راج كثيراً مؤخراً مصطلح الشرعية, وهو مصطلح بدء وكثر إستخدامه خلال الثورتين المصرية, المرسية والسيسية, والشرعية هو إضفاء الصفة القانونية على شيء ما.
مرسي أنتخب من قبل الشعب المصري, إلا أنه خرج عن أهداف الشعب المصري, فتم إجتياحه من قبل الجماهير وإرغامه على التنازل عن الحكم, ثم إختار الشعب المصري الرئيس السيسي للتصدي لمقاليد الحكم, وهو ما إرتاح له الكثير, لأن لا أحد يرغب بوجود وهابي سلفي, داعية من دعاة القتل والعنف, على كرسي حكم دولة بحجم مصر.
الرئيس السوري بشار الأسد, بحسب قوانين اللعبة في دول الخليج العربي, يتمتع بنفس الشرعية التي يتمتع بها سلمان المتزهمر, وسعود الفيصل, الذي لا يمكنه أن يثبت رأسه على جسده, وتميم الذي نصبته موزة لمقاليد الحكم في قطر, وغيرهم.
لأول مرة في تأريخ الجامعة العربية, يخرجون بقرار ملموس ومحسوس, غير التنديد والأعراب عن القلق, ألا وهو الهجوم على اليمن والشعب اليمني, الذي ثار على رئيسهم الطائفي الفاشل عبد ربة منصور, وهو المتمع بأقل من شرعية مرسي, ومساوي لشرعية بشار, وحكام الخليج. ولكن الشعب اليمني لا يتمتع بنفس حقوق المصري, لأن المصري سني واليمني شيعي, فهبت قوات آل سلول ومرتزقة الجيش السيسي, للهجوم على اليمن, لأنهم لا يملكون حق الأختيار.
هذه الحرب على اليمن هي حرب طائفية بأمتياز, والدليل على ذلك أنه لم تبقى شخصية سنية في العالم, إلا ورحبت بهذه الحرب, حتى باكستان البعيدة عن اليمن, أعربت عن إستعدادها للمشاركة في الحرب على الشعب اليمني, وهي التي لم تفكر في حفظ أمنها الداخلي, من ما يحصل من قتل وتفجيرات ضد الشيعة, في بيشاور وغيرها, وكذلك رئيس السودان المطلوب للقضاء العالمي, الذي لم يخبره آل سلول يوماً بأنه فاقد لشرعيتهم السخيفة, لأنه شخص متملق لهم, كل همه البقاء على العرش, وهو مستعد للهجوم على أي شخص من أجل تحقيق ذلك, وليبيا, وتونس, وغيرهم.
السيسي الذي تسلم الحكم بنفس الطريقة التي تحرك بها الحوثيون في اليمن, أصبح بالفعل شخص مرتزق, منذ أن تطاول الأزهر على الحشد الشعبي العراقي ولم يرد هو على الأزهر, وهو دليل موافقته على هذا الموضوع,إن لم يكن هو الموجه, وحصل بذلك على ثلاثة مليارات للخزينة المصرية, ورأينا كيف إنهالت الأستثمارات بالمليارات على مصر, في اليوم التالي من قبل شياطين الخليج.
ملاحظة: سؤال للحكومة العراقية, لماذا لايزال العراق عضواً في الجامعة العربية, وهو مصدر بلاءه على مر التاريخ من العرب؟ وهل تعتقد الحكومة العراقية بأن القوات العربية, التي ينوون تأسيسها والمشاركة فيها, ستدافع يوماً عن العراق وعن الحكومة العراقية, وهي الفاقدة للشرعية بنظرهم من الأصل لأنها حكومة شيعية.