الشباب هم عماد التقدم ومستقبل الدول، وهم اللبنة الأساسية التي يرتكز عليها طموح المجتمع ليحقق أهدافه المعلّقة، خصوصًا أنَّ الشباب يملكون ما يكفي من الحماسة كي يجتازوا كل الصعاب، كما أنَّ الشباب يحملون قلوبًا قوية لا يقف في وجهها اليأس أو الإحباط، وهم بشكلٍ عام مهيؤون لأن يحملوا رايات التطور والتقدّم في بلادهم، إذ إنَّ مصير كل أمةٍ من الأمم مقترنٍ بشبابها ومدى ثقافتهم وعلمهم وتمسكهم بالفضيلة والأخلاق والسعي إلى فعل المستحيل للوصول إلى تحقيق الأهداف.
شبابنا في العراق هم العنصر الاهم لتقدمنا لكونهم يمتلكون القوة والحيوية التي ينهض بها شعبنا وهم سر قوته وحصنه المنيع .
الشباب اليوم يبدون قوة في روح التضامن عبر التواصل الاجتماعي وتعبئة الصفوف والنضال من اجل كرامة وحقوق الانسان العراقي التي هدرت على مر السنين الماضية على يد الحكومات المتعاقبة والكيانات الطائفية والعصابات المسلحة وحيتان المال الذين استنزفوا اموال العراق وثرواته باشراف دول الجوار التي صادرت قرارنا الوطني وبعثت لنا عصابات الجريمة والمخدرات والفتن المذهبية والبضاعة التالفة وتدخلها بكل صغيرة وكبيرة حتى ضاق صبر ابناء الوطن ، ولهذا انتفض شبابنا بمظاهرات واحتجاجات سلمية على الظلم والفساد والبطالة رافعين الاعلام العراقية واللافتات التي تشيرالى مطليبهم المشروعة وفق الدستور واحكام القانون الدولي لحقوق الانسان .
التي نصت على المبادئ الانسانية والاجتماعية والديقراطية التي اتفققت عليها شعوب العالم والملزمة قانونا ، وكل من يخالفها يعرض نفسه للعقوبات على المستوى الدولي والإقليمي والوطني ،وعلى هذا الأساس يجد الشباب أن منظومة قانون حقوق الإنسان هي ضمان لاحترام حقوق الفرد العراقي و حرياته المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ضد إي تعسف من قبل الحكومة
وشبابنا يؤمن بهذه الحقوق لانها حقوق طبيعيه ، اعتمدها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها المرقم ( 217 ) والمؤرخ في 10/ كانون الأول/ديسمبر/1948
اسوة بما تتمتع به شعوب العالم من حقوق اكدتها القوانين والشرائع الدولة ، لكن المؤسف ان تقوم الجهات الأمنية والمنفلته باستخدام القوة المفرطة وكل أنواع العنف ضد المتظاهرين السلمين باستخدام خراطيم الماء الحار والغازات واطلاق النارالحي على جموع المتظاهرين الذي تسبب بقتل العشرات منهم والاف الجرحى دون أي سبب يدعو لذلك لان التظاهر كان سلميا ولا يحمل المشاركين فيه غير الاعلام وقناني ماء الشرب ان الدولة بمؤسساتها الشرعية وغيرالشرعية مسؤولة عن كل قطرة دم أريقت امام المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها استخدمت القوة المفرطة وهي علامات حرب يحاسب عليها القانون الدولي الجنائي .
السؤال – من امر باستخدام السلا ح الحي ضد هؤلاء الشباب ؟ لايمكن تجاهل قتل اكثر من مائة انسان واصابة ستة الاف اخرين حسب إحصاء وزارة الداخلية ، لا يمكن السكوت عنه مهما كانت صفة الفاعل ،نحن لا ندعو لتاجيج الامر ولكن الموضوع يتعلق بمذبحة وجريمة كبرى يجب ان يحاسب عليها كل من امر وساهم بها ، يجب ان ندرك ان الشهداء تركوا أمهات وارامل وايتام يصرخون ليل نهار اين القانون ؟ اين العدالة من قتل أبنائنا؟
يجب ان تعي الدولة والكيانات والمنظمات المنفلتة ان الزمن ليس بصالحهم و ان للشباب دور عظيم لا يمكن ان تتجاهله هذه الجهات ، فالأملُ كله معقودٌ عليهم، كما أنَّ الجميع ينظر إليهم نظرة ملؤها الأمل في أن يحققوا ما عجز السابقون عن تحقيقه، كفى تمسك البعض بالسلطة واستغلال اموال الشعب لاغراض خاصة وانتشار البطالة والجوع والفساد وانتهاك حرمة العراق وتاريخه .. دعوهم يؤدوا واجبهم اتجاه وطنهم المظلوم كي يعيدو له كرامته ويرسخوا حقوق شعبهم بالعيش الكريم والسكن الملائم والعمل وتحقيق العدالة والحرية ، بعد ان فشلتم بكل شئ ودمرتم العراق انسحبوا واتركوا المجال لهم لان الامر تازم بشكل لم يسبق له مثيل وقبل فوات الأوان .