم في احلك معاناتهم التاريخية التي مروا بها من تضييق الخناك عليهم سواءا في الدولة الاموية او العباسية وتأكيدهم المستمر على ضرورة الاستمرار بالشعائر الحسينية والحفاظ عليها حتى لو اضطرت اقامتها مع عائلتك وبين جدران بيتك ضمانا لاستمرارها وبقاء جذوتها وكانت نظرتهم عليهم السلام طويلة الامد لذلك لايمكننا ان نحتقر سرادقا صغيرا قد بني في وسط حي او على طرف شارع عام فيه قليلا من اواني الطعام والشراب والذي تجتمع تحت ظله طوائف الشعب المختلفة الفقير والغني والمسؤول والعامي العالم والجاهل ومن كل الميول والاتجاهات  تنهل من منابع خيره وتتزود من فضائل بركاته ليلتقون  فيه ويتحول الضعف قوة والفقر غنى والسيد عبدا ليتشرف بخدمة الموجودين وتصبح هذه الكينونة دولة مصغرة تضم اطياف الشعب عامة تتناسى فيها الالقاب وتذوب فيها الخلافات وتنطمر المسميات  وتبرز المحاسن  وتزول الخلافات وتجتمع القلوب بشغفها ولهفة شوقها للبعض من الذين قد يتغيبون عن هذا التجمع اليومي البسيط متناسين الخلافات الشخصية لتقوى شوكتهم بالعشرة الاولى من عاشوراء لانها الديمومة والمحرك لاتباع اهل البيت طيلة ايام السنة بين ماشيا وراكبا وباسطا اسماط مائدته وناصبا سرادق احزانه لذلك يكون المكان خاليا من الاحقاد فارغا من الاضغان تتسامى فيه القلوب وتسمو فيه الانفس لتقوي الكلمة وتنصهر بظله  الانانيات والمسميات والالقاب وحب الذات ببودقة حب وعشق ولهفة الملهوف للحسين الشهيد (ع )ونختصر ذلك بنداء لبيك ياحسين مؤكدين هو المنطلق والشعلة والضؤ لما نهدف اليه ونطمح في تحقيقه لحبنا وتمسكنا باحقية اهل البيت  وخذلانهم والظلم الذي وقع عليهم طيلة الحقب التاريخية التي مررنا بها ولذلك يبقى شعارنا ((( لبيك ياحسين )))

أحدث المقالات

أحدث المقالات