في المجتمع العراقي اليوم تتنامى النرجسية وتورم الذات بأقبح صورها والملاحظ للسلوك الجماعي وهو يعاين هذا النموذج الذي اخذ تدريجيا بالتورم والإنتفاخ يقوده هذا الى الإنحراف نحو الأنانية وتعاليها على الناس وشعورها المنفرد بأنها لم يأتي مثلها من الأوائل وهي ليس في المجتمع الريفي حسب بل كلهم قادة وزعماء وأساتذة وشيوخ وكلهم غُرة في جبين العصر في حين ان هذه ثقافتنا تُمقتها كمجتمع عراقي وتعتبر هذه الظاهرة من قبيل النفخة… ؟ والنفخة عِشبة صغيرة تأكلها الدابة فتصاب بالإنتفاخ مما يسبب شق اوداجها او تردى فطيسة في حين ان تورم الذات تبدأ بنفخة فكرية او عفطةُ عنز التي تزعج حضيرتها لاغير…
والحقيقة ان المخيال الجمعي لعب دور مهم في ظهور هذه العنز العفاطة ومن صفاتها حب الذات فهي من صنيعة البشر لكن ان يسري فايروس العجب في الذات تحت مصطلح النرجسية وجنون العظمة
هي في الحقيقة إضطرب في تكوين غازات الإنتفاخ في سلوك والصراع معا هذه الشخصية التي تبدأ عفطاتها الإجتماعية بالتحول تدريجيا الى شخصية قلقة…. هذه الثقافة المتورمة هي وليدة ناس كرسوها في تلك الشخصية على انها من محاسن العصر وانه افضل من الاسلاف وافضل من الخلف فعندما يعجب حضرته بشخصيته… الع.. ف… يصاب بالعمى النفسي وفقدان البصيره الإجتماعية ومتورم الذات يشعر بعجزة ان يسلك سلوك قويم فسلوكه المنحرف يولد العداء منه للآخرين لأنه يحاول جذب الإنتباه وتركيز الأنظار عليه وهذه في نظره مشروطة بإزاحة كل منافس فتراه يتجاهل الآخرين وينكر قدراتهم هذا إن لم يستهون من شأنهم ويشوه صورهم فلا شيئ يحجب لمعانه الأخاذ الوهمي في نظر الآخرين وإن لان جنبه أحياناً بصورة متواضع والزعامة الوهمية كثرة في مجتمعاتنا والحقيقة لا تصمد امام معاول الإختبار فتظهر عبارة عن بالونات وهمية من عِشبة النفخة
تعتبر القدوة مهمه جدا في حياتنا الخاصة نبحث عن الشخص الذي يكون لنا قدوة نتخذها منهاجاً وأسوة تساعدنا في حياتنا وتوصلنا الى طريق النجاح والمنزلة الرفيعة في هذا المجال فاذا كانت القدة بهذه الخطورة ؟الا يحق لنا أ نتسائل ماهي الصفات التي تتوفر في القدوة؟ لنتمكن من إتباعها وإتخاذها مثلا
فالقدوة يجب ان تكون نموذج إنساني حي ممثلا المنهج الرباني يعني هي القدوة التي تتمنهج في وفق الشريعة ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ”
تكمن المصيبة بالإقتداء في بعض الاشخاص الزائفين او القدوات الوهمية الذي قدمهم فن التملق الاجتماعي او صورهم هكذا مما يجعل الشباب يصدقون ذلك فينحرفون عن المسار الصحيح اذ تصبح تصرفاتهم وأفعالهم نسخة وإنعكاس لصورة القدوه المتورمة من قدواتهم الوهمية إذن التمييز بين الفكر الأسطوري ( المتورم ) والفكر العقلاني
ودور المخيال الجمعي في الإتباع وعكسه القدوة الربانية مثل ما يذكر الفيلسوف محمد آركون في نظريته للقدوة الخضوع وتسليم النفس لله وتجسيد هذا الخضوع في حياة دينية عملية فتكون قدوة .