19 ديسمبر، 2024 1:46 ص

الشاعرة الروسية اولغا بيرغولتس… تعريف وقصائد

الشاعرة الروسية اولغا بيرغولتس… تعريف وقصائد

ولدت الشاعرة الروسية اولغا فيدورفنا بيرغولتس عام 1910 في مدينة بطرسبورغ وتوفيت في موسكو عام 1975.صدر ديوانها الاول عام 1934 بعنوان ( قصائد ) , وصدر ديوانها الثاني عام 1936 بعنوان ( كتاب الاغاني), والذي اثار انتباه القراء والنقاد. بقيت بيرغولتس اثناء الحرب العالمية الثانية في لينينغراد المحاصرة من قبل الجيش الالماني ورفضت ان تتركها, ونشرت افضل قصائدها في تلك الفترة العصيبة , ومنها  ( ملحمة لينينغراد), وساهمت في العمل اليومي باذاعة لينينغراد, وجمعت كلماتها بعدئذ في كتاب بعنوان ( هنا لينينغراد). اصدرت العديد من الدواوين الشعرية, وكذلك اصدرت كتابا عن سيرتها الذاتية بعنوان (نجوم النهار), والذي حاز على جائزة الدولة للابداع.
تعرضت بيرغولتس اثناء حياتها الى وشايات وتقارير كيدية وعانت من جراء ذلك الكثير, بما فيها اعتقالها, هذا الاعتقال الذي ادٌى الى اجهاض جنينها في حينه, رغم انها كانت تسمى ( شاعرة حصار لينينغراد), وتم بعد موتها مصادرة ارشيفها وبعض مقاطع من مذكراتها, ولكن كل ذلك قد تم – فيما بعد – نشره في مؤلفاتها الكاملة.
يوجد الان شارع يحمل اسمها في بطرسبورغ, ولوحة تذكارية على جدار بناية العمارة التي كانت تسكن فيها, ونقش بارز من البرونز عند مدخل ( بيت الراديو) حيث كانت تعمل اثناء الحرب العالمية الثانية.

الى أخماتوفا
++++++++++++++

هنا
صليب من خشب
لا مثيل له..
وفوق الهضبة
نباتات
ذات اغصان ثلاثية..
هنا انت
فقط,
انت
كما الطبيعة نفسها,
انت
وحريتك النهائية..
وبلا مأوى
-كما كنت دائما-
راحتك الابدية..

من دفاتر المذكرات
+++++++++++++++

تعلمت
ان اسامح
الخلان والاصدقاء..
وتعلمت
ان اصمت
امام الافتراء..
وتعلمت
 المكوث في البيت طويلا
دون الخروج الى الهواء..

 

ضاموني
+++++++++

ضاموني,
وشجبوني,
وبالافتراءات رموني.
لكنهم
لم يكرهوني..
لم يكرهوا صوتي,
ولم يكرهوا
عيوني ..

(القصيدة في الاصل بلا عنوان , والعنوان هنا من وضعنا.)

أغار سرا وبمرارة.
++++++++++++++

أغار سرا وبمرارة,
كاظمة افكاري المكفهرة.
ترغب – اذن – بامرأة
نيٌرة
أكثر منٌي,
وسارٌة
أكثر منٌي..
……….
آه, كم أبقيت ورائي
من حرمانات,
وكم توجد أمامي
من قبور معتمات,
أقف امامها بحب,
وأعرف اني مذنبة
ألآن..
آه لو كنت تعرف,
لما سامحتني
ولما غفرت لي.
نادرا ما أضحك الآن,
وهزلي حاقد معظم الاحيان,
ويخاف الناس
ان يتحدثوا  معي
حول سعادتهم,
اذ اني ابقى صامتة,
وترنو عيناي
الى أثر خفي بعيد,
واغور في ذلك الفضاء
حيث لا عتمة ولا ضياء..
وانت تناديني..
ولا تعرف اني
لن استجيب لك من هناك,
لاني
لا أقدر ان أرجع من هناك
ابدا
الى الوراء.
………
أغار سرٌا وبمرارة,
لكن انتظر, ولا تتركني,
بل اترك المرأة الاخرى تلك,
التي لا تعرف الديار الموحشة تلك,
قبل ذلك الصيف المميت
عندما التقينا معا..
…….
فكٌر وتأمٌل
في تلك الشظية
التي
ستتوهج في اعماقي..
وساصبح عندها
بسيطة وسارٌة..
قل لي
فقط
انك تحبني,
اكٌد لي
فقط
انك تحبني…

( القصيدة في الاصل بلا عنوان, والعنوان من وضعنا)

أحدث المقالات

أحدث المقالات