الشروط المطلوب توافرها في عضوية المجالس المحليةرغم تحفضنا على مسالة انتخاب اعضاء المجالس المحلية ، حيث نميل الى تجميد القانون ، والعمل على تعيين المحافظ والقائمقام ومدير الناحية.من الاشخاص المستقلين ومن حملة الشهادات العليا والمشهود لهم بالكفاءة ونظافة الفكر واليد ، وان يصار ولو على سبيل التجربة الى اعلان التطوع لعضوية تلك المجالس من المواطنين ، ايضا من الكفاءات والمشهود لهم بالنزاهة ، حيث اثبتت التجربة فشل انتخابات تلك المجالس ، وفشل المجالس نفسها من الاتيان بالجديد للمحافظات زد على ذلك ما تسببت به المحاصصة والحزبية من الاقتتال بين ابناء الناحية او المحافظة على هذا المنصب او ذاك ،وكان الفتنة مزروعة في كل مهمة يريد العراقيون التوجه اليها ، وان التجربة اتت بواقع مزر للمحافظات بسبب الفساد وقلة الخبرة وكثرة الامية
ناهيكم عن فقدان الشعور بروح المواطنة والانتماء لهذا الوطن او لهذا الشعب من خلال اداء الوظيفة العامة ، وان اي مسافر لاي بلد في العالم يشعر بالحسرة والمرارة وهو يجد بلديات تلك الدول تتصارع وتتسابق من اجل تقديم افضل خدمة او احسن منظر للمواطن كما وتاخذك الحسرة وانت تجد مواطن تلك الدول يحاول قدر الامكان ان يكون بمستوى طموح بلديته ،وتجد بالمقابل ان موظف العراق ومواطنه يتسابقان على الاتيان بالسيئ لبلدهم وبلدياتهم، ولا تجد وحدة العراقيين الا بهذا الجانب، وقد دفعني واعز بسيط الى تسطير هذه السطورهو الاندهاش والانبهار الذي يصيبك وانت تتجول في شوارع واحياء ودرابين باكو عاصمة دولة اذربيجان المسلمة ، اذ تراها بلا منازع تتصارع مع بلديات اعتى دول العالم الغربي وهي تقدم العمران المذهل والنظافة التي تخجل اي سائح من التعدي على مسلماتها ،والشوارع الفاهرة والحدائق العامرة والرش بالنقيط والنقل المنساب والمتعدد الوسائل والرخيص ، وانك ايها العراقي تشاهد معي كما يشاهد كل عراقي يزور هذا البلد ، ان هذا الشعب مسلم بكل ما تعنيه هذه الكلمة مسلم بالورع والهدوء مسلم بالدعة وحب المساعدة وهو لا زال شعب فقير الحال يكافح من اجل بناء دولة حديثة يحكمها القادر والكفوء.وكم تمنيت ان تكون مجالس محافظاتنا بهذا المستوى من الوطنية وحب العمل المثمر المنتج لا العمل المخرب المهلك ، وليثق اي قارئ ان الحديث عن هذه الدولة النامية
يمكن ان يقع في مجلد ولكن لنعد ونحن ممتلئين بالحسرة الى الشروط الواجب توفرها بعضو هذه المجالس كي نضع الشئ في محله المناسب ، واذا كان العراقيون يريدون التغيير عليهم اما ان ينتخبوا الصالح او ان لا يتوجهوا الى صناديق الاقتراع ، والصالح هو من تتوفر فيه الكثير من الشروط ومنها .
1… الوطنية الحقة والحقيقية.
2….الاخلاق الحميدة المعروفة لدى الجميع.
3….حب العمل، ان لا ينتخب من هو كسول غير منتج.
4….الكفاءة والخبرة وان يكون من ذوي الراي السديد.
5….ان يكون حاصلا على شهادة علمية غير مزورة.
6….ان يكون مستقلا عن اي حزب او اي كتلة سياسية.
6….ان يكون من اصحاب الذوق الرفيع الذي يتناسب والعمل البلدي .
7…ان يكون معروفا بطول البال ومن الاشخاص الصبورين .
8…ان يكون هادئا حليما يحب الناس.
ان الفترة التي اجتازها العراق منذ عام 2003 كانت فترة عصيبة لا تحتسب بلغة التقدم فترة عمرية انما هي فترة دمرت البلد بدلا من ان تبنيه ، علينا تجاوزها باختيار الصحيح ، وكما قالت المرجعية لا تجرب المجرب ، وان لا نحاول ان نجرب غير المعروف ، والكل يعرف الكل ومع علينا الا ان نختار من يخدم الكل …