18 ديسمبر، 2024 10:02 م

الشاعر علي الحداد يحلق بموجته الشعرية في سماء المتنبي

الشاعر علي الحداد يحلق بموجته الشعرية في سماء المتنبي

أحتفت الأوساط الأدبية والثقافية بالتجربة الشعرية للشاعر الدكتور علي حداد وذلك خلال الجلسة التي أقامتها مؤسسة النور صباح اليوم الجمعة الرابع عشر من نيسان ، احتفاءاً بالمنجز الشعري الجديد للشاعر على حداد (تماما كما تحدث الموجة ُ الموجة ) الصادر حديثا … وذلك في قاعة علي الوردي في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي .

وأستهل الجلسة الشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف بكلمة أشاد فيها بالشاعر والأكاديمي والباحث في مجال الثقافة الشعبية والتراثية د . علي حداد وقال : إن الشاعر على حداد في مجموعته الجديدة هذه والتي نحتفي بصدورها يكتب برؤية تأملية متأنية في تلمس عمق الفكرة معبرا عنها بصور شعرية تتدفق الواحدة تلو الأخرى .

وأضاف انه يلوذ بالشعر ليعبر عن مواجهته للحياة بكل تشكلات أحزانها وآلامها وما حاصرتنا به من ظروف استثنائية قاهرة ومن غربة نحتت آثارها في أعماق اللاوعي لتتجسد في النتاج الإبداعي للشاعر .

وأكد الدكتور سعد ياسين يوسف : إن الشاعر علي حداد في مجموعته الشعرية هذه مكانيٌّ بامتياز إذ تتراى الأماكن ملوحة في أغلب قصائده وهو يحدثنها عن مباهجها وعطرها ومفاتنها بدءا من صنعاء وعدن وأب مرورا بفارونيش وبغداد .

وقال ان علي يكتب القصيدة بلغة موسوعية مثقفة يتجسد ذلك في التناصات التي وردت في قصائد المجموعة والتي أشار فيها الى السياب والمتنبي ومحمود درويش وغيرهم من الشعراء الذين أعجب بهم .

بعد ذلك تحدث الدكتور علي حداد شاكرا مؤسسة النور لاستضافته في هذه الاصبوحة مسلطاً الضوء على جوانب مهمة من تجربته الشعرية وظروف إصدار هذه المجموعة ،ومزاملته لكبار الشعراء العراقيين وبالأخص ألبياتي ، قرأ بعدها عددا من قصائد المجموعة التي نالت استحسان الحاضرين .

وتحدث خلال الجلسة الأكاديمي والناقد عقيل مهدي يوسف قائلاً : إن علي حداد في غربته في اليمن تميز بقدرته على التماسك وانفتاحه على الثقافة اليمنية الموصولة بالثقافة العراقية والعربية والإنسانية في حقول الشعر والنقد و في تمثله للمدونات التأريخية والفولكلورية والسردية .

وأضاف: إن علي حداد في تجربته الشعرية وازن بين كلاميات الشعر العربي وتطلعات الحداثة ولا يجد بأسا وهو الأكاديمي أن يتسلل إلى غناء داخل حسن ليكشف جدل اللفظة العامية في قاموس الفصحى وهو يبحث في قصائده عن صلة ( أبستمية ) مع الموروث بأبعاد دلالية جديدة على صعيد اللغة أو على صعيد النظرية النقدية .

وأشار مهدي الى أن ديوانه هذا يرسم من خلاله فضاءاً لواقعه اليمني والعراقي الخاص والمتعين وهو يتنقل حسيا مع ظواهر فردية واجتماعية ويكثف رمزية متخيلة تعلو بالإطار التأريخي الخاص الى آفاق معرفية تخص حداثة الشعر .

تحدث بعد ذلك الناقد على حسن الفواز متناولا التجربة الشعرية للشاعر علي حداد وإسهاماته المعرفية والثقافية في الحركة الثقافية مشيرا إلى نجاح الشاعر في إسكتناه الأبعاد الخفية للمكان في قصائد مجموعته المحتفى بها (تماما كما تحدث الموجة الموجة )

وأشار الى أن لغة علي حداد الشعرية هي لغة عميقة ومكتنزة المعاني وقابلة للتأويل وتشي بتعمقه بالتراث العربي مثلما تشي بتمثله للثقافة والتراث الشعبي العراقي والعربي ..متمنيا للشاعر والأكاديمي علي حداد المزيد من التألق والنجاح في مسيرته الإبداعية الرصينة .

وقدم الدكتور عبد الله العتابي مدير مركز إحياء التراث العلمي العربي شهادة عن الدكتور علي حداد مستعرضا القدرات الإبداعية التي يتسم بها الشاعر على حداد وقدرته الأكاديمية والبحثية في مجال عمله معربا عن فخره أن يكون الدكتور علي حداد أحد أهم أعمدة مركز إحياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد مؤكدا أنه يعد نفسه محظوظا بوجوده معه في المركز .

وقدم كل من الناقد علوان السلمان والشاعر حسن البحار والشاعر أمين فيصل مداخلات أستعرضوا فيها أهمية مجموعة (تماما كما تحدث الموجة الموجة ) وما اكتنزته من جماليات الصورة والبناء الشعري في قصائدها .

وقع بعدها الشاعر الدكتور علي حداد نسخا من مجموعته الشعرية المحتفى بها لجمهور الحاضرين من الشعراء والنقاء ومحبي الأدب الذين حضروا الجلسة ..

وفي ختام الجلسة قدم الدكتور عقيل مهدي شهادة تقديرية باسم مؤسسة النور للثقافة والإعلام للشاعر والأكاديمي الدكتور علي حداد .

يذكر أن مؤسسة النور كانت قد أحتفت في قاعة علي الوردي في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي ببغداد بتجربتي الشاعرين الدكتور سعد ياسين يوسف والدكتور خضير درويش في إطار تكريمها للقامات الشعرية العراقية المميزة والتي لها إسهامات فاعلة في الحركة الشعرية والإبداعية العراقية .