7 أبريل، 2024 5:58 م
Search
Close this search box.

الشجاعة.. بين عبد الكريم قاسم .. وصدام حسين

Facebook
Twitter
LinkedIn

موقف عبد الكريم قاسم كرئيس.. وموقف صدام حسين كرئيس تجاه المشاركين بمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم من قبل البعثيين في شارع الرشيد يوم 7 تشرين الأول 1959.
أولا: شجاعة عبد الكريم قاسم:
ـ تنازل عبد الكريم قاسم عن حقه في تنفيذ الأحكام الصادرة بحق المجرمين الذين ثبت عليهم الجرم..
ـ وأبقى عليهم الحق العام فقط متجاوزاً على نفسه.. وعلى سائقه المغدور.. وعلى مرافقه قاسم ألجنابي. الذي أصيب خلال العميلة.. بعد أن قدم الاعتذار للجنابي ولعائلة السائق.
ـ إلا أن هذه الأحكام لم تنفذ.. فقد أصدر الزعيم عبد الكريم قاسم بياناً في (31) آذار العام 1960 ألغى فيه هذه الأحكام.. وذلك قبل ثلاثة ساعات من تنفيذ الإعدام بهم.. حيث كان قد صدر في 26 آذار من العام نفسه موعد تنفيذ أحكام الإعدام في الساعة الرابعة صباحاً من يوم 31 آذار 1960.

ثانياً: شجاعة صدام حسين:

ـ جاء صدام حسين الى الحكم وأصبح رئيسا للجمهورية في تموز 1979.. فكيف تعاملت شجاعته مع رفاقه في عملية الاغتيال قاسم؟؟؟
1ـ قتل فؤاد ألركابي.. بعد اتهامه بالتجسس لصالح أمريكا.
2ـ قتل سعدون البيرماني.. في حادث سيارة أودى بحياة جميع أفراده معه.
3ـ مات سليم الزيبق بظروف غامضة.. ويعتقد بالثاليوم.
4ـ اغتيل عبد الكريم الشيخلي.. واعترف وطبان شقيق صدام بقتلة بأمر من صدام بعد 2003.
5ـ نجا سمير عزيز النجم من محاولة قتل.. عندما سقطت طائرته.. التي مات فيها عضو القيادة السودانية في حزب البعث محمد سليمان.
6ـ تمكن خالد علي الصالح من النفاذ بجلده.. والعيش بقية عمره متغرباُ في القاهرة وأقطار عربية أخرى.
7ـ نجا تحسين معله من عملية تفجير سيارته في الكويت.. وعاش متغرباً في القاهرة وأقطار عربية أخرى.. ولم يعد للعراق إلا بعد سقوط نظام صدام في 2003.
8ـ قضى أحمد طه العزوز جل سنواته بين السجن والخوف من غضب رفيقه صدام!!
9ـ قتل غانم عبد الجليل برصاص رفاقه.. وأقرباء صدام.. حال تسلم صدام رئاسة الجمهورية.
10ـ قضى طالب شبيب.. سنوات طويلة حتى وفاته في الغربة.
11ـ قضى عبد الله ألركابي طيلة حتى وفاته.. (أكثر من 30 سنة).. لاجئاً سياسياً.

ـ المهزلة إن صدام التحق متأخراً بالمشاركة بعملية اغتيال عبد الكريم قاسم هذه.. بسبب تغيب أحد المكلفين عن التنفيذ.. وكان صدام حينها نصيراً.. لم يكتسب عضوية الحزب العاملة!!
ـ هكذا مقابل انتقام صدام من شركائه في عملية الاغتيال.. كان عبد الكريم قاسم قد تنازل عن حقه.. وأبقى عليهم الحق العام فقط متجاوزاً على نفسه وعلى سائقه المغدور في العملية.. وعلى مرافقه الذي أصيب بالعملية.. بعد أن قدم الاعتذار لعائلة سائقه المغدور في هذه العملية.. والى مرافقه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب