18 ديسمبر، 2024 8:51 م

“الشرق الأوسط “.. لا يطهرها الاغتسال بماء زمزم سبع مرّات

“الشرق الأوسط “.. لا يطهرها الاغتسال بماء زمزم سبع مرّات

«صحفية الشرق الأوسط » مليشيا إعلامية، يقوم عليها مرتزقة من كل حدب وصوب ـ بالتأكيد سيهربون أو يتنصلون عندما تقع عليهم الدائرة ـ يمارسون عقدهم الذاتية، ولا يبحثون سوى عن أرصدتهم المالية، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا، ليثبتوا جدارتهم بأن يكونوا «كلاب صيد» تحرس حظيرة الراعي لتضمن له بقاء حيواناته. كما تنصلوا من قبل خبر طعن في زوار الأربعين واليوم تنصلوا من الرسم المسيء لسيد علي السيستاني .

يبدو أن راسم هذا الرسم ضد السيد السيستاني لايعرف ان السيد السيستاني هو الذي حفظ العراق والعباد بل الخليج أجمع من أبشع وأشنع مؤامرة في التاريخ المعاصر مؤامرة ارادت باسم الدين ان تعود بالناس الى الجاهلية الاولى داعش. السيد علي الذي وقف 200‪5و2006 ذلك أمام أنهار غزيرة من دماء الطائفية المقيتة وحد البلد ، وقف عاضا على ناجديه متجلدا بصبر على لأنه رآى الصبر على هذا أحجى، بل لا بديل للصبر إلا الفناء.

السيد السيستاني الذي أنقذ الناس من الانهيار والانتحار إبان تفجير مرقد العسكريين، فبمفردات يسيرة وجملة قصيرة انتشل الناس من الهاوية، “على المؤمنين التزام الهدوء.

المثير الى الآن الحكومة الكاظمي تقف متفرجا هذا الاعتداء العظيم ضد السيستاني بل للدين بل للإنسانية.

بات واضحًا للعيان، أن صحفية الشرق الأوسط ، أصبحت تمثل حالة خاصة جدًا في الإعلام “العربي، من حيث ريبتها، أو منهجها، أو أهدافها الخبيثة التي تعمل عليها وتجند مرتزقتها لتنفيذها، وقبل كل ذلك أجندة القائمين عليها.

من يتابع اخبار ومقالات “الشرق الأوسط ” منذ نشأتها، يجد أنها أكثر من ظاهرة مؤسفة، بدأت بشعارات براقة تخفي المضمون الأخبث، وانتهت بتحولها إلى “ميليشيا” إعلامية لا تقل في إرهابها “الإعلامي” عن الإرهاب “الدموي” الذي تحتضن بلادها قادته، مرورًا بكل صفقاتها المخزية مع تنظيمات الإرهاب الرئيسة في العالم.. من “القاعدة” وطالبان و”داعش” وغيرها، ، و التي فتحت لها “الشرق الأوسط ” كل منابرها واستديوهاتها للترويج لهم، وتبني فكر الملكة ال سعود .. لهذا لم يكن غريبًا لنفهم توجه هذه صحفية الشرق الأوسط ، أن نرى مديره مشرق عباس بنفسه، الذي سمح بإرسال وتوزيع هذا الكاركتير كيف يكون مستشار لكاظمي .

جريدة الشرق الأوسط ، باتت مفضوحة، أجندتها في إثارة الفوضى وتشجيع الانفلات باستراتيجية “الرأي والرأي الآخر”، وتبني كل ما هو ضد استقرار الدول ومؤسساتها، أصبحت مخجلة لكل ذي ضمير مهني، أو لكل مدعي عروبة أو انتماء، مع الأسف كل هذا لم يأت من فراغ؛ لأن دويلتها نفسها ـ بشكل إدارتها الراهن ـ أصبحت النموذج الأبرز لمفهوم “الخسة” و”النذالة” في التعامل مع الرموز الدنية .

“صحيفة الشرق الأوسط ” التي تطلق خريجي زرائبها الإعلامية، في محاولة مفضوحة للنيل من رموز العراق وشهدائه الرئيسة مثلًا، تخرس تمامًا عن تناول أي شأن داخلي السعودي ، لنجد أن تلك الأبواق والألسن التي تقيم الدنيا ولا تقعدها بأي شأن عراقي .
ما يعنينا أن نرى “ميليشيا” إعلامية، يقوم عليها مرتزقة من كل حدب وصوب ـ بالتأكيد سيهربون أو يتنصلون عندما تقع عليهم الدائرة ـ يمارسون عقدهم الذاتية، ولا يبحثون سوى عن أرصدتهم المالية، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا، ليثبتوا جدارتهم بأن يكونوا “كلاب صيد” تحرس حظيرة الراعي لتضمن له بقاء حيواناته، العيب ليس على كلاب الصيد، التي لا تبحث سوى عن أجرها كـ”نائحة”، ولكن على من سمح بهذا الأسلوب القميء، الذي أساء إلى مهنة الإعلام عمومًا.

نحن في العراق تعودنا على سماع “نباحهم” كثيرًا، خاصة “الشرق الأوسط ” وأذرعها الإلكترونية على منصات التواصل مع ميليشيات جماعات الإرهاب والتكفير، التي تهدف إلى تحويل الزيف إلى حقائق، للنيل منا وتشويه شعبنا وقياداتنا، ولقد أظهرت الأشهر والسنوات الأخيرة أن فشلهم الذريع على يد المواطن العراقي ، الذي حمل منصة الدفاع عن وطنه ونفسه، فاق كل الحسابات.

باختصار.. “صحيفة الشرق الأوسط ” صحيفة فتنة.. مثل ملكة ، فتنة.. مثل قادتها، قادة فتنة، وهذه حقيقتهم التي لن يتطهروا منها، ولو بالاغتسال سبع مرات!