سنتحدث هذه المرة عن أنواع الشرف الذي يغلف أناس بعينهم ، ومنهم الهابطون من كواكب أخرى صوب بلد كان أسمه عراق يوما ما ، وتوخيا للفائدة سأتجنب المقدمات التي لاطائل منها كي لايصاب القارئ الكريم بالملل والضجر.. فالناس مهما أختلفت مشاربهم ومذاهبهم رهينة لمجتمع يؤيهم وبالتالي يفرض عليهم واقعا لابد لهم أن يتمترسوا فيه ، ومن شذ عن هذا الواقع لابد أنه سيتهم بأنواع التهم الجاهزة ، فمرة يتهم بالرجعية وثانية يتهم بالتخلف ، ومن أرادوا به شرا مستطيرا ستكون التهمة ذات طابع ديني محض فأما أن يتهم بأنه أخواني أو وهابي أو ناصبي أو من جماعة حزب الديك صاحب شعار ( البيك وال … ) وهلم جرا . أما الذين هبطوا علينا من كوكب فيكا فهم شرفاء جدا على طريقة الهشك بشك وفق ما ذهبت اليه كل من : سيدتنا فيفي عبده ، وسيدتنا يسرى ، وصاحبة العصمة فخرية الدلالة ، وأخيرا الفاتنة صبيحة بازوكة وشقيقتها حسنه ملص ، وكل هؤلاء النسوة يحملن شرفا رفيع المستوى لايمكن المتاجرة به أبدا على خلاف شرف الفاضي محمود أبو دماغ الذي حاول ان يمنع شرب المسكرات وهو يتناوله ( بالقندره ) حاشاكم .. ماعلينا ! لنعد الى جوهر الموضوع ونتكلم عن الشرفاء بطريقة سترضي جميع الاطراف على ما أظن : فالسيد الرئيس القائد فؤاد معصوم شريف جدا والدليل أنه لم يعين بناته ( العوبات ) في وظائف لاعلاقة لهن بها ، بل أمرهن التزام بيوتهن والعناية ببعولتهن وما ملكت أيمانهن ! ونائبه نوري بيك باشا زغلول شريف هو الآخر ( دبل أكسل ) والدليل هو : ان نوري لم يسرق شيئا سوى 88 مليار دولار من بيت المال ( مسكين الله يرحم أيام زمان ) فمن خلقة سز الى وجه ( متفح ) كأنه بدر التمام ، كما أن المالكي لم يعين اصهاره بمناصب حساسة كما فعل مع المطيرجي ( صخيل آل بغيل ) إنما عمد الى الفقراء فوضعهم بمكان ما بين الحنانه والمنانه وأنا أشهد . أما نائبه النجيفي ( من النجف ) فهو شريف جدا على طريقة تلقيح الفرس من الحمار ليؤسس جيشا من البغال يستخدمها عند الضرورة القصوى ولم يسرق شيئا من بيت المال لكنه يمتلك ثروة فلكية ورثها من جده الأعلى ( عفير بن حصرم باشا ) وأنا اشهد بذلك لأن حصرم باشا كان صديقي بالرضاعة ! ويشهد معي صديقي ( شنيور زوج صاحبة العصمة صبيحة بازوكه ) وشنيور هذه بين قوسين ابو كرون ولكن والحقيقة تقال لاعلاقة له بآل النجيفي إنما بقائد قوات الجعيفر رياض حربية . .. لنتحول الى نائبه أياد علاوي الذي لايدري أنه لايدري ولندعه جانبا كونه رجل ذو خبرة في السياسة والكياسة لكنه لايدري من أين جاء وإلى أين سيذهب ( الله يكون بعونه ) بقي لنا أن نعرف أن رؤساء الوزارة من المسودن ابراهيم الخنفري الى حيدر العبادي مرورا بالمالكي فهؤلاء شرفاء ايضا وشرفهم ( يخر ) من آذانهم وهم الذين قادوا البلاد بعيدا عن الفوضي لكني أشهد لهم أنهم كانوا يجيدون استخراج الاجسام اللزجة من فتحات المناخر بعيدا عن أعين الكاميرات .. أما المعممون ( السود والبيض ) فهم يتبعون من يتبعون والدليل أنهم شرفاء بطريقة ( اللوكير ) و ( البطناش ) وكل طريقة لها بحث مستقل بذاته ، منهم من يجيد رفع السبابه حين يتكلم ومنهم من يرفع الوسطى ليتحارش بالنسوان الملتحفات بالشادور ، ومنهم من يشرب العرك بالقندرة وكثير منهم يجري خلف الصبايا ليتبارك بجزء محدد يدخل من خلاله جنات تجري من تحتها المجاري !
سلام لكم وعليكم وهنيئا لكم غباءنا المفرط ، فبعد أيام سنزحف على البطون صوب مدينة الكاظمية بحثا عن الكص والقيمة والهريسة والفالوذج والتكنيك والارجيلة الميسرة بطعم التفاح .
خارج النص // تفوو عليكم يا أولاد الكلب