المهندس عماد كاظم الصحفي والشاعر والكاتب من اصحاب الوجوه البيضاء القلائل الذي لم يكتب للنظام الصدامي شعرا ولم يمدحه فلا عجب ان يكون مضطهدا في زمن الدكتاتورية حتى حجبت عن عائلته البطاقة التموينية …. عماد كاظم ربما أنه الوحيد الذي لا يتكسب بالشعر والأدب من نتاجاته الابداعية لعهد قطعه على نفسه , فهو مثال للنزاهة والاخلاص حتى كان اذا تناول علبة عصير في مناسبة يرفض تناول اخرى لأنه يقول انها ليست من حقي ، هكذا شهد له زملاءه , له شرف بكشف ملفات فساد كبيرة بمقر عمله في وزارة الثقافة اثناء فترة استيزار اسعد الهاشمي ومن هنا بدات معاناته ومحنته … وانا اضع هذه التساءلات لمعرفة الحقيقة والحق في قضيته… عن ماذا كرم مجلس الوزراء عماد كاظم في حينها ؟ اليس هناك كتاب رسمي يبين العقود الوهمية والاشخاص المتهمين بها ودور عماد في كشفها ؟ هو كرم بمبلغ نصف مليون دينار والمتهمين اختفت اسماءهم بقدرة قادر … فهل تتوقعون ان يسكتوا عنه ؟
لماذا رفض عماد تقديم هدية الوزير اسعد الهاشمي الى عائلة الشهيد الشاعر رحيم المالكي اثناء الحفل التابيني له؟
وماذا قال بكل صراحة وشجاعة على منصة الاحتفال بعد تجاهله تقديم الهدية؟ اليس هناك تسجيل فيدوا لهذه الواقعة ؟ الا تستحق هذه القضية مناقشتها اليوم ومعرفة خفاياها …ما سبب تعرض عماد كاظم الى محاولة اختيال ؟ وبعد ان نجا ترك العمل مضطرا …الم يكن هذا ارهاب منظم معلوم المعالم يطارده ؟… ثم كل اسباب هذه التساءلات هي وراء ما يتعرض له الشاعر عماد اليوم من تهم ملفقة تريد ان تجتثه لقوله الحق وتصديه للباطل وكشفه ملفات الفساد والمفسدين وربما ملفات الارهاب والارهابين … اطلبوا تقيما عنه من شخصية وطنية ادبيه مجاهدة وشغل الوكيل الاقدم للوزارة السيد جابر الجابري , سيقول لكم الحق كما معهود عنه ويبقى السؤال الى كل الجهات المسؤولة في الدولة اذا انتم لا تستطيعون ان تعاقبوا المعتدين وتكشفوا هوية السراق والمرتشين ولا تريدون صوت الحق ان يعلوا يمكن نقل عماد كاظم الى وزارة اخرى انقلوه الى اي وزارة ؟ الرجل مهندس وكل المؤسسات الحكومية تحتاج اختصاصة الهندسي؟ في هكذا اجراء تحل قضيته .
بالاخير نحن تجمع كتاب الحشد الشعبي نعلن تضامننا ووقوفنا مع الزميل عماد كاظم في محنته فهو لا يستحق ان يضطهد في زمن الدكتاتورية ويضطهد مرة اخرى في زمن الديمقراطية وهو الكاتب والشاعر ذو الحس المرهف وندعوا من السلطات التشريعية والتنفيذية ان تنصفه بتشكيل لجنة من اعلى المستويات لمعرفة ملابسات الاتهامات الكيدية التي لفقت له بالتقصير المتعمد وتحميله غرامية مالية بست مليارات دينار وهو لا يمتلك ستة الالاف دينار , فهذا الرجل يستحق التضامن معه لانه يمتلك شجاعة المباديء التي قل اليوم من يمتلكها مقابل سياسة الانبطاح السائدة فاذا تركت قضية عماد كاظم دون انصافها ستكون وصمة عار على جبين الثقافة العراقية.