الشرق الأوسط الجديد.. وردود الأفعال؟

الشرق الأوسط الجديد.. وردود الأفعال؟

احتار كتاب ومحللون قريبون من تحالف الإطار التنسيقي في الرد المتأخر على تطبيقات مشروع الشرق الأوسط الجديد خلال زيارة الرئيس ترامب للسعودية واللقاء مع رئيس السلطة السورية المؤقتة.
ربما يفهم من بعض ردود الأفعال.. تلك الاثارة الطائفية.. والنزعة للموالاة.. لكن الغريب جدا أن يسقط البعض من الاسماء المعروفة كقامات اعلامية واكاديمية في صخب العواطف لإدارة اعتى ملف تحديات تمر به المنطقة.
من هذا المنظور.. هل يتوجب جلد الذات والاعتزاز بالاثم ام طرح الأمور بكل صراحة شفافية.. ان عراق اليوم فاقد للأهلية في الرد على الموقف الأمريكي والسعودي لرسم معالم الشرق الأوسط الجديد.
السؤال كيف يمكن إيقاف هذا التنابز وذلك التداعي والركون إلى العقل والمنطق في إدارة الرأي العام الجمعي العراقي. بل حتى ضمن اعلام المكونات والاحزاب.. لان تصعيد السقوف العالية بكون العثمانية الجديدة او الاموية الجديدة تهديدا للحاكمية الشيعية كاغلبية سياسية عراقيا.. يمكن أن يتحول في ليلة وضحاها إلى الضد.. وظهور شيعة عثمانية.. ورواد منابر اموية جدد. ومن يستعين بالتاريخ ورموزه.. عليه استحضار الرؤية الكلية.. ويقرا الوقائع من جميع الجهات والآراء.
سبق وان أشرت في مقال سابق.. ان ازدواجيات ديمقراطية الاحتلال البريطاني ومن ثم الاحتلال الأمريكي.. ليست الا خطوات تخطو ضمن تطبيق المشروع الصهيوني الشامل.
فمن يتوج طالبان في أفغانستان بعد قتال طويل.. ومن يتعامل مع الصومال الجديد ليس الغريب عنه التعامل مع جبهة النصرة.. او بقايا داعش او اي نموذج عدواني انتجه الطاووس الأمريكي في مهجع الصهيونية.
السؤال.. الاهم.. هل يملك ذات من يعلو صوتهم بتلك المصطلحات التاريخية.. وتوظيفها طائفيا.. الرد الموضوعي لعراق واحد وطن الجميع على الاقل ضمن معطيات مواقف ورؤية المرجعية الدينية العليا في النصح والإرشاد الذي تقدمت به لكل الطيف السياسي العراقي؟؟
الاجابة الواقعية.. لا يتمكن. أما لماذا..؟؟ لان ضبط سعر صرف الدولار يتطلب إرادة سياسية غير متوفرة عراقيا ما بين تنازع المصالح الإيرانية والأمريكية.. ولكل منهما مطبلين وذيول!!!
لذلك أكرر ايضا ما كان الكثير والكثير جدا من الأصدقاء.. يجدون فيه غلظة ضمن مقالاتي ضد مفاسد المحاصصة وامراء عوائل الأحزاب والاقطاع السياسي بمفهومي البيعة والتقليد.. حين اعتبر  كل ذلك نوعا من الالتزام بالمنهج الصهيوني لتدمير مستقبل العراق.. من حيث يدرون او لا يدرون..
لذلك بات الواجب والتكليف الشرعي بلغة أحزاب الإسلام السياسي بمفهومي البيعة والتقليد.. التوقف واعادة تنظيم التعامل مع حال شرق أوسط جديد.. هكذا تفعل إيران.. في مفاوضات ملفها النووي بحساب رابح =رابح.. مقابل فهم وتطبيق أمريكي صفر =صفر.. وشتان بين الحالتين.. ويمكن لهذا المنهج الأمريكي ان يتواصل ما بعد إدارة ترامب.. وريع النفط العراقي تحت سلطة حماية الرئيس الأمريكي وإدارة الفيدرالي الأمريكي.. فهل هناك في استعارات الاستعراض التاريخي ما يخدم عراق الغد القريب العاجل او البعيد؟؟؟
أيضا الاجابة.. تتجه إلى أن أمراء الطوائف في الأندلس انتهوا للقتال وهم لا يملكون عمق كلمات طارق بن زياد البحر ورائكم والعدو أمامكم.. كم من حزب وتيار عراقي يضع ارجله في أكثر من خرج ولحاف إقليمي ودولي.. للتنعم بمفاسد المحاصصة مهما كانت الكلف الوطنية المطلوب دفعها.. حتى وان كانت تسليم ثلث العراق لعصابات داعش الإجرامية.
والبدائل معروفه مطروحة في توصيات المرجعية الدينية العليا.. فيما الأفعال غير بيانات التابيد لها… ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات