23 ديسمبر، 2024 6:06 ص

مما يُعرف عن العاهر انها تولول وتصرخ حين تُنعَت بالبغاء فتلقي من داء ماابتليت به تهماً وشتائم للمقابل الذي وصفها لا شتمها ، فتتقدم بطلب دعوى اعادة اعتبار لشرفها الذي ( هتك ) وهي في ذات الحال امام الماخور الذي ترتزق منه والذي رفع لها الدعوى في المحكمة هو القواد وهذه حال سياسة العهر .

هذه هي الشخصية السايكوباثية في علم النفس ( الشخصية الوقحة ) الشخصية التي تلقي كل ما بها من امراض وعورات ونقص ورذائل على الاخرين وتدعي الطهارة ، في حكومة العراق يوجد مئات من هذه النيمونات نسمعهم يومياً وننصت لهم عبر فضائيات وشاشات هم يتهافتون عليها مثل القرود والقرقوزات !

لقاء وردي مثال سيء وواحده من هذه الشخصيات ” الوقحة ” التي أبتلينا بها في عراق مابعد 2003 وعلى شاكلتها الكثير من سياسيي (الشيعة والسنة والكورد ) الذين لايجدون اي تردد بوقاحتهم بل وفي بعض الاحيان يتنازلون عن اغلى ( الشرف ) الأشياء في سبيل مطامعهم ومناصبهم ضاربين هذا الوطن ارضا وشعب عرض الحائط لايهمهم فيه غير المكاسب السياسية والمناصب مع زيادة الارصدة ببنوك الخارج ولو سحق كله فهذا لايهم لان امثال هؤلاء يفتقرون للوطنية التي وبصراحة لم نجدها فيهم !

هناك بالموصل المحررة التي رفض الكثير من الساسة الاحتفال بتحريرها مكتفين بالتصريحات السلبية والنوايا الخبيثة ، عبرت عن فرحتها مراسلة قناة الميادين سلمى الحاج حين سألها صديقها المصور وهي تقف على اعتاب الموصل القديمة من فوق احدى اسطح البنايات التي كانت يوما مسرح للسرك يستخدمه داعش لرمي شبابها من الاعلى حتى يكون استعراضا للقوة والظلم الذي رضيّ وصفق لهم اهلها المحليون هاتفين ثلاث مرات مكبرين الله اكبر ؟ بأن فرحتها لاتوصف وقالت بكل فخر أن بلدي( ومسقط رأسي لبنان لكن قلبي سقط هنا بالعراق !) فاي غيرة وحمية وحب تمتلك سلمى بينما بعض العراقيين من الساسة التزموا الصمت

هناك بذاك الصف الاخر ومن فنادق اربيل وكاكا مسعود تقف لنا لقاء وردي وهي مضطربة المزاج جدا وحزينه على الإنتصارات التي حققها ابطال الجيش لتكشف عن عورتها بدون حياء وخجل تاركه كل معاناة اهلها بمخيمات النزوح الذين باعوا الغالي والرخيص من نهج سياسة الوردي وغيرها لتكشر انيابها من جديد على الجيش مطالبة بخروجهم من الاراضي المحررة بدون حتى كلمة شكراً..

أتسائل أنا الذي فقد اخا وعزيزا في تحرير الموصل وغيرها من المناطق اي محنة اصابت هذا البلد واي جوقة وشلة هؤلاء الضباع والكواسر ، اعان الله هذا العراق وهو يتلقى الطعنات تلو الطعنات من ساسته وبالظهر ، بينما ملايين شردوا من منازلهم لا لأجل شيء فقط لأن زعماء الغربية يحلمون بالسلطة والجاه ولأن جيوبهم ملأت دولارات وريالات ودراهم من دول الشر المحيطة ومسخت ضمائرهم ، كل هذا لم يكفي لقاء وردي متناسية تلك الدماء وعشرات الالاف من الشهداء ممن قطعوا الاف الاميال ومن اقصى الجنوب ليسقطوا بالموصل غير مكترثين لعوائلهم التي تعاني الفقر .. بينما كان بأمكانهم الجلوس قرب اولادهم ليقصوا عليهم قصص محمد الحرامي وهو يسرق من الاغنياء ليطعم الفقراء او يكتفي احدهم بزيارة اجداده او اباءه بيوم العيد الذين سقطوا في نهر جاسم والبسيتين ودفنوا في وادي السلام لأجل عيون بطل النصر والقائد الضرورة !؟

أستغرب من هذا الرهط الدموي الوقح والخائن للارض ولابناء جلدتهم الذين لم يشفي غليلهم سبي النساء وتقطيع اطراف اولادهم لاجل رغيف خبز سرقه في دولة الخلافه حتى يقيموا عليه الحد . بينما من ادخل داعش مايزال يتنعم في فنادق عمان واربيل ودبي غير مهتمين .

ياحسرة على اولاد بيوت الطين واحياء التنك والفقراء وهم يتساقطون كاوراق التوت على ارض باعها اهلها وحكامها المحليون وجلسوا ينظمون لمؤتمرات ومؤامرة اخرى ولن يتوقفوا .