23 ديسمبر، 2024 9:13 ص

الشتيمه والسباب‎

الشتيمه والسباب‎

( ولا تسبوا الذين كفروا فيسبوا الله عدوا بغير علم  ) صدق الله العظيم
الغالبية منا تتخذ من الشتيمة والسباب وسيله للتعبير عن عدم توافق الاخرين  مع اراءنا او افكارنا او معتقداتنا ويكون رد الفعل اسوء من الفعل فحين يشتم هبل الصنم الذي كان يعبده الاجداد  يكون رد الفعل على  ذلك هو السباب لله جلا وعلا ومن يعبده بدون تروي او تفكر وهو شبيه لما يحصل في بلداننا التعبانه فمجرد الاختلاف في الانتساب الديني او القومي او الطائفي او المناطقي او الحزبي  وغير ذلك نتخذ من الشتيمة والسباب وسيله لرد الفعل المعاكس على الجهة الاخرى بشمولية لا نميز فيها بين من تضم تلك الفئة او الجماعة او العائلة ونأخذ فلان بجريرة علان …
فيما كنت اتصفح الشبكة العنكبوتية محاولا الحصول على بعض المعلومات عن اشخاص ظهروا على المسرح السياسي  بعد 2003 وقع امام عيني تعليق لاحدى الاخوات العراقيات وهي تنتقد وتعتب على البعض الذي يسب ويشهر ويطعن  في اعراض الاخرين وكرامتهم .. قالت الاخت الكريمة انا شيوعية واخي فلان  الذي هو احد القياديين الكبارفي حزب الدعوة وايدولوجيتنا الفكرية تختلف تماما من الاقصى الى الاقصى  وهي صادقة .. واضافة انا لم التقي بأخي الا مصادفة منها قبل كم سنه على هامش احد المؤتمرات وتبادلنا التحية كأخوة تربطنا اواصر الدم والنسب واستهجنت تهجم البعض على العائلة والشرف .. الخ  دون التمييز ، وقفت حائرا  امام ما مر ويمر في مجتمعنا وعوائلنا وطوائفنا
فمجرد ان يسيء احد المتطرفين او الطائفيين الى الجهة الاخرى حتى ينبري من يدعي انه حريص على انتسابه ليحرض على القتل والسب والشتيمة  على الجهة الاخرى وهو يعلم او لا يعلم ان في الجهة الاخرى التي  شتمها من يتعاطف مع انتمائه ويدافع عن حقوقه وحقوق ابناء جلدته وفيهم العلماني والمتدين والمتطرف والمعتدل تمنيت على امثال هؤلاء الذين يشتمون ويسبون ويحرضون الاخرين على الفعل السيء لهذه الجماعة او تلك ان يدعو شبيهه من الجهة الاخرى الى المناظرة  امام الجماهير او يدعوه الى المبارزة على طريقة الاشراف النبلاء  مثل مافعل الصيادي مع ابو كلل  هههههههههههه لا ان يدفع بالبسطاء والسذج الى محرقة الموت ويزرع بذور الاحتراب والنزاع الذي لا يخدم الا العملاء والاغراب الذين يريدون خراب العراق ، كما حدث مابعد 2003 هؤلاء المجرمون الحقيقيون والملطخة ايديهم بدم العراقيين سنة وشيعة وعربا واكرادا وبقية
مكونات الشعب العراقي من اجل خلق اوضاع تسمح لهم بسط سلطتهم في العراق وكما حصل في سوريا مما جعل الخراب في هذين البلدين بشكل خاص وفي لبنان واليمن والبحرين ودفع الكثير من العناصر الغريبة عن تلك المجتمعات للقتال فيه  لنصرة هذا الطرف او ذاك والضحية الشعوب وماعمرته في مئات السنين  ومما يثير الحزن ان يصرح الاجانب مثل الايرانيين او الاتراك او الامريكان او الروس او الفرنسيين او الالمان وغيرهم عزمهم على مكافحة الارهاب ويتغابون عن انهم الصناع الحقيقيين للارها ب  والشاهد على ذلك السنتين الاولى من الاحتلال حيث لم يحصل اي سوء بين جميع المكونات العراقية ، وتوجهت جميع البنادق الوطنية الى صدور المحتلين لتدخل بعدها ايران وبتحالف مع سوريا لتحول العراق الى ساحة تصفية حسابات على حساب مصلحة العراق وطنا وشعبا وقد تعرض الابرياء والمسالمين  ويتعرضون في كل وقت الى السباب والشتيمة والقتل والخطف وكل انواع التعسف اللاانساني من امثال هؤلاء الساقطين اخلاقيا والذين يمارسون كل رذيله  في حياتهم المنحرفة والذينلا يربطهم بالدين والوطن والشعب والمباديء والاخلاق اي رابط . فعلى من يدعي الاخلاق والمباديء السمو على هذا الاسلوب الرديء  والدعوة الى العمل على اصدار تشريعات قانونية صارمة بحق كل من يشتم الله  وال بيت الرسول او اصحابه الكرام او امهات المؤمنين رضوان الله عليهم اجمعين  او اي مكون عراقي وبهذا  تكسر انوف الساعين الى الخراب والفرقة وللقضاء على ردود  الفعل على تصرفات الشلل العميلة المنحرفة   ولكن للاسف ان ما يجري  وراء الكواليس ممن استحوذوا على زمام الامور في سبيل الكراسي التي اعمت القلوب قبل الابصار  غير ذلك وتبقى ارادة الله وابناء العراق الشرفاء هي المنتصرة والموت لاعداء العراق  من الخونة والمارقين .