22 ديسمبر، 2024 5:07 م

الشباب العراقي لا يسكت على الظلم

الشباب العراقي لا يسكت على الظلم

منذ خمسة ايام مليئة بمعارك الشرف والنضال من أجل حقوق ألأنسان ورفع قيمة المواطنة والتمرد على المظالم ونبذ سياسة نظام الحكم والعملية السياسية القائمة على المحاصصة الأثنية والطائفية والمناطقية , سياسة شيلني واشيلك سياسة النفاق السياسي وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة سياسة المشاريع المتلكئة والشركات الوهمية سياسة الكومشنات التي يستلمها المسؤولون والتي يتم توزيعها بالقسطاس بعيدا عن اعين الجماهير المخدوعة التي اعطت صوتها لهذه الفئة الخائنة العفنة الطفيلية التي تسرق أموال الفقراء الذين وصلت نسبتهم الى 30% من الشعب العراقي , ذهبوا الى المزابل ليسدوا رمقهم ورمق اطفالهم وياكلون لقمة حلال ويلبسون ايضا من هذه المزابل لا يعرفون شكل الطبيب ولا اسم الدواء اذا مرضوا والحكام يتبعون سياسة بأسم الدين باكونا الحرامية وقاموا بقطع الانترنيت وهذه البادرة هي مخالفة لحقوق الانسان. بعد هذه المعارك الدامية التي استاسد فيها الحكام واعطوا الاوامر باطلاق الرصاص الحي خوفا من نجاح الشباب الاشاوس في محاولتهم الجريئة في كسر حاجز الخوف والاستعداد لتقديم التضحية والشهادة من اجل الوطن الذي احبوه , حتى وصلت الارقام الى مستوى مخيف حيث استشهد في عموم العراق مائة مواطن بما فيهم البعض من افراد القوى الامنية والكل هم ابناء العراق اما الاصابات فقد وصلت الى رقم مخيف ايضا لم يسبق لاية تظاهرات في الماضي الوصول الى اربعة الاف مصاب , وبالرغم من محاولات المسؤولون لامتصاص الغضب الشعبي والوعود المتكررة برفع الحيف وايجاد حلول لمعالجة البطالة وتوزيع رواتب للعوائل الفقيرة المحتاجة حقا وعمل تأمين أجتماعي وتأمين صحي للطبقة الفقيرة وتقديم البدائل قبل اخراج المتجاوزين من مناطق العشوائيات وتوزيع البيوت والاراضي واجبار الشركات ان كانت شركات نفط او شركات اخرى حكومية او خاصة لتشغيل الايادي العاملة . لنرجع ألأن الى القوى ألأمنية فهي لا زالت تستعمل الرصاص الحي ويسقط المتظاهرون تباعا , وقد سمعنا تصريحات من مسؤولون بان هناك جهة تحاول ان تعمل تفرقة بين الشباب الثائر والقوى ألأمنية من القناصة التي تعمل من فوق السطوح , الا تستطيع قوى جيشنا الباسل والشرطة الاتحادية تحديد أماكن الرمي ؟ الا تستطيع القوة الجوية ان تقوم بطيران استطلاعي كذلك وهذا هو واجب الحكومة وليس من واجبات الثوار, الاصابع تتجه الى جارتنا ايران المسلمة حيث هربت مجموعة كانت ترمي المتظاهرين وتركت مجموعة كبيرة من جوازات السفر الايرانية , الا يمكن للحكومة العراقية ان تتحقق من الموضوع وتضع النقاط على الحروف ؟ وأخيرا وليس أخرا هناك بين المصابين حالات خطرة وعلى الحكومة ان تقوم بتسفير الجرحى من الثوار والقوى الامنية الى خارج الوطن وكما سمعت من تقدم الطب في الهند لتكون هذه المبادرة كخطوة اولى لعملية اعادة الثقة بين الطرفين ولو كانت قطرة من بحر . وهناك مطلب قائم وهو ما وعد به السيد الحلبوسي وهو تقديم حيتان الفساد الى القضاء كتعويض معنوي واحتراما للشهداء والمعوقين , ان العنف المفرط الذي قوبل به الثوار وقتل وابادة عوائل باكملها وحرقهم بمياه حارة فيها مواد كيمياوية تسبب التهابات جلدية فاذا كان هولاكو غريبا وغازيا للعراق فانتم يا حكام العراق شريتم مياه دجلة والفرات ولكن اعمتكم المناصب وطمعكم للمال , المفروض ان تقوم جميع القوى الوطنية المؤمنة بالعدالة الاجتماعية والدولة المدنية من ديمقراطيات وديمقراطيين شيوعيات وشيوعيين منظمات المجتمع المدني لتقدم ما في مقدرتها وتضامنها لتقوية الشباب الثوري في مهمته الوطنية الصعبة فالمعركة هي معركة الوطن وتخص الجميع ووحدة الشعب تزيدنا قوة ,ان مشاركة الاحزاب الوطنية وتحملها المسؤولية التضامنية ورفد الشباب الثوري بخبرتها وتجاربها ترعب الحكام الذين استهانوا بقوى الشعب ويحاولون الاستمرار بالحكم بحلول ترقيعية لا تسمن ولا تغني من جوع والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.لقد كانت مساهمة قوى اليسار والتيارات المدنية في الحقيقة خافتة وليست على مستوى الاحداث التي سقط فيها ما يزيد على مائة شهيد واربعة الاف مصاب يتم القاء القبض حتى على قسم من الجرحى في المستشفيات وهذه حالة لم تحصل في السابق ابدا
المجد والخلود للشهداءوسرعة الشفاء للمصابين.