يبدو ان الشباب غائب عن ذهن السلطات العراقية، سابقا وحاليا.
لماذا؟
هنالك، عدد من المقدمات، قد تساعد في التفسير، منها:
1️⃣ غياب التخطيط للمستقبل، وتلقائيا يغيب عنصر الشباب، لانهم مادة المستقبل.
2️⃣ غياب الاهتمام بالتنمية المستدامة، التي تتمحور على حفظ حقوق الاجيال. وبالتالي لا يجد الشباب اهتماما في عقل السلطة.
? ويضاف الى ذلك، سببا يتعلق بنفسية وسيكولوجية الطبقة المتسلطة في العراق. وهو انغماسها في الماضي، وافتقارها الى الاهداف المستقبلية الوطنية.
◾وهذا الخلل موجود في السلطة الديكتاتورية السابقة، فضلا عن السلطة الحالية.
فقد كان الحكم الديكتاتوري، يجد ان الوصول الى السلطة في ١٩٦٣، او ١٩٦٨ هو الغاية الكبرى والهدف الاوحد لديه.
كذلك، فان السلطة الحالية، تفكر بالطريقة نفسها، ولا تملك اي هدف مستقبلي للوطن.
? وبالتالي لا يدخل الشباب، كعامل ايجابي في نشاطهم العقلي. بل يجدوا الشباب مصدرا للخطر، عليهم، وعلى مصالحهم واحزابهم.
◾ولم تكن مبادراتهم تجاه الشباب، الا محاولات للاحتواء، والتذويب في اطرهم الحزبية او الطائفية. بقصد اخماد الحيوية الشبابية.
? ويمكن القول، ان الشباب هم العامل الاساس، في بناء مستقبل العراق، وحفظ سيادته وانجاز اصلاحه، للاسباب التالية:
1️⃣ وجود الحيوية والنشاط في العنصر الشبابي، وهو العامل الفاعل في البناء والتنمية.
2️⃣ الامتداد العمري، لهم في الخدمة. اي استمرارهم في العمل لعشرات من السنين القادمة.
3️⃣ الروح الوطنية، والعاطفة تجاه العراق وسيادته.
تلك الروح الوطنية، التي يفتقدها اغلب رموز السلطة الحالية.
وللحديث بقية.