لابد من نقابة الموسيقيين العراقيين تجتمع وتعلن عن لجنة لإعداد نشيد وطني جديد للعراق ويمكن إختيار نص من شعر بدر شاكر السياب أو محمد مهدي الجواهري بشرط أن يتضمن معاني إنسانية خالية من أي رمز ديني أو عرقي أو هويات مغلقة , ومن الضروري أن يتكون النشيد
من مقطعين , الأول ل بدر والثاني للجواهري , وأقترح ضرورة تغيير العلم العراقي لنعمل قطيعة مع حقبة الاستبداد وأمراء الطوائف , والمستبد صدام لأغراض دعائية هو من كتب بالدم شعار الله أكبر على العلم وكان من قبل بثلاث نجوم رمز قومي ينفي تضاريس شعبنا المتنوع والعلم هو استلهام لمقطع من قصيدة للشاعر صفي الدين الحلي : تمثل حقبة مظلمة في تاريخ العراق , مديح بائس للحرب , سلي الرماح العوالي عن معالينا ومديح تافه وشوفينيه ثم يقول : بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا , اللون الأبيض والأسود والأخضر والأحمر , أقترح أن يكون العلم العراقي أرضية بيضاء في وسطه جرة يفيض منها نهران رمز دجلة والفرات وهذا الرمز يمثل نبع الحياة للجميع والعطاء وأما اللون الأبيض فهو حيادي بحيث الناس حين تقف بجواره أي العلم هم يضفون عليه من الوانهم
من قصيدة بدر شاكر السياب
أكاد أسمع العراق يذخر بالرعود
و يخزن البروق في السهول و الجبال
حتى إذا ما فضّ عنها ختمها الرجال
لن تترك الرياح من ثمود , في الوادي من أثر
أكاد أسمع النخيل يشرب المطر
و أسمع القرى تئن و المهاجرين
يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع
عواصف الخليج و الرعود منشدين
مطر .. مطر .. مطر
و في العراق جوعٌ ، و ينثر الغلال فيه موسم الحصاد
لتشبع الغربان و الجراد ، وتطحن الشوان و الحجر
رحى تدور في الحقول . حولها بشر
مطر .. مطر .. مطر
من قصيدة محمد مهدي الجواهري
وَطَـنٌ جَميـلٌ وَجْهُـهُ بَغْــدادُ وَ رِضَابُهُ مِنْ دِجْلَةَ مَعْسُـولُ
كَيْفَ السَّلوُ وَ ليس تَبْرَحُ بُكْرَةٌ فيـه تَهِيْجُ صَبَابَتي وَ أَصِيْـلُ
وإني
لَأَشْتاق الْفُـرَاتَ وَ أهْلِـهِ وَ يَروُقُنـي ظِلٌّ عَلَيـهِ طليـلُ
وَ أُحِبُّ شَاطِئهُ وَ رَوْعـة سَفْحِهِ تَحْنُو عَلَى الأَمواجِ فيهِ نخيلُ