23 ديسمبر، 2024 9:43 ص

الشرعية الدينية والثورية وجهان لعملة واحدة !

الشرعية الدينية والثورية وجهان لعملة واحدة !

ظهرت هذه ألمصطلحات خلال ألعقود ألماضية بقوة في ألساحة ألعربية وألأسلامية على حد سواء ؛وألهدف منها؛ ألسيطرة على ألحكم وأرهاب ألمعارضة ؛وألتلويح بهذه ألشعارات عند ألحاجة لتكميم ألأفواه ؛وأستغلال ألبسطاء من ألناس وتحويلهم ألى أدوات من قبل ألساسة ورجال ألدين ؛مستغلين ألظروف ألمعيشية للناس وتردي مستويات ألتعليم وألثقافة ألعامة للناس وظهرت جلية عقب ألحرب ألعالمية ألأولى وألثانية وسنعرض اليها بشقيها ألسياسي وألديني ومناقشتها:
1- ألشرعية ألثورية :ظهر هذا الشعار بوضوح على ألسطح عقب ألأنقلابات ألعسكرية في ألخمسينيات وما بعدها ؛وقد أستغلها ألعسكر مستغلين فساد أنظمة ألحكم ألسائدة أنذاك ؛وكانوا يلوحون بهذه الشرعية بمناسبة وبدون مناسبة لتحقيق أهدافهم في أستمرار سيطرتهم على مفاصل ألدولة ؛ومن جملة ألشعارات ألتي أستخدمت ؛شعارات تحرير فلسطين أو{ شعار لاصوت يعلو فوق صوت ألمعركة} ؛وقد أستغلها حكم ألعسكر في مصر وسوريا وألعراق ؛في تصفية معارضيهم ؛ففي مصر تسلط عليها مجموعة من ألعسكريين ألفاسدين وأحكموا سيطرتهم على مفاصل ألدولة لأكثر من ستين عاما ؛وأكلوا ألشعب ألمصري {ألمش} وهو الجبن ألمجروش ؛ولم يحققوا للشعب ألمصري لا ألكرامة ولا ألعيش ألكريم؛ حيث بقيت أراضيهم تحت ألأحتلال ألأسرائيلي لعقود ولازالت أجزاء منها ناقصة ألسيادة كما في سيناء.أما في سوريا لم ينعم الشعب السوري من شعارات ألوحدة والحرية وألأشتراكية ؛سوى ألفقر وألحرمان وألظلم ولا زالت ألجولان تحت ألأحتلال ؛وأصبحت دولة وراثية لاتختلف عن مشايخ ألخليج وفي طريقها لتصبح دولة فاشلة ماشابهة لما وصل أليه ألعراق في عهد ألحزب ألقائد وألقائد ألضرورة ؛بسبب حروبه ألعبثية ؛لقد تخرجت في هذه ألفترة أجيال مهزومة بأسم ألشرعية ألثورية ؛أما ألطبقات ألمتعلمة وألمثقفة وألكفائات فقد هربت بجلدها تبحث عن لقمة عيش وأمن لها ولعوائلها .
2-ألشرعية ألدينية :لقد بدأت ألشرعية ألدينية بقوة في خمسينيات ألقرن ألماضي وخاصة في مصر على يد ألأخوان ألمسلمين في صراعها مع ألحكومة ألملكية وألعسكرية ألتي تلتها ؛حيث أستخدمت ألدين في ألأرهاب وفرض هيمنتها وأستغلت ألأغتيالات كطريقة لتصفية ألحسابات كما حصل في أغتيال ألنقراشي رئيس وزراء مصر ألأسبق ومحاولة أغتيال ناصر ألفاشلة ؛وكان شعارها ولايزال {ألأسلام هو ألحل} ؛لايختلف عن شعار { لاصوت يعلو على صوت ألمعركة }؛أما وجوب طاعة ولي ألأمر وأن ظلمك وأخذ حقك وقطع رأسك ؛فقد تصدى لها عتاة ألسلفية وألوهابية في السعودية خاصة وبقية دول ألمشايخ وفرضوها على ألناس كالصوم وألصلاة ؛بعدم ألخروج على ولاة ألأمر ولصقوا بهم تهمة {ألزندقة أو ألخوارج أو غيرها} لتثبيت سلطة ألحاكم في تحالف غير مقدس للسيطرة على ألبلاد وألعباد!
أن ألثورة ألتي حصلت مؤخرا ضد ألأخوان في مصر ؛تعتبر ثورة حقيقة بكل ألمقاييس ؛ويجب على ألشعوب ألعربية أن تنهض ضد مستغلي ألدين من أجل ألملك ألعضوض وألشعوذة ؛أن أستغلال ألدين في أقامة دولة ظهر بأبشع صوره بأقامة دولة طالبان في أفعنستان ونشوء منظمة ألقاعدة ألأرهابية ألتي عاثت فسادا في جميع ألدول ألأسلامية ولازالت.رأينا كيف يرمى ألأحياء من على سطوح ألمنازل في ألأسكندرية من قبل ألأخونجية ؛وأكل قلوب ألضحايا في سوريا من قبل جبهة ألنصرة ودولة ألعراق وألشام ألأسلامية ؛وماتقوم به من جرائم ضد ألأنسانية في العراق وسوريا يوميا .ألكرة ألآن في ملعب ألشعب ألعراقي للتخلص من أهل ألعمائم وأهل ألثياب ألقصيرة وأللحى ألطويلة فهم لايختلفون في مناهجهم عن ألأخوان ألمسلمين ؛وأحب أن أذكركم بطرقهم في أرهاب ألناس وتكميم ألأفواه فمثلا؛عندما أنتقد ألكاتب فائق ألشيخ علي ؛عبد ألحميد ألمجاهد{ أبو تفلة } في تسخيفه لعقول ألبسطاء مستغلا ألمنبر ألحسيني ؛صعد ألأخير على ألمنبر مخاطبا ألناس يحرضهم على ألقصاص من فائق ؛بقوله أنه يهاجم ألمنبر ألحسيني ؛وبطريقة خبيثة ؛قال ليس لدي حقد أو عداوة مع هذا الدعي ؛ولكني أترك لكم ألأمر لتحكموا عليه لأنه تجاوز على ألمنبر ألحسيني!!!.أما أهل أللحى الذين ظهروا في ساحات ألأعتصام وحرضوا ألرعاع على قطع رؤوس ألجنود وألضباط وموظفي ألدولة في مناطقهم وتصفيتهم ؛ودعوا على كنس ألعراق من أذناب ألصفوية وألفرس ألمجوس ؛كانت نتائجه ؛ألقتل ألأعمى اليومي للأبرياء من أبناء هذا ألشعب ألمظلوم بكافة طوائفه ومكوناته .على ألشعب ألعراقي أن يستفيد من ثورة الشعب ألمصري ويتخلص من ألذين أختطفوا ألدين لتحقيق أجندتهم ألظلامية قبل فوات ألأوان ولن ينفع ألندم ؛كما حصل عندما وقعتم في مصيدة ألحزب ألقاعدة ؛فلربما يتبنون شعار { ألأسلام هو ألحل } كما تبنى أسلافهم شعار {لاحكم الا لله} وقد أعذر من أنذر!!.