(شدّوا الرحال نحو المستقبل فهو يناديكم، ووقودوا وطنكم صوبه، وأعيدوا بناء دولتكم، وسندفعكم الى الواجهة وسندعمكم، ونبارك لكم كل خطواتكم)، بهذه الكلمات المضيئة الثاقبة، وجه سماحة السيد عمار الحكيم(دام عزه) خطابه الى الشباب، في خطبة عيد الفطر المبارك، داعياً لهم بالتوفيق والسداد، مذكراً إياهم بضرورة الإستفادة من تجارب الرواد المخضرمين، الذين يمثلون تراث الوطن وماضيه المشرف، وتيار شهيد المحراب زاخر بهذه الوجوه المباركة، حيث لم ولن نحيد عن أهدافنا، وأولها بناء دولة شابة عصرية عادلة!
لقد أكد سماحته على أن العراق، رغم التحديات والتضحيات يستحق أن تُضَخ في عروقه، دماء كفوءة جديدة بعيداً عن العقد والتعقيدات، فالتغيير الملموس والمحسوس، لا بد من إحتوائه على إعطاء الفرصة، والمساحة للشباب لبناء الوطن بحاضره ومستقبله، ليتصدوا للعمل التنظيمي والسياسي، فهناك مجالان لهؤلاء الفتية المؤمنين بالله، والوطن، والمشروع: ميدان السياسة، حيث المواجهة والتصدي للفتن والدسائس، وميدان الجهاد حين أريقت دماء شابة في جبهات الشرف والكرامة، وهي مَنْ ستعيد بناء العراق وتقوده نحو المستقبل الآمن.
إن جلَّ ما يتمناه الإنسان العراقي، الحرية والكرامة، والأمان والمستقبل، ولأننا نستشرف إحيتاجات الأمة في هذا الوقت العصيب، لذلك ستكون خدمة الشعب، وبناء دولة شابة عصرية عادلة، العنوانان الأبرز في المرحلة القادمة، فشعب لا نخدمه لا نستحق أن نمثله، كما نمتلك السواعد الفتية، والعقول الصادقة المتفتحة من رجالات المسؤولية، وقد شهد لها البعيد قبل القريب، وسنكون قادرين على تحقيق إهدافنا، فالعمل الشبابي السياسي المقترن بالعمل الجهادي، يصبان في بودقة واحدة، وهو إعادة الحياة لعراقنا العظيم.
الشباب روح العراق وقاعدته الرصينة، وإرادته الصلبة هي السد المنيع، بوجه التحديات والمزايدات، التي يراد منها إطفاء عزيمة العراقيين على النهوض من جديد، لكن سماحة القائد الشاب يؤكد على أننا سنفاجئ العالم، بحشد شبابي قيادي مؤمن بقدراته، من أجل خدمة شعبنا الكريم والسير به نحو بر الأمان، فالعقيدة النوعية التي يمتلكها أبناؤنا نقية، وكبيرة، وعظيمة، وهي تجارة لن تبور لأنها مشروع مع الله والوطن، ولن يرحم الشعب والتأريخ، مَنْ يتمادى بالإستهانة بمصير بلده ودماء أبنائه.
التقدم مستحيل بدون التغيير، وقد طالب تيار شهيد المحراب بالتغيير منذ عام 2006 ، واليوم بات ضرورة ملحة، وشيء إيجابي تتطلبه المرحلة الراهنة، فأصدق تعابير الوطنية، خدمة الوطن والمواطن بصدق بعيداً عن الطائفية، والرسالي الهادف هو مَنْ يستطيع إستثمار قابلياته، لهداية الناس وإصلاح المجتمع وخدمتهما، فكلاهما طريق لكرامة الإنسان، وإن مشروع الدولة الشابة العصرية العادلة، بقيادتها الحكيمة المحنكة، وتواضعها العجيب، وأبنائها الميامين، وتوكلها المطلق على الله، ستكون مفتاح الحل القادم، فهم دائماً مايراجعون ولا يتراجعون!