23 ديسمبر، 2024 1:05 ص

الشبوط بين الفساد وسلوك المراهق ….!

الشبوط بين الفساد وسلوك المراهق ….!

الحلقة الأولى
انتمى المدعو محمد عبد الجبار الشبوط لحزب الدعوة الأسلامي في سبعينات القرن الماضي ، وفي ظروف غامضة وبدون تهديد او ملاحقة غادر بجواز سفر عراقي الى الكويت في نهاية السبعينات ، وثمة معلومات تؤكد انه قد جند من قبل الجهزة الأمنية الكويتية ، وعين في احدى المجلات السبوعية بصفة مترجم ، علما ليس له صلة بالصحافة والإعلام لامن قريب ولامن بعيد . استمر العمل في الكويت حتى عام 1982بعدها دعي للعمل في طهران ضمن جريدة الجهاد التي كان يشرف عليها ابراهيم الجعفري ، لكن الشبوط لم يستمر بالعمل طويلا معهم أذ سرعان ماتحول للعمل في لبنان والتعاون مع
 المخابرات السورية ، وهناك انشق عن حزب الدعوة وشكل مع المدعو عزة الشابندر والحرامي حسن سلمان تنظيم تحت عنوان جماعة الدعوة ليكون واجهة للمتاجرة باسم المعارضة العراقية في الخارج ، ووقتها اصدر حزب الدعوة تعميما اشار فيه الى سقوط هؤلاء الاشخاص واخرين معهم وتعاملهم مع المخابرات الأجنبية ، وكانت اول محطة لهم هي السفر الى ليبيا واللقاء مع معمر القذافي وعرض خدماتهم له وللمخابرات الليبية لقاء مبلغ مليون دولار وتعهدهم بجعل المعارضة العراقية خاضعة لتوجيهات العقيد القذافي ومخططاته في الساحة العراقية والعربية ..، ثم بدأوا بالتغزل مع
 السعودية وعرضوا خدماتهم لها لكن المخابرات السعودية تعاملت معهم بتحفظ عال . وهكذا بدات رحلة العمالة والسقوط الوطني والاخلاقي لدى الشبوط وهذه التفاصيل يعرفها بدقة السيد الجعفري والسيد جواد حسن طالب المكنى (ابو مجاهد ) والكثير من قيادات الدعوة الخط الثاني والثالث بما فيهم المالكي .. واتحداهم وكذلك الشبوط اذا انكروا او ادعوا خلاف ذلك ،لأن بياناتهم في تسقيط محمد عبد الجبارالشبوط ومن معه موجودة في الأرشيف .
بعد احتلال الكويت عام 91تم تجنيد الشبوط رسميا من قبل الكويتيين واسندت له مهام عديدة من ضمنها ايصال اخبار وتفاصيل المعارضة العراقية الى المخابرات الكويتية ، وتجنيد بعض العراقيين العاطلين في بريطانيا .
بعد سقوط نظام صدام عام 2003عاد الشبوط للعراق وهو يحمل شعار التيار الاسلامي الديمقراطي مع جوقته المعروفة امثال عزة الشابندر واللص حسن سلمان الذي سرق حقوق حتى شقيقاته .
عودة الشبوط للعراق حظي برعاية امريكية وكويتية مميزة حيث تم تعيينه مستشارا في وزارة الثقافة ، وصار يقدم نفسه بصفته مفكرا اسلاميا ، ثم عين بصفة رئيس تحريرجريدة الصباح براتب خيالي يدفع من الامريكان ومن ثم الكويتيين ومقدار الراتب هو (12)اثنا عشر الف دولار امريكي ، اضافة الى المنح والهدايا والسفر المتواصل للكويت . بقي الشبوط سنتان ثم تمت محاصرته من قبل الجعفري وجماعته ومع مجيء المالكي للحكم اتخذ قراره بالهروب من العراق واللجوء للكويت ، لأن حزب الدعوة عدوه اللدود قد سيطر على الحكم وللشبوط قول مشهور يردده دائما فيقول ؛ (اذا سقط الأنسان
 واصبح مجرما انتمى لحزب الدعوة ) وهذه الجملة يعرفها كل من اشتغل بمعيته قبل ان يعود خادما اعلاميا للمالكي وحزبه .
في الحلقة المقبلة نتناول كيف عاد الشبوط الى العراق وحزب الدعوة خط المالكي وماهو الثمن مقابل ذلك .