8 أبريل، 2024 8:04 م
Search
Close this search box.

الشخصية العراقية والتخوين القهري

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا شك ولا ريب ان افضل محلل ودارس لشخصية الفرد العراقي في العصر الحديث هو المرحوم الدكتور علي الوردي حيث سطر في كتبه الكثير من الآراء والافكار حول سلوك الفرد العراقي والتي مازال البعض منها صامدا وعصيا على الجرح والتعديل وهذا لا يعني عدم بروز صفات في سلوكية الفرد العراقي ربما كانت غائبة عن الدكتور او انها ظهرت في السنوات الاخيرة المتقدمة ومن هذه الصفات هي ظاهرة التخوين والتي يستنتج البعض في بعض الاحيان انها قهرية أي ان العراقي مجبول على التخوين وبدون أي اسباب عقلائية ولا توجد أي محددات او قيود او استثناءات فالكل خائن في نظر الفرد العراقي مادام لا ينتمي الى جهته الدينية او السياسية ولهذه الظاهرة الغريبة اسباب عديدة اهمها واوضحها اثنان وهما :
الاول : الحدة وتجاوز المعقول في الولاء والتأييد والطاعة للمعتقد أي ان الفرد العراقي اذا اقتنع بشخص او فكرة او معتقد فأنه يتجاوز كل الحدود في طاعته لذلك الشخص والمعتقد وبذلك فهو يرفض كل من يخالفه او لا يسير على خطه ونهجه وهذا بدوره يؤدي الى التخوين للآخرين .
الثاني : الظروف القاهرة التي مر بها المجتمع العراقي من الظلم والاضطهاد والحرمان كل ذلك انعكس على نفسية الفرد العراقي فاصبح يعيش في دائرة الكره والبغض والاحتقار لكل من يواجهه في حياته فأضطره الى عدم الارتياح والامان الا لمن يعتقد انه من جهته وخطه واما الاخرين فهم في دائرة الاتهام .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب