23 ديسمبر، 2024 6:03 ص

“الشعائر الحسينية …..جذورها عربية بحتة

“الشعائر الحسينية …..جذورها عربية بحتة

ما ان قتل الامام الحسين “ع”وانتهى تكليفة الشرعي حتى ولدت الشعائر الحسينية فنشر الحداد ثوبة وارتفعت رايتة ايذاننا ببدء مراسيم العزاءو لطلما كانت قضية الامام الحسين “ع”والشعائر الحسينة محل سجال وجدال  مدفوع الثمن حيث تعمل علية اجندات  معينة ولاهداف ثابتة وهي محاولة افراغ القضية من محتواها العقائدي والفكري لابل من محيطها العربي فهم يعتبرون الامام ع” خرج عن طاعة الخليفة وكون حركتة غير مرخصة فضلا عن كونها جاءت لاغراض التمرد ليس الا وللاجابة على هذة الشبهات هنالك العديد من المراجع والمصادر تؤكد بطلان هذة الادعأت فالحسين”ع” ثار لغرض اصلاح الاعوجاج ولتقويم الامة التي بدات تنحرف وتعود الى الجاهلية ولة مقولة شهيرة في ذلك تلجم هذة الافواة قولة “ع” “لم اخرج اشرا ولابطرا ولامفسدا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله”ص” وهذا يكشف حقيقة نهضتة ومشروعة الاصلاحي .ان قضية الامام الحسين باتت هاجسا لهولاء المشككين الذين يعلمون علم اليقين حقيقتها وعندما فشلوا في محاولة تضليل الراي العام ضد قضيتة راحو يبحثون عن اهداف اخرى وهي التشكيك بالشعائر الحسينية فضلا عن التشكيك بالمذهب ككل واخراجة من المذاهب الاسلامية ووصف بالمذهب الرافضي” ان محاولة الصاق الشعائر الحسينية تارة بالفرس واخرى بالرومان او الصفويينولانستغرب  في المستقبل فقد ترمى باليهودية ايضا!؟ماهي الا دليل فشلهم في محاولة طمس هويتها العربية لانها مرتبطة بصاحب الذكرى العربي القريشي الاصيل”فالشعائر لم تاتي من فراغ بل انها كانت نابعة من جذورها العربية الاصيلة والتقاليد السائدة عند العرب انذاك ولاتوجد اي شائبة فيها  وهذا ماعمدت علية السلطات الاموية وما عقبتها من سلطات توارثت حكم العراق لتشوية انظار الناس باوهامهم بان قضيتهم ليست عربية وهذة خرافة لاسند لها.
لقد تعرضت الشعائر الحسينية لشتى انواع المحاربة واقسى حمالات التنكيل  ومورست عليهم ابشع الطرق الاجرامية من اجل ان لاتقيم هذة الشعائر وان يتم ذكر قضيتة  على الملا لتكون حدثا تاريخيا  عبر مر العصور ،وان كانت اعنفها في فترة نظام صدام المخلوع وقبلة  المتوكل العباسي الذي امر بفرض ضرائب على كل زائر ولم تنجح تلك الطريقة  حتى ابتدع طريقة اجرامية أبشع  تمثلت بقطع  الايدي والارجل فكانت تقطع يد كل زائر وقد حدث ان شخص قطعوا كلتا يداة ولم يمتنع من الزيارة  بل وجدوا في ذلك  اكثر اصرارا.
وعلينا ان نعرف اولا ان اول من اقام الشعائر هم التوابين بعد مقتل الامام الحسين”ع” مباشرة ورفعوا شعار “يالثارات الحسين” اما بخصوص اول مراسيم رسمية اقيمت فكانت في بغداد عام 963م ايام معز الدولة البويهي وكانت هي الانطلاقة الاولى  لهذة الشعائر رسميا.
وعن ماهية الشعائر فقد كانت عبارة عن مماراسات لتقاليد عربية بحتة بداء من القصيدة الحسينية “الشعر”فقد كان العرب منذ الجاهلية يبروعون في الشعر والخطابة حيث كانت العرب تفتخر وتحتفل بولادة شاعر او فارس فالقصيدة هي عربية اصيلة قبل وبعد الاسلام ومنها سقطت اول الذرائع في هذة الشعيرة  وما دمنا قدمررنا بها علينا ان نستذكر بفخر اعلام العرب قراء القصيدة الحسينية   وفي مقدمهم سليمان بن قتة العدوى والكميت بن زيد الاسدي والامام الشافعي ودعبل الخزاعي وابو علاء المعري والشريفين الشريف المرتضى والشريف الرضى واخرون سكبت قصائدهم دموعا على سيد الشهداءاما عن رفع الرايات وتلك كانت ولاتزال عند الجيوش وللرية اهمية خاصة عندما قال النبي”ص” غذا ساعطي الراية لرجل يحب الله ورسولة ويحبانة كرار غير فرار في اشارة لامير المؤمنيين علي بن ابي طالب”ع”اما بخصوص الراية الحمراءفتلك لها دلالاتها عند العرب وكانت ترفع للمطالبة باخذ الثائر”وفي ما يخص الطبخ وتوزيع الطعام وهذا هو الاخر عمل تميزت بة العرب  حيث كانوا يعدون الولائم لاطعام اليتامى واكرام الضيف ولنا في الامام علي”ع”وحاتم الطائي شواهد وكتب ومولفات عديدة تدعم ذلك فالعرب كرماء مع ضيوفهم ورحماء مع ايتامهم وعن قرع الطبول وهذة كانت من وسائل الاعلام التي تقوم بها الحكومة عندما تقوم باخبار العامة عن نباء ما فالعرب كانوا يقرعون الطبول ايذاننا ببدء حربهم والمشي والسير مشاة فهذة لاتحتاج  لتفصيل فهي واضحة  فالقدم هي وسيلة النقل للذين لايملكون دابة .فاين القائلون ان الشعائر الحسينية ليس من جذور عربية اما في قضية التشابية فهي تعد مسرحا يطلق علية مسرح التعزية”  والمسرح بصورة عامة كانت انطلاقتة من حضارة وادي الرافدين حيث تعد ملحمة كلكامش اقدم نموذجا للادب والملاحم عرف لحد الان والتي تحكي احداثا تاريخية باسلوب روائي فالعرب سبقوا اليونان والاغريق بالف سنة في كتابة الاملاحم والاساطير والمسرح ومن خلال ماتم ذكرة فان الشعائر الحسينية هي ذات جذور تاريخية عربية اصيلة وهي ممارسات تقوم بة هذة الطائفة للتعبير عن الحزن العميق الذي يحملة  المرء تجاة الجريمة التي ارتكبت بحق سبط النبي “ص” من قبل المارقين والخوارج والتي ستبقى خالدة وذكراها يتجدد في كل عام….