في بلد مثل العراق، حيث نسبة الشباب فيه تمثل أكثر من ٧٠٪ من المجتمع ممن هم دون ٣٥ سنة، وأكثر من ٩٠٪ ممن هم دون ٥٠ سنة، مما يجعله في صدارة الشعوب الشبابية..
يمتاز الشباب العراقي بالفاعلية والذكاء العالي، ونحتاج إلى استثمار الطاقات، عبر التوجيه والتخطيط السليم للإمكانات لخدمة العراق ومشروعه.
إن فقدان العقول هي الخسارة الكبرى، ولا تقارن بأي خسارة أخرى، فهناك دول بنتها العقول التي أحسنت توفير الأموال، يجب العمل على تمكين الشباب وألا يكن شعارا عاطفيا، إنما أولوية استراتيجية مستندة لمعطيات، وما زالوا لم يحصلوا على فرصتهم وينتظرون الكثير.. أن تمكين الشباب يحتاج إلى الثقة بالنفس، وأخذ المبادرة والعمل الجماعي، والوعي السياسي وتحديد البوصلة.
العراق اليوم بين خيار الدولة واللادولة ويجب أن نختار ونميز بينهما.. فالدولة تتحدث بالمشاريع، واللادولة تتحدث عن الأشخاص، والأولى تمثل كامل الجغرافية العراقية، والثانية تتحدث عن مناطق معينة..
الدولة تتحدث بالقانون واللادولة تحتكم للقوة والسلاح، والدولة توحد الصفوف، واللادولة تصنف الناس أصنافا مختلفة، وأن منهج الدولة منهج الاعتدال وسواه منهج اللادولة.
يمثل الوعي السياسي مدخلا، لبناء المشروع الوطني الحقيقي، فيجب على الشباب تفكيك الخطابات، وعدم الشروع في إطلاق الأحكام المسبقة، وعليهم التمتع بالعمق في قراءة الخطابات، والحصانة من الأفكار المنحرفة الدخيلة، والحصافة في ابدأ الرأي.
على الشباب الحذر من أن يكونوا بنادق، لمشاريع لا تصب في مصلحة العراق، من خلال استغلال أعداء العراق، للمطالب الشعبية الشبابية المحقة، لتحقيق اهداف خبيثة، تهدف الى تحقيق أجندات هدم المجتمع العراقي، والعمل على عدم تقدم وأزدها العراق.
يجب الانطلاق من المصلحة العراقية في كل التحركات، ومساندة كل من يعمل من اجل تحقيق هذا الهدف وهو سيادة الدولة والقانون.