7 أبريل، 2024 2:40 ص
Search
Close this search box.

الشجرة الملعونة في القرآن

Facebook
Twitter
LinkedIn

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾ الإسراء,

الحمد لله الذي جعل القرآن نوراً لا يُطفأ مصباحه، وسراجاً لا يخبو توقّده،
ومنهجاً لا يضلُّ سالكه، وفرقاناً لا يخمد برهانه، وتبياناً لا تُهدم أركانه،
وشفاء لا تُخشى أسقامه، وعِزَّاً لا يُهزم أنصاره، وحقَّاً لا يُخذل أعوانه.
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وصحابته اجمعين,

أما بعد:
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ فهذه اشارة ربانية مبينة بان هذه الشجرة مذكورة في القرآن و علامتها في كتاب الله هو انها ملعونة في كتاب الله..
اي ان صفتها اللعن وليس غير ذلك..

وبالرجوع إلى كتاب الله للإستدلال و لمعرفة من هم الملعونيين في كتابه,
نجد أنّ اللعنة قد وردت في كتاب الله 41 مرة.
منها ” 18″ مرة وقع فيها اللعن على اليهود على وجه الخصوص والتحديد،
ولم يشترك غيرهم معهم في هذه اللعنات.

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ , كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾”المائدة”.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ ﴾ المائدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ , وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾”البقرة.

أمّا باقي اللعنات فإنها كانت :
– لعنات للكافرين ,
و اليهود هم في الصدارة من الكافرين لانهم اكفر الكافرين فقد عرفوا الحق و كذبوه وكفروا بالله وعبدو العجل و حرفوا الحق,
بل وحاربوه وقتلوا انبياء الله ولذلك فقد مسخ الله قبائل منهم الى قردة وخنازير،
– لعنات للظالمين,
واليهود في مرتبة الصدارة من هذه اللعنة لانهم اظلم الظالمين،
– لعنات للكاذبين ,
واليهود في مرتبة الصدارة من هذه اللعنة لانهم اكذب الكاذبين,
وكيف لا وقد كذبوا على الله وما زالوا ,
بل لم تسبقهم امة في الكذب على الله و انبياءه و لم تسبقهم امة او تتفوق عليهم في شناعة كذبهم على الله وانبياءه وتحريفهم رسالات الله!
لذلك فأن اليهود هم الشجرة الملعونة في القرآن…
يضاف الى ذلك بان الله وصف الرؤيا التي اراها للنبي عندما اسري به الى المسجد الاقصى ,
والتي ربطها بالفتنة للناس و اكد بان الشجرة الملعونة هذه هي سبب الفتنة وقد قرنها بالرؤيا!,
فهذه الشجرة الخبيثة هي من اضلت كل الامم وصدتهم عن سبيل الله,
وستستمر في غيها وإضلالها للامم حتى قيام الساعة!

وكأنها اشارة من الملك الحق في كتابه الكريم بان الله قد ارى النبي صلى الله عليه وآله في ليلة اسراءه الى الاقصى,
قد اراه اليهود و كيف استباحوا ارض الاسراء وكيف اعتلوا جبل الزيتون و سيطروا على بيت المقدس و مسجده والصخرة,
وكيف عاثوا في الارض فسادا ً ورجسا ً وخرابا ً!
وكيف اقاموا على ارضه رجسة الخراب!
واراقوا دماء الابرياء والقديسين,
و مكروا بكل شعوب الارض عامة و بأمة النبي المصطفى نبي الاميين خاصة!!
فتفحصوا كل ركن من اركان الارض اليوم في ايام علوهم الاخير في الارض,

فان وجدتم اي فساد فكر أو فساد عقيدة وعقول او انتشار رذيلة او وثنية,
او وجدتم فتنة ودماء وفساد ودمار وحروب, او وجدتم شعوبا ً منحرفة عن الفطرة السليمة,
فلن تعجزوا ان تجدوا اليهود او ان تجدوا اثرهم هناك,
وابحثوا قبلها ان شئتم عن كل النظريات التي انتشرت في اركان الارض خلال القرون الماضية,
و التي كانت السبب في إضلال اغلب شعوب الارض و بلا استثناء،

فستعلمون ان اليهود هم صانعيها وهم اصحاب اقلامها وكانت نتاج فكر دهالقتهم!!
كالماركسية، والوجودية، والدارونية والصهيونية والماسونية والليبرالية و اللينينية والتنويرية والفرويدية,

وغيرها من الافكار والمنهاج والنظريات التي جرت شعوب العالم الى سعير الهاوية والضياع والضلال في الدنيا و هي ستكون السبب في هلاكهم في الاخرة…
لان ما يفعله اليهود ضد شعوب العالم هو منهاج اساس في تلمودهم و اسمى اهدافهم وغاياتهم وهي اضلال كل الامم!!
و انظروا واسألوا انفسكم ,
من يقف وراء كراهية الاسلام والمسلمين في كل بلدان العالم اليوم؟!
ومن يحرض على قتل و ابادة المسلمين في اوربا و شرق اسيا وافريقيا و الامريكيتين؟!

فلا يحتاج الامر الى باحث ليحقق او الى عراف لينجم.
ثم ابحثوا لتعلموا من خلق و اوجد الثورة الخمينية التي جاءت بدهالقة الفكر الزرادشتي ليحكموا ايران؟!
وليأججوا من خلالها نيران الحقد و يحرقوا بلدان الامة ويسفكوا دماء ابناءها ويحرفوا دينها؟!
اليست اقبية الموساد واليهود؟!

ثم تحققوا من اكبر حاخامات ومراجع هذه الثورة القابعين في طهران وقم وغيرها من مدن ايران,
وتحققوا من انسابهم وانتماءهم الحقيقية,
ستتأكدون حينها بانهم من يهود اصبهان فو الله لم يخرجوا الا منهم او كانوا من تلامذتهم!!
فكيف بكم ان كان كتاب الله الملك الحق اخبر بان اليهود وان ابناء هذه الشجرة الخبيثة سيسلكون هذا المنهاج الاعوج والطريق المنحرف وإلى يوم القيامة.
لذلك فان زوال هذه الشجرة الملعونة من قلب الامة في فلسطين سيكون بمثابة يوم الخلاص للامة,
بل ان سقوط هذه الشجرة الملعونة في القرآن سيعود بالاسلام الى العالمية,
ففتح بيت المقدس سيقابله فتح مكة في صدر الاسلام الاول,
لتشرق الارض بنور ربها و ليشع نور الله على كل الشعوب والامم في اركان الارض كلها, عند ذلك سيهرب اليهود وذراري هذه الشجرة الملعونة الى جهة الشرق,
ليقبعوا في اصبهان موطنهم و موءلهم لينتظروا خروج ملكهم وناصرهم,
والذي سيحاول مرة اخرى ارجاعهم الى الاقصى انطلاقا ً من ايران واصفهان وكرمان,
وعند ذلك ستفتح ابواب السماء وياتي نصر الله بنبي من بني البشر وبمعجزات واضحة بينة , ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ..
وصلى الله على النبي المصطفى وعلى آله وسلم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب