27 مايو، 2024 5:51 ص
Search
Close this search box.

الشرق الأوسط ,من العم سام ,الى العم خميني ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تغير الفكر السياسي المؤمن بديمقراطية بلاد العم سام الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب على العراق وانهارت ثقة مجتمعات الشرق الأوسط في بديمقراطية الولايات المتحدة بسبب فشل المشروع الديمقراطي في العراق وأفغانستان المبني على جهل الولايات المتحدة بواقع هذه الشعوب أو بواقع مكوناتها واستمرار الصراع السياسي والواقع الأمني والخدمي السيء.
 
بعد انهيار النظام السابق والدولة في العراق الذي كان نظام قومي علماني رافض لتدخل الخارجي في شؤون الأمة العربية وأصبح العراق البوابة الوحيدة للعرب ارض مفتوحة أمام ايران الذي فرضت نفسها المسلمين الشيعة في الوطن العربي ,أستغلت ايران الفشل الأمريكي وحاولت نشر فكرة العم خميني عن طريق فكر ولاية الفقيه التي أصبحت مقبولة من الشيعة , سيطرت ايران على العراق عن طريق رؤوس السلطة فيه الذين كانوا يقيمون فيها أيام المعارضة وامتد نفوذها الى كل مرافق الدولة العراقية واقتصادها اعتمد بالكامل على العراق مع العقوبات الدولية المفروضة عليها التي كانت من المفروض أن تضعفها ولكنها ازدادت  قوة .
 
وفي لبنان أصبح حزب الله المدعوم من أيران أقوى بأضعاف ما كان عليه من قبل ولديه أسلحة نوعية وقوة صاروخية وطائرات تجسس من دون طيار وهو المسيطر على الأرض في لبنان وهذا كان واضح في حرب عام 2006مع اسرائيل التي لم تستطع اقتحام الجنوب .
 
وعندما تساقطت الأنظمة العربية في الربيع العربي بقى النظام السوري يقاتل لأكثر من ثلاث سنوات ومحصن من القرارات الدولية بفضل التحالف الروسي الصيني المتفق مع ايران وبفضل الدعم الايراني عن طريق الجسر العراقي الممتد الى النظام السوري بالأشخاص والسلاح والأموال في وجه الولايات المتحدة والغرب الرافض لبقائه وحتى مع استعماله للأسلحة الكيماوية ضد شعبه بقى الغرب والولايات المتحدة مكتوفي الأيدي وعاجزين عن التحرك خوفا على مصالحهم في الشرق الأوسط من استهدافها.
 
وفي اليمن أصبح الحوثيين المدعومين من بلاد العم خميني ايران قوة لا تستطيع الدولة اليمنية مواجتها وامتد سيطرتها على الأرض أضعاف ما كانت تسيطر عليه سابقا عندما كانوا محاصرين في الجبال أما اليوم فهم يسيطرون على أراضي كبيرة  أعطت لهم كأقليم بعد سقوط نظام علي عبد الله صالح وتقسيم اليمن الى ست اقاليم ولكنهم مازالوا يتقدمون ويسيطرون على المزيد من الأراضي .
 
وحتى من تختلف معهم ايران فكريا وعقائديا لمجرد أنهم يختلفون مع العرب والغرب فهي تهرع اليهم وهذا ما حصل مع حركة حماس جناح الأخوان المسلمين  في قطاع غزة فبعد ان عزلت من قبل العالم والعرب وقطعت عنها المساعدات بعد فوزها في انتخابات عام 2006هرعت ايران الى مساعدة حركة حماس بملايين الدولارات وقدمت لها التدريب والتصنيع العسكري وهذا كان واضح في حرب اسرائيل على غزة عام 2008الذي لم تستطع اسرائيل اقتحام غزة واعتمدت على القصف الجوي والمدفعي فقط .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب