23 ديسمبر، 2024 12:34 م

الشرق الأوسط مجرد مسرح للدمى

الشرق الأوسط مجرد مسرح للدمى

مسرح الدمى وجد لتسلية الأطفال, يحكي لهم قصص عن الحب والسلام والقيم, تظهر فيه شخصيات خيرة, وشخصيات شريرة, وقصة صراع الخير والشر, لكنها بالواقع مجرد دمى يحركها من خلف الستار صاحب الدمى, قد أعطى لكل دمية دور ,ليحكي للأطفال قصة من نسج خياله.
العالم من حولنا كمسرح دمى كبير, يعج بالدمى بمختلف الإحجام والألوان, وصاحب الدمى الأفضل هو من يملك اكبر عدد ممكن تحريكها , بالإضافة للقدرة على نسج  قصص يصدقها الأطفال, إما الدمى  فلا تملك  إرادة ولا قدرة على مخالفة ما يخطط لها, وحتى القيم تغيب عنها, يتم تحريكها بالحبال فتستجيب مسرعة, لا فعل أخر ينتظر منها.
الدمى في عالمنا دول وشخصيات, وهي سبب بؤس المنطقة.
الدمية الأشهر عند أمريكا (إل سعود),  كانت الأوامر لهم مشددة في دعم الإرهاب في المنطقة, وفعلت كل ممكن من إعمال الشر لتدمير المنطقة, فالدمى لا تملك مبادئ ولا قيم! وهكذا حال الدمية (إل سعود), فهي على مدار احد عشر سنة وهي تسخر قواها لتدمير العراق وسوريا, جماعات إرهابية تجد التمويل والتدريب والتخطيط سعوديا بتميز. واليوم الأوامر تغيرت فجاءه لضرب الإرهاب! فاستجابت السعودية مسرعة.
وجه أخرى للدمى ( الأردن ), البلد الغامض, يسعى دوما لخدمة المصالح البريطانية والإسرائيلية في المنطقة والتكسب من هذه الاستجابة , أدواره فاضحة منذ أيام  الحرب العراقية الإيرانية, وسقوط الموصل كان له يد قذرة بها , فالعمل ألمخابراتي واللوجستي المساند لداعش في العراق كشفه الإعلام .وهذا الدور ليس من باب القوة والإرادة بل من باب الخضوع والتذلل لسيد الدمى .واليوم الأردن يحارب الإرهاب فقط لان سيده (بريطانيا ) يريد ذلك.  
إما الدمية الأكثر قبحا هي (قطر)! دورها كبير في إشاعة العنف في الكثير من البلدان, حيث دعمت الإخوان في مصر, فتشكلت مجاميع العنف والبلطجة, وتحت عنوان الربيع العربي قامت قطر بتدمير ليبيا وأسست مليشيات التكفير, وأصبحت ليبيا بفعل التدبير القطري ارض إنتاج الإرهابيين للعالم, قطر ودورها الخبيث في العراق معروف لكل الجماهير الواعية, الأغرب هي اليوم من تحارب الإرهاب. 
فيا بؤس حال الدمى, بالأمس يدعمون الإرهاب, طاعة لسيد الدمى (أمريكا)!واليوم يحاربون الإرهاب طاعة لأمريكا, فالمبدأ الوحيد الذي يملكوه هو الطاعة لسيد الشر أمريكا.
أمريكا جعلت من العالم مسرحا للدمى , وجعلوا من الشعوب أطفالا تصدق ما يقال لها.
هذه الدمى سبب محن المنطقة , لو تحولت إلى العدم, أو تقطعت حبالها الرابطة بيد سيد الدمى , لتعود حرة مستقلة عنه, لفقد صاحب الدمى أي دور في المنطقة, ولفقد القدرة على نسج قصص لنا, وعندها ترتاح شعوب المنطقة من الشر الذي صبغ أيام حياتها .