كم نحتاج من نموذج قضية نور زهير لفضح نظام مفاسد المحاصصة؟؟ وكم نحتاج مثلها ليتاكد القضاء والجهات المنظمة للبث الفضائي في العراق ان استخدام مثل هذه البرامج للتربح المالي وهو حال الكثير والكثير جدا من البرامج التي يظهر فيها سياسيو مفاسد المحاصصة فقط لتلميع وجوه كالحة؟؟
ثنائية الأبعاد في مثل هذه البرامج تقرا مهنيا بكونها مجرد خدمات اعلامية مدفوعة الثمن خارج الإطار الأخلاقي لوظيفة الإعلام الذي يتحول كما هي حالة المهوال عشائريا.. يجلس على كرسي برنامجه من يدفع أكثر.. وهناك الكثير ممن يبحثون عن مثل هذه البرامج.. لكن ان يصل واقع مهنية وحرفية قناة الشرقية للقبول بمثل هذا النمط من تلميع وجه متهم ما زال قيد المحاكمة بجرائم فساد تصل ارقامها الى تريلونات الدنانير.. فتلك فرية تفتيريها قناة الشرقية وسقطة في أخلاقيات المهنة لابد لمالكها الاعلامي ابا الطيب الذي اعرف مسيرته المهنية.. فهذه السقطة لا تليق بذلك التاريخ ولطخة سوداء فيه وان حصل من هذا اللقاء على المبلغ الذي طلبه.. فلا اعتقد انه بحاجة إلى تلميع أموال الفساد في حساباته البنكية!!
الثنائية الأخرى. موقف سلطة هيئة الاتصالات والاعلام في مثل هذه البرامج التي وصلت إلى اثارة مشاعر الغضب عند حافات الكثير من الازمات التي يعيشها المواطن العراقي.. في مختلف نواحي الحياة وهي كثيرة وكثيره جدا.. فيما يظهر متهم مكفل في قصر منيف يتحدث باريحية واضحة ان حالته فوق القانون.. فهل يستطيع أن متهم يواجه اي تهمة ابسط من التهم الموجه لنور زهير التكلم عبر الموبايل َمع برنامج على الهواء؟؟؟
الثنائية الثالثة.. عند السلطة القضائية.. ولاني احترم القضاء واترفع عن نقده في حالة موضوع نور زهير وبرنامج الشرقية.. لكني انتظر بيان يوضح موقفه ربما يكون هناك ما لا نعرف به في القانون العام يسمح بما حصل.. او ان نفهم بتوضيح قضائي تلك الإجراءات التي يتخذها مجلس القضاء الأعلى بشخص الدكتور فائق زيدان لمعالجة هذا الخرق الذي أجده شخصيا يمثل شرخا في العدالة والانصاف على منصة القضاء.. لان من طبيعية اي عراقي عندما يقف متهما امام القضاء سيقول (طبعا اني مو نور زهير!!)
ناهيك عن ثنائية ما يتكرر في السياسات العامة للحكومة الحالية عن مكافحة الفساد.. فما ظهر في هذا اللقاء يدعو جميع السلطات التنفيذية الرقابية لإعادة النظر في منهجية التفكير والاعمال… لان طوفان الفساد يهدد كل مثابات مكافحته.. وتلك أمور تتخذ في معايير احتساب موقع العراق في الشفافية الدولية… ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!