16 أبريل، 2024 4:11 ص
Search
Close this search box.

الشرير ياكل راسه بيدة مهما كان داهيا

Facebook
Twitter
LinkedIn

الذي قلبه مملوء بالشر وروحه شريرة مهما كان داهيا وماكرا لا بد ان ياتي بحماقة تادي به وهذا ربما من رب العالمين.اتذكر وانا في بغداد بمكتب احد المعارف بعد احتلال الكويت وكان هناك احدهم من ديوان الرئاسة المقربين لصدام ودار حديث الساعة حول احتلال الكويت فقلت علينا الانسحاب من الكويت بعد ان (ادبناهم وعلمناهم الدرس) لنتلافى الحرب والتبعات.فانتفض يقول ( شوف هذا اش ديقول الواحد لقمة طيبة بحلقة يبلعها لو يزتها؟) حينها ادركت بان الحرب قادمة وان هذا الكلام قد سمعه من صدام.وهكذا الشرير صدام قام بحماقة احتلال الكويت وعدم الانسحاب منها وجعلها المحافظة التاسعة عشر للعراق .بالرغم من كل الدعوات والتوسلات وعروض الاغراء والتحكيم الذي كان سيادي الى الحصول على امتيازات للعراق من ميناء على البحر وغيرها .وبالرغم من كل التهديدات بالحرب من قبل امريكا مع اكثر من ثلاثين دولة لاخراج العراق بالقوة فلم يرعوي صدام واصر على حماقته الى ان هزم اشر هزيمة وبالرغم من توقيعه على هزيمته المذلة المنكرة في خيمة صفوان فسماها ( ام المعارك )واجبرنا على الاحتفال بها كل عام باعتبارها نصرا مبينا.ربما لانه شخصيا خرج منها سالما لكنها كانت الهراوة التي قصمت ظهر البعير مما ادت الى فناءه بعد اذلاله بقيامه بتدمير اسلحته التى صرف عليها مليارات الدولارات بيديه .هذا مثال من مئات الامثلة على شرور صدام وحقده على البشرية وحماقاته الكثيرة التي كان يتستر بها بواسطة ثروة العراق.وبالرغم من انفضاح كل جرائمه وتاريخه المخزي ونظامه الذي يعتبر اسوء نظام ليس في تاريخ العراق فحسب بل في تاريخ البشرية .يخرج علينا اعوانه ومع المتعاطفين مع نظامه وبالتحالف مع(داعش) بتمرد احمق لاسترجاع حكمهم الاسود المنبوذ.ومن دون دراسة للعواقب ولواقع العراق .وبدون اي منهاج سياسي بل للتدمير فقط.والنتيجة لن تكون في صالحهم ابدا وان احتلوا كل العراق فتبدا المذابح من جديد بينهم وبين حليفهم ( داعش) وثم بين جناح عزت الدوري وجناح محمد يونس الاحمد من حزب البعث وهل يسكت الشيعة؟ لذا حماقتهم هذه لن تادي بهم الا الى القضاء عليهم وتخريب مناطق السنة وماسات وعذابات اهلنا السنة قبل الشيعة.دعوات الحلول السياسية الصادرة من جهات عدة منها الامريكان تعني المصالحة الوطنية مع اعوان النظام السابق والمتعاطفين معه ومع البعث .الم تجري عدة مؤتمرات واجتماعات ومحاولات للمصالحة وتطبيق العدالة الانتقالية؟ فلم تفلح لان البعث وثقافته لا يامن بالحلول الوسطية بل غايته الاستحواذ من خلال الاساليب الماكرة لاسقاط الغير والتشويش وخلط الاوراق.هل من العدالة والانصاف المصالحة مع هؤلاء قبل ان يدينوا جرائم البعث ويعتذروا للشعب العراقي وضحاياهم؟ ان تصريحات اوباما بوضع شرط المصالحة الوطنية قبل التدخل تدل على عجزه وفشله وعدم شعوره بمسؤولية ادائهم السىء بتفليش نظام الدولة وخلق الفوضى والفراغ الامني وتشجيع الفساد والنهب والسلب ولعدم قراءة الواقع العراقي قراءة صحيحة او ربما خدمة لاسرائيل التي لم تشبع من تدمير العراق او بسبب تاثر مراكز دراساته ومستشاريه باعلام السنة الذي هو اقوي وخبير بتشويه الحقائق وخلط الاوراق فيما اعلام الحكومة العراقية ضعيف وبائس. لا شك ان ثوار العشائر والمجالس العسكرية وقادة الاعتصامات هم وريث المقاومة زمن الااحتلال وامتدادها اثبتوا بانهم طلاب حكم ليس الا وبطبيعة حمقاء.بحجة التهميش في حين هم الذين قاطعوا انتخابات 2005 وقاطعوا الاستفتاء على الدستور وافتوا بعدم التطوع في الاجهزة الامنية والجيش لاسقاط العملية السياسية وتبنوا اسلوب المقاومة المسلحة من دون التفاق مع بقية الشعب العراقي وكان الفلوجة هى التي تقرر مصير العراق مع العلم ان الغالبية العظمى من الشعب العراقي كانت تفضل المقاومة السلمية للاحتلال .ومقاومتهم المسلحة كانت تقتل عشرات من العراقيين مع قتل امريكي واحد على طريقة صدام.وعندما فشلوا باسقاط العملية السياسية دخلوها ليفشلونها من الداخل ولم يفلحوا فاتجهوا للمظاهرات والاعتصامات التى رفعت شعارات البعث والارهاب والطائفية وبقيادات متخلفة من المعممين والمعقلين وبمطاليب منها تعجيزية ولا تخدم احدا.وبذالك عزلوا السنة عن بقية الشعب العراقي.اليست هذه منتهى الحماقة؟ فلو رفعوا شعارات ضد الفساد فقط الم يكسبوا كل الشعب العراقي؟ كان من صلب مصلحة اهل السنة نبذ النظام السابق حال سقوطه والتبريء من ممارساته وجرائمه مهما كان الوضع سيئا بعد السقوط وعدم المكابرة لان سوء الوضع بعد السقوط هو امتداد لسوء الوضع قبل السقوط وبنفس الممارسات ولحد الاان ثقافة النظام السابق هي التي تحكم البلد.لان الامريكان و سياسيينا ساروا على نفس اساس الفساد الذي اسس له النظام السابق فاستفحل. وهل قياديي السنة اكثر نزاهة من الشيعة؟ وماذا تحقق للشيعة اكثر من السنة؟ وهل مشكلة العراق محصورة بشخص المالكي او باشخاص؟ او لانه حجر عثرة امام وصولكم للحكم اكثر من غيره؟ فجعلتموه انتم اكثر شعبية لدى الشيعة بالتركيز عليه وهو افظل لكم من غيره لانه هادن الفساد الذي من خلاله تغلغلتم باجهزة الدولة وهادن اعوان النظام السابق باعادة كبار الضباط وتعيين الكثيؤين بمراكز حساسة وفي مكتبه واعفى الكثيؤين ممن شملهم الاجتثاث وهادن الارهاب باطلاق سراح الكثيرين منهم واخفى بعض ملفات الارهابيين وتهاون في اخذ الاجراءات الفورية والاستباقية اما الاعتقالات العشوائية للابتزاز فهي بسبب فساد الاجهزة الامنية وهذه مسؤولية الجميع.. وكذالك انتم الذين اقويتم النفوذ الايراني في العراق بدفع الشيعة دفعا للاحتماء بايران وامريكا.لانكم لم تحتضنوهم بكل ود ومحبة منذ اليوم الاول للسقوط خدمة للعراق.بل احتضنتم الارهاب .فاية حماقة وتخلف اكثر من هذا.وبالرغم من وجود (داعش) كحليف لكم تدعون بعدم وجودها وبانكم ثوار العشائر وهل الشعب العراقي يقبل ان تحكموه بعقلية العشائر؟ الم تكن الموصل حكرا لكم قبل احتلالها من قبلكم؟ فهل اعتقلت الحكومة المحلية للموصل اي من الذين كانوا يجمعون الاتاوات من الاهالي منذ سنوات؟ ارجوا ان تراجعوا انفسكم وتعودوا لحضن العراق وتعدلوا المسيرة ان كنتم صادقين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب