الشذوذ .. والأخلاق المستوردة

الشذوذ .. والأخلاق المستوردة

باديء ذي بدء أقول انا ( Modern ) وأحب الحداثة وكل ما يتوافق مع ذوق المجتمع العراقي خصوصاً والشرقي عموماً .

    قبل دخول القرن ” الحادي والعشرين ” ، وبشكل أدق قبل دخول الأنترنيت الى العراق ، كنا نشاهد ومن خلال شاشات التلفاز ، ووسائل الإعلام الأخرى المتاحة آنذاك مثل الصحف والمجلات  ، فكانت منشورات ودعايات ( الموضة مثلاً ) نستطيع أن نقول عنها انها كانت (محتشمة ) الى حد ما ..

      وأقول من حق الآخرين التعبير عن آرائهم وأفكارهم وحتى ملابسهم على ان تتماشى مع ذوق المجتمع ،  ولكن نقف بالضد لكل ما يسيء الى الأخلاق العامة ونعترض بل ونرفض الأخلاق المستوردة مثل ( الشذوذ الجنسي ) بحجة ان العالم قرية واحدة طبقاً لمباديء العولمة لإن الأخلاق والقيم الغربية تسمح  لمجتمعاتها ان يسود ( الشذوذ ) ، وكأن مشاكل العراق قد انتهت .. والهموم قد انزاحت ، ولم يبق َ سوى قضية الشواذ وتحل كل المشاكل .

   ونحن نقول لعوائلنا الكريمة  من غير المعقول ان تسمح العائلة العراقية المعروف عنها المحافظة على قيم الأخلاق وقيم المجتمع العراقي والشرقي بان تسمح لإن ينخرط أحد أفرادها الى هذه الترهات … وبالنتيجة من هو المستفيد من كل هذه التعاسات ؟

    أما الحديث عن الحرية المطلقة ل ( المرأة ) في الغرب  فهي ليست حرية قادرة على منح شيء للمجتمع ، بل أدت الى تفسخ المجتمع والى الشذوذ . وهذا هو شكل من اشكال التعاسة .

      المرأة العراقية في مجتمعنا تحتاج الى حرية لا تنفصل  ولا تتجزأ عن الحرية التي يطلبها المجتمع وبالحدود التي يتقبلها الناس . وهذه هي الحقيقة التي يتوجب  وعيها .

فعلينا جميعاً اغلاق باب الأخلاق المستوردة التي تؤدي الى تدمير المجتمع  .