23 ديسمبر، 2024 11:13 ص

الشخصية العراقية والشعور المتاصل بالحزن

الشخصية العراقية والشعور المتاصل بالحزن

ماكتبه انتوني بوردين المدير التنفيذي لمعهد صحافة الحرب والسلام بخصوص عمار الشابندر استوقفني كثيرا واثار لدي الكثير من الشجون والهموم والكثير من علامات الاستفهام .
فالسيد انتوني لم يعرف الالم العراقي بالقدر المطلوب فهو لازمة تاريخية قولبت شخصية العراقيين بابعادها ومنحنياتها ومضامينها , ومن يتابع الاغنية العراقية واللحن العراقي وحتى طريقة الاداء القراني يجد لازمة الشجن والحزن متاصلة في اعماق الواقع العراقي , وهي نتيجة طبيعية لجغرافية العراق الواقع بين تجاذبات اقليمية وصراعات دولية تتاجر بالدم العراقي ناهيك عن مكوناته غير المتجانسة والقادمة من وراء الحدود والساكنة في رحم السماحة العراقية , والملفت ان العراقي طيب للغاية ولكنه مسكون في نفس الوقت بهذا الالم وهذا الحزن .البعض يرى ان انسيابية الحالة الانسانية لدى العراقي تجعله اسير الشعور بالحزن لاي سبب مهما كان بسيطا فيما يرى اخرون ان طبيعة العراق السهلية – الرسوبية ووقوعه على ضفاف الانهار وحصول مواسم الفيضانات ولدت لديه هذا الحزن المكبوت حيث انه وبلحظات يفقد كل اماله لمجرد ارتفاع منسوب المياه وحصول الفيضانات كما ان تراكم تراثه الحزين ومقتل رجالاته وقدواته في ساحات الدفاع الانساني ساهم في تضخيم ظاهرة المرارة والحزن في المخزون السيكولوجي لديه .اما قضية الحلم

والامل والطموح فهي ومضات صاخبة في ذاكرة العراقيين قد تدفع بهم احيانا نحو التحليق في حافلة الانتظار لحصول الفرج او قد تؤدي بهم احيانا اخرى الى ركوب موجة المجازفة لكسر اسوار الموت ومواجهة اسرار الكون الغارقة في صخب الحياة الرتيبة .

الشخصية العراقية والشعور المتاصل بالحزن
ماكتبه انتوني بوردين المدير التنفيذي لمعهد صحافة الحرب والسلام بخصوص عمار الشابندر استوقفني كثيرا واثار لدي الكثير من الشجون والهموم والكثير من علامات الاستفهام .
فالسيد انتوني لم يعرف الالم العراقي بالقدر المطلوب فهو لازمة تاريخية قولبت شخصية العراقيين بابعادها ومنحنياتها ومضامينها , ومن يتابع الاغنية العراقية واللحن العراقي وحتى طريقة الاداء القراني يجد لازمة الشجن والحزن متاصلة في اعماق الواقع العراقي , وهي نتيجة طبيعية لجغرافية العراق الواقع بين تجاذبات اقليمية وصراعات دولية تتاجر بالدم العراقي ناهيك عن مكوناته غير المتجانسة والقادمة من وراء الحدود والساكنة في رحم السماحة العراقية , والملفت ان العراقي طيب للغاية ولكنه مسكون في نفس الوقت بهذا الالم وهذا الحزن .البعض يرى ان انسيابية الحالة الانسانية لدى العراقي تجعله اسير الشعور بالحزن لاي سبب مهما كان بسيطا فيما يرى اخرون ان طبيعة العراق السهلية – الرسوبية ووقوعه على ضفاف الانهار وحصول مواسم الفيضانات ولدت لديه هذا الحزن المكبوت حيث انه وبلحظات يفقد كل اماله لمجرد ارتفاع منسوب المياه وحصول الفيضانات كما ان تراكم تراثه الحزين ومقتل رجالاته وقدواته في ساحات الدفاع الانساني ساهم في تضخيم ظاهرة المرارة والحزن في المخزون السيكولوجي لديه .اما قضية الحلم

والامل والطموح فهي ومضات صاخبة في ذاكرة العراقيين قد تدفع بهم احيانا نحو التحليق في حافلة الانتظار لحصول الفرج او قد تؤدي بهم احيانا اخرى الى ركوب موجة المجازفة لكسر اسوار الموت ومواجهة اسرار الكون الغارقة في صخب الحياة الرتيبة .