23 ديسمبر، 2024 3:40 م

(الشرق الأوسط  )عليك الوضوء قبل النطق بأسم العراق

(الشرق الأوسط  )عليك الوضوء قبل النطق بأسم العراق

ان  الوسائل الاعلامية  المتقدمة وخصوصا في العالم العربي والإسلامي و التي تضمن للإنسان الحرية، والحيادية وقول الصدق والحقيقة  هي المعيار الحقيقي للعمل  المتفوق على الشعوب الاخرى اعلاميا كونها تنطلق من مبادئ الاسلام وشرائعه والقيم والمثل العليا    بحيث يمكن القول إن حرية الصحافة تعد مقياسا لحرية الشعوب، ونهجها ودينها وخلقها فحرية الرأي والتعبير تكمن في جريدة أو كتاب أو قناة يجب ان تضمن للناس المصداقية في تقاريرها واخبارها  وان تكون ملتزمة وفق القوانين الرسمية في اذاعة الاخبار وفق المصادر الرسمية والحقائق الواقعية التي تدور في المجتمع
وقد نصت على هذه الحريات الإعلانات الوطنية والإقليمية والدولية، وجميع الشرائع والدساتير العالمية انطلاقا من الشريعة الإسلامية مرورا بالإعلانات العالمية وصولا إلى الدساتير الوطنية. لتحقيق اهداف الاعلام الحقيقي المنضبط والملتزم بالقوانين المنصوص عليها قانونيا واخلاقيا
فالصحافة   تلعب دورًا هامًا في نقل مختلف الأفكار ولها دور سياسي واجتماعي هام في تنوير العقول ورفع اللبس ونشر الحقائق للناس، لكن بالرغم من كل هذا، لا تعفى من المسؤولية عندما يتجاوز الصحفيون الحدود بإحداثهم أضرار تمس الفرد والمجتمع  وحتى النظام العام للدولة التي يقعون تحت نظامها القانوني ورقابتها الامنية  واجراءاتها التي حددتها القوانين بالالتزام بالمعايير المهنية للمهنة والوظيفة
ويفترض  على هذا الأساس ، أن يكون الغرض من الإعلام هو إخبار  الناس وإعلامهم بما يحدث في الأرض، وإعطاءهم المعلومات التي تضعهم في الموقف الذي يعي ما حوله.. وتكون الأخبار ذات مصداقية ودقيقة للغاية ووفق مصادر موثوقة وعلى مبدأ الحيادية  لكسب ثقة الجمهور والمتلقي للخبر
فتفسير الناس للأخبار والمعلومات للمواضيع  والأخبار ذات الجدل او المجهولة في المصادر  يختلف فيما بينهم حتى  وإن كانت المعلومة  من ذات  المصدر..   ومن الضروري جدا نقل الاخبار وكتابتها بمصداقية وامانة لان الخبر والمعلومة الصادقة امانة في اعناق من يضعها امام الرأي العام من الناحية الشرعية والاخلاقية ويجب ً تحري الدقة عند عرض المعلومات والأخبار وعدم إخفاء جزء أو إضافة جزء آخر، فذلك سيؤدي لخلل كبير في الفهم والتفسير وسيؤدي الى نتائج سلبية وعواقب محتملة الوقوع

ولأن الإعلام هو وسيلة إيصال المعلومات والأخبار .. فكان لا بد من الحيادية والمصداقية  .. ولكن للأسف  هذا محال، فإعلام اليوم يطغى عليه آراء وأفكار شخصية وطائفية  واغلب القنوات والصحف مسيسة لشخصيات سياسية ودينية ومنظمات واحزاب  فئوية  متنافسة ومتصارعة بالاطروحات والافكار والسياسات وان إعلام اليوم  يؤدي غرضاً معيناً غير الإعلام المهني  … بل أصبح الإعلام من أجل توجيه أفكار الناس و آراءهم ومشاعرهم وأفكارهم لمنظور معين وطريقة معينة واتجاه معين  لتحقيق اهداف توجيهية  معبئة تنظيميا لاغراض محددة .. وهذا هو غرض الإعلام الحالي… التوجيه ، وليس الإعلام والإخبار..

فعندما نتصحف جرائدنا ونقرأ مقالاتنا نجد العجب  فهؤلاء من يدعون أنهم كتاباً ومحررين.. يفتقرون إلى المنهج السليم، لا في الكتابة وحسب، بل في التفكير والطرح والأسلوب  ونجد للاسف ان ان الكثير من هؤلاء الكتاب  والمؤسسات الاعلامية  انزوت تحت مظلة رخيصة وباعت قيمها ومبادئها من اجل مكاسبهم واجنداتهم الخاصة …. فمن المفترض أن الكاتب يكون أعلم وأوثق وأكثر اطلاعاً من عامة الشعب حتى يقرأ له من هم أقل منه .. ولكننا نجد أن كتابنا هم الأسوأ، والأضعف منهجاً.. بل إن قراءهم أذكى منهم وأعلم منهم  في القراءة والتحليل والتشخيص
كتاب لا يفقهون ما يكتبون .. يكتبون في ما لا يعلمون … لا يتحرون الدقة ولا النقل… لا يبحثون في المواضيع التي يكتبونها .. بل إنهم يكتبون ما تملي به عليهم عقولهم الضعيفة، واجنداتهم  في العمل  والتصيد في الماء العكر في بث سمومهم  واقلامهم واصواتهم الكاذبة الناعقة  فنجد أن معظم كتابات كتابنا او اصوات قنواتنا  فيما لا يفقهونه ، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث في الموضوع او الخبر الكاذب الذي يراد منه  دس السم في مائدة القارئ و هو الخبر الذى لا يطابق الحقيقة كلها أو جزء منها ، سواء عن طريق الحذف أو الإضافة أو التزوير او التشهير  بخبر كاذب من غير وجه حق وبلا مسوغ مهني وأخلاقي   وغير ذلك من الوسائل التى تناقض الحقيقة في صوة من صورها . وفى الحقيقة أن الأصل في حرية الصحافة حق نشر الأخبار، طالما توافرت شروط حسن النية ، والمصلحة العامة ، والموضوعية ، وواجب الصحفى أن يتحرى الدقة ، فلا يتسرع في نشر خبر كاذب أو تصريح مضلل ، قبل أن يتحقق من صحته واستهداف المصلحة العامة. ومن ثم يصبح معيار الخبر الكاذب هو تعمد الصحفى الإضرار بالمصلحة العامة، والإضرار بالآخرين مثل ما صنعته صحيفة الشرق الاوسط مؤخرا من تصديرها  خبر كاذب عار عن الصحة    يمس سمعة وشرف شعب بكامله  يراد منه تشويه  مبادئ وشعائر الزيارة المليونية لاربعينية الامام الحسين ع وربطته بتقريرها  حسب ادعاء كاتب التقرير نقلا عن منظمة الصحة العالمية والتي أفندت الخبر رسميا  ورفعت دعوى قصائية ضد الصحيفة سيئة الصيت في تقاريرها وأخبارها المضللة للحقائق  والبعيدة كل البعد عن خصوصية المهنة الإعلامية الشريفة ودورها الرسالي .وردنا على افتراءات واقاويل الشرق الاوسط القذرة نقول حين تنطقين أسم شعب العراق عليك ان تتوضئي بماء العفة والطهارة وان تغسلي فمك النتن عشرات المرات لأن شعب العراق  وحرائر شعب العراق اطهر واشرف وانقى من تأريخك القذر المشؤوم   ودورك المشبوه في الوطن العربي ومن مرجعيتك الفاسدة التي لوثتها  افكار  التطرف والحقد والكراهية