7 أبريل، 2024 5:12 ص
Search
Close this search box.

الشرق الاوسط وسوريا في اوراق العبة الدولية – 1

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمر علينا هذه الايام التي يعتبرها كل من هو منصف ويملك ضميرا حيا  على انها الاخطر والاكثر شدة على  امتنا الاسلامية والعربية وذلك  لكثرة الحوادث التي تصيب جسد الامة من دخله . اي ان الالم الذي يصيب الامتين العربية والاسلامية ياتي من داخل الامة نفسها وبالتالي يكون الاكثر  خطرا والما عليها واستنزافا لمواردها وخيراتها وقوتها البشريه  وتدميرا كاملا لبنيتها ال تحتية.ترى مالذي اصاب هذه الامة حتى اصبحت تقتل نفسها وتلف الحبال حول رقابها وتقتل ابنائها وتخرب بلدانها وتستعين بعدوها وتطلب منه ان يعينها على قتل  اخوتهم هل يستسيغ العقل ان اطلب المساعدة  من جاري لان يقتل اخي ؟؟؟؟؟؟؟ فما بالك اذا كان الطلب من العدوا ان ايفعلها او انا الذي يفعلها نيابة عنه !!!.  ومن  اكثر هذه الحوادث حدة وشدة  ما يجري في سوريا ,  ; فقد اجتمعت عليها كل ذئاب الارض ووحوشها وضواريها  من كل حدب وصوب لتنهش في لحم اهل هذا البلد وتخرب الحرث  وتقطع النسل فيه ,مالذي حدث حتى تقع سوريا في قعرجهنم كما اريد لها  ومن قبلها العراق !! ما الذي فعله شعب سوريا ليصب عليهم كل هذا الشر و الحقد بحجة التحرير والتغيير .. طبعا كل هذا لم يكن وليدا للصدفه او اصبح بيوم او يومين  , ولكي تصبح هذه  الامة عدوة لنفسها دون الامم الاخرى ,فان ما يجري في سوريا له عدة عوامل منها ( تقاطع المصالح لدول الكبرى في المنطقه ,وتصفية لحسابات متراكمة عبر السنين لان تفرض قوة  بعينها وان تكون هي الاداة  مدعومة من كل العالم ,او بمعنى ادق العالم الذي يريد تحقيق المشروع الامريكي( الشرق الاوسط الجديد),
وحتى نعرف تماما  ما الذي يجري في ايامنا هذه لابد لنا من الرجوع الى الوارء في التاريخ القريب  لكي ما نقف على ما وصل اليه حال هذه الامة المغلوبة على امرها وسوف ابدئه بشكل مختصر وحسب المراحل والخطوات  ………..
الخطوة الاولى .
في عام 1916 وقعت معاهدة سايكس بيكوا التي تنص على اقتسام المنطقة العربيه بين الانكليز والفرنسيين, وفي البند الثاني منها تعطيهم حق التصرف  فيها وتقسيمها وتنصيب نظام الحكم الذي هم يريدونه  ملكيا كان او مشيخة  او نظاما جمهورياو, ولم يسال  اهل الارض عما اذا كان هذا لصالحهم ام لا, فهذا هو حال المنتصر في كل الحروب يفعل ما يشاء وتحقيقا لما جاء من اجله,وبعد&nbs p;ان تم لهم الامر كما ارادوا وقسموا البلاد العربية الى جمهوريات ومملكات ومشيخات لا تستطيع ان تحمي نفسها  كان لابد  لهم من تقديم يد العون  ومساعدتهم اداريا ولو جستيا والى الان لتبقى هذه الدول باقية ما بقيت اللعبة , ليس حبا بهم او لسواد عيونهم بل ليجعلوا منهم حماة لمنابع النفط واداة  يلعبون بها في المنطقة متى  شاءوا وبنفس الوقت يجعلون منهم اداة ضغط&n bsp;على شعوبهم ,بالتالي يسهل تحريك الشعب عليهم في الوقت الذي يرونه مناسبا, وحتى تكون هذه الدول الصغيرة تابعة لهم هي وكل شعوبها لابد ان تكون بامس الحاجة لهم, بمعنى ان تكون هذه الدول مستهلكة فقط وبالتالي ستكون او سنكون نحن سكان هذه الدول صفرا على الشمال عند المقارنة مع الشعوب الاخرى ,ونشعر بالعجر والنقص تجاه ما تقوم به هذه الدول من اعمال وانجازات وصناعات , و بين الحين والاخر يخرج لنا من يذكرنا به ,وحتى لا يقدم لي احد الاخوة اعتراضه اقول ….من الحذاء الذي نلبسه الى العقال الذي نرتديه صناعة من؟؟؟؟؟ البيوت وكل ما فيها, السيارات. الاجهزة الاكترونية, السلاح وووووو الخ  صناعة من؟؟؟ لقد جعلو منا امة مستهلكة  تاكل ولا تنتج وكل دولة من هذه الدول تريد الخروج من هذا الطوق تعتبر  هذه الدولة او تلك مارقة  وخارجة عن  ;النظام الذي اوجدوه , واذ اما  استطاعة  احدى هذه الدول ان تكسرالحاجز عن طريق حكامها وتصبح دولة ذات سيادة لا تسمح لاحد ان يملي عليها وبالتالي تصبح اما قوة صناعية او اقتصادية فانما يرجع هذا الفضل لقادة هذه الدول فهم من رفعها وجعل لها مكانا في العالم ولك ان تختار منها ما تشاء ايران او تركيا او حتى بعض دول شرق اسيا.ولكن اذا ما خرجت عن  محصالح تلك&n bsp;الدول صاحبة المشروع تجابه اما بالحصار الاقتصادي اويشن الحرب عليها .ومن المؤكد بان منابع النفط هي منطقته مهمة جدا بالنسبة لهم ,لكن ليس هذا هو المهم اصلا بل هنالك امرا اخر يرومون القيام به وكان كل هذا هو المقدمة له, بمعنى اخر كل هذا كان الصفحة الاولى ومقدمة ليتبعه….
الخطوة الثانيه
مقدمتها
عام  1917  وعد وزير الخارجة البريطاني(بلفور)  الذي تقدم به في عام 1908 , اي ما قبل الوعد بتسعة اعوام , وما قبل سايكسبيكو بتقسم المنطة العربيه وبانشاء وطنا قوميا لليهود  في فلسطين وعلى حساب شعبا اخر, ليتم تشريدة وتهجيره وجعله شعبا من دون شعوب الارض لا يملك وطنا  ولا هوية, وهو ينظر الى وطنه وتراثه ينهب ويستغل من اناس جمعوا من كل بقاع الارض باسم اليه ودية والصهيونية, و قطع امتداد هذا الشعب مع وطنه العربي  بعد التقسيم , معللين كل هذا بان فلسطين هي الارض الموعودة لليهود, ولكن الحقيقة هي ان كل منتصر بالحرب يفرض رايه ويفعل ما يحلوا له حتى ولو كان على حساب الشعوب, هذا اولا وليجعلو منهم قاعدة استراتيجية في المنطقة .اذا كانت الخطوة الاولى  ,هي تقسيم البلاد العربية الى دويلات يترائسها اناس وضعوهم ليكونوا حما ة لهذه الدول , وثانيا تاسيس دولة اسرائيل وفرضها في هذه المنطقة , وبعدها اسسوا مجلسا اسموه  بالامم المتحدة واعطوا لانفسهم ما يسمى بحق (الفيتوا) للدول الخمس, وهذا طبعا من حقهم فلا يمكن ان تتساوى امريكا مثلا بصومال او البحرين او قطر, ولكن الذي ليس من حقهم هو ان تسلب حقوق الغير ويكون هذا (الفيتو) قانونا جائرا ومطرقة  على رؤس الضعفاء في الارض من قبل بريطان يا وامريكا ,وليكون  ايضا الغطاء الشرعي لهذه الدولة اليهودية لتفعل ما يحلوا لها بهذا الشعب او غيره في المنطقة ,فهي الدولة الوحيدة في العالم الذي لم ولن تلتزم بالقانون الدولي ولا بقرارات الامم المتحدة محمية بهذا الفيتو, وحتى تكون هذه الدولة ذات قوة ومنعه جمعوا لها كل المقاتلين من بريطانيا واروربا وامريكا من الذين اشتركوا في الحربين الاولى والثانيه وجعلوا منهم ج يشا لها, ومدوها بكل ما يستلزم من اسباب القوة والمنعة لتصبح كما هي الان ,ونتيجة لهذا الدعم استطاعوا ان يربحوا كل الحروب مع العرب وبمساعدة اذنابهم من حكام العرب لكي تنتصر فيها اسرائيل وبالتالي يدخلون الى عقولنا نحن العرب بان اسرائيل القوة  التي لا تقهر ويصعب التجاسر عليها الى ابد الابدين بما يملكون وما لا نملك, هذه الخدعة التي انكشفت في حرب الثلاثين يوما  في لبنان  والمعركة الاخيرة مع الفلسطينيين في غزة ,وتبين لكل عاقل ان دولة اسرائيل كما وصفها السيد حسن نصر الله ما هي(الا اوهن من بيت……………..
يتبع

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب